كغيرها من المئات الذين ينتظرون أحكاما بالحبس بعدما وقعوا ضحية ضيق سعة اليد ولجأوا للتقسيط عن طريق الشركات المتخصصة فى بيع الأجهزة الكهربائية، منذ 3 سنوات، ولكن لم تتمكن من سداد قسط الغسالة والبوتاجاز حتى تراكمت عليها الفوائد وصدر ضدها حكم بالحبس.
ضاقت الدنيا بـ"سحر"، وتجرعت مرارة العوز هى وأبنائها الأربعة، فلم يكن هناك سوى دخل زوجها الذى يعمل سائقا باليومية، فتوجهت لإحدى شركات بيع الأجهزة الكهربائية بالتقسيط على عدة أشهر مقابل توقيع إيصالات أمانة، على أن يتم التسديد بشكل دورى كل شهر.
وبالفعل تمكنت سحر من شراء غسالة وبوتاجاز وأنبوبة، ولكن نظراً لزيادة الأسعار وغلاء المعيشة وقلة اليومية التى يتقاضاها زوجها، لم تتمكن من دفع الأقساط وتراكمت عليها الديون، حتى وجدت نفسها مطالبة بتسديد 20 ألف جنيه، ولم تستطع سداد المبلغ، وتمكنت فقط من دفع 10 آلاف جنيه وتبقى عليها 10 أخرى.
فوجئت "سحر" برفع أصحاب الشركة قضية بإيصالات الأمانة التى لم تتمكن من دفعها، وصدر لهم حكم من المحكمة ضدها بالحبس 6 أشهر مع النفاذ بسبب الغسالة والبوتاجاز، وتظل الأم فى حالة يرثى لها بطرق قوات تنفيذ الحكم باب منزلها لقضاء فترة العقوبة وتنفيذ الحكم إذا لم تسدد دينها وتدفع إيصالات الأمانة فى أقرب وقت.