بالصور.. المشاكل تحاصر مستشفى الواسطى ببنى سويف

كمية مشاكل تضربمستشفى الواسطى المركزى ببنى سويف والذى يقع على مسافة 30 كيلومتر شمال بنى سويف، ويخدم مايقرب من 500 ألف مواطن سنويا بينهم مرضى من أبناء المدينة وقرى المركز، و 5 مراكز بمحافظتى الجيزة و الفيوم بالإضافة إلى مصابى حوادث 4 طرق صحراوية وزراعية رئيسية. ونتيجة ضعف الإمكانات وقلة الأجهزة الطبية وعدم توافر الخبرات الطبية و إهمال وغياب الأطباء، تصل معدلات حالات الوفاة إلى 500 حالة سنويا ، معظمها حوادث طرق، بالاضافة إلى تحرير المواطنين المحاضر لمسئولى المستشفى لاثبات الاهمال والتقصير، و يطالب مواطنو مركز ومدينة الواسطى والمترددون من مراكز المحافظات الأخرى ومرافقو مصابى الحوادث بتحويل المستشفى المركزى إلى عام للإستفادة من تطويرها فى الحصول على خدمة طبية جيدة وإنقاذ الأرواح خاصة بعد تجاهل الصحة لها بعدم وضعها فى خطة تطوير المستشفيات. انفراد التقت المواطنين لسرد المشكلة، حيث يقول على متولى إبراهيم 35 سنة موظف باحدى الشركات، يستقبل مستشفى الواسطى يوميا المئات من المرضى من مواطنى المدينة وقرى المركز والقادمين من مراكز أطفيح، والبرمبل ، والعياط بالجيزة، و مصابو حوادث طرق" القاهرة – أسيوط الصحراوى الغربى، والصحراوى الشرقى، و القاهرة-اسيوط الزراعى، وبعض مراكز الفيوم وذلك لقرب المستشفى من تلك الطرق المعروفة بارتفاع معدلات الحوادث عليها يوميا ،ونتيجة ضعف الامكانات وقلة الأجهزة والإهمال والتقصير الطبي ترتفع نسبة معدلات حالات الوفيات سنويا. وتابع شاهدت بنفسي الامكانات الضعيفة وقلة خبرة الأطباء عندما رافقت أحد أقاربي عندما استغاث بهم لاسعاف ابنته 4 سنوات تعانى من تشنجات وظلت ساعة بين ايديهم يحاولون تركيب كانون دون تشخيص للحالة وسط غياب لطبيب متخصص ما أدى لنقلها للمستشفى العام، كما أن لدى الكثير من الأصدقاء والاقارب العاملين بالمستشفى. ونظرا لموقع المستشفى وخدمتها آلاف المواطنين خاصة مصابى حوادث الطرق، نطالب الحكومة الموافقة على تحويلها الى مستشفى عام حتى يمكن إستغلال مساحتها وأبنيتها القديمة والجديدة فى تطوير أقسام " الإستقبال، العمليات ، الغسيل الكلوى وغيرها " و دعمها بمعدات جديدة وأجهزة أشعة مختلفة " مقطعية ورنين " فضلا عن كوادر طبية واخصائيين واستشاريين فى التخصصات المختلفة. وأضاف محمود منير عبدالعزيز 29 سنة مركز الواسطى رافقت ابن عمى ليلا يعانى هبوطا فى القلب فلم نجد بالمستشفى سوى ممرضة فى الاستقبال أما الأطباء فتغيبوا جميعا، فنقلناه سريعا إلى أحد الاطباء بمنزله وايقظناه من النوم لاسعاف المريض. وتمنى تحويل المستشفى إلى عام ليضمن إختيار قيادات تسير العمل بالمستشفى وتطبق مبدأ الثواب والعقاب فضلا عن تواجد معظم الأطباء والتزامهم بالنوبتجية لتخوفهم من المتابعة الجادة وذلك بدلا مما يحدث حاليا من مشادات ومشاجرات بين مسئولى المستشفى ومرافقى المرضى و تنتهى غالبا بتحرير عشرات المحاضر ضد إدارة المستشفى لاثبات التقصير والإهمال فى العمل، لتكرار غياب الأطباء أو قلة خبرتهم أو نقص فى الأجهزة وتهالكها أيضا، و لذلك فإن تحويل المستشفى إلى عام يجعل المواطنين يستفيدون من التطوير بالحصول على خدمة طبية جيدة للمرضى ووجود كوادر طبية مدربة وخبرات فى التعامل مع الحالات الحرجة، و إسعاف مصابي الحوادث والتقليل من نسب الوفيات. أحمد يحيي محمد يقيم مركز أطفيح 33 سنة أكد على تدنى الإمكانيات المتمثلة فى المعدات وأجهزة الأشعة ومستوى الأطباء والتمريض فى المستشفى المركزى يؤدى إلى تحويل الحالات المرضية المتوسطة والحرجة إلى المستشفي العام ببنى سويف وبينهم قليلون يتم إنقاذهم، وآخرون يلفظون انفاسهم فور وصولهم، ضاربا المثل بشقيق له وصديقه تعرضا لحادث سير على الطريق الصحراوى ونقلا لمستشفى الواسطى المركزى ليلا احدهما مصاب بنزيف داخلى والآخر باشتباه ما بعد الارتجاج ولعدم وجود أخصائي ذى خبرة وعناية مركزة متطورة لقيا ربهما قبل تحويلهما إلى مستشفى عام بنى سويف ولذلك نطالب بتحويل مستشفى الواسطى إلى عام لضمان وجود عناية مركزة تحتوى أجهزة وطبيب متخصص . وأكد محمد فرج عبدالمقصود 34 سنة فنى كهرباء بمدينة الواسطى يرافق والدته اثناء جلسات الغسيل الكلوى، أن المستشفى مقام على مساحة كبيرة ويضم ثلاثة طوابق الأول فى المبنى القديم و يستخدم وحدة غسيل كلوى، لا تتناسب أعداد الماكينات "سلبي وإيجابي" مع أعداد المرضى فضلا عن تكرار انقطاع الكهرباء والمياه ما يهدد حياة المرضى بالخطر أثناء تلقيهم الجلسات، لذا نطالب بتحويل المستشفى من مركزى إلى عام حتى يمكن إستغلال المساحات الخالية فى تطوير القسم وزيادة أعداد الماكينات وضمان وجود مولد كهربائى خاص بالوحدة وتركيب وحدة مياه جديدة، أما الطابق الثانى والثالث بالمستشفى فبهما القسم الداخلى للأطفال والنساء والتوليد ودورة مياه غير آدمية. وتابع، المبنى الجديد بالمستشفى عبارة عن 5 طوابق تضم الإستقبال فى الدور الأرضي وغرفة لتضميد الإصابات البسيطة وباقى الطوابق بها الأقسام الداخلية لحجز المرضى لذلك فإنه من الضرورى تحويل المستشفى المركزى إلى عام للاستفادة من تطويرها ودعمها بالمعدات وزيادة أعداد الأسرة وتطوير المطبخ ورفع مستوى الصيانة فى شبكات المرافق. ومن جانبه أوضح دكتور عبدالناصر حميدة وكيل وزارة الصحة ببنى سويف انه لا يوجد لدى المديرية مانع لتحويل مستشفى الواسطى المركزى إلى عام. وأضاف تحتاج المستشفى إلى رفع كفاءتها و تطوير بنيتها الأساسية ، وتطوير مبنى الإستقبال والطوارىء لاضافة غرف عمليات وأيضا زيادة أعداد الأسرة من 140 الى 200 سرير ، فضلا عن احتياجها لجهاز أشعة رنين مغناطيسي إلى جانب جهاز الاشعة المقطعية الحالى. ومن جانبه أشار بدوى النويشى نائب دائرة مركز وبندر الواسطى عضو لجنة الإدارة المحلية بالمجلس، إلى تقديمه اقتراحا برغبة إلى رئيس مجلس النواب للمطالبة بتحويل مستشفى الواسطى المركزى إلى عام ، مع الإشارة إلى عدم ادراج المستشفى فى خطة التطوير رغم احتياجها لذلك منذ سنوات، وأحيلت المذكرة إلى لجنة الإقتراحات وأبدت قبولها وأوصت المجلس بإحالته للحكومة لاتخاذ اللازم ولفت النويشي إلى أن المستشفى تستقبل سنويا ما يقارب 500 الف حالة معظمها من مصابى حوادث الطرق الرئيسية الثلاثة الى جانب مواطنى المدينة وقرى مركز الواسطى وكذلك عدة مراكز بمحافظة الفيوم لقرب المستشفى منها ونتيجة ضعف الامكانات واقلة لاجهزة والكوادر الطبية فترتفع نسب الوفيات السنوية.