مزارعو أسوان: زيادة إنتاجية الفدان إلتهمتها أسعار النقل والجوالات الخيش

مع بدء مطاحن وصوامع وشون محافظة أسوان، فتح أبوابها أمام مزراعى وموردى القمح، أعرب العديد من مزارعى مشروع شباب الخريجين بقرى وادى النقرة أحد أكبر المناطق الزراعية بأسوان عن تطلعهم أن يكون محصول القمح لهذا الموسم محصول وفيرا وأن يجد المزارعين هامش ربح . فى بداية يقول مصطفى أحمد مزراع بمنطقة وادى النقرة بأسوان، إن متوسط إنتاجية الفدان ارتفعت لحد ما عن الموسم الماضى ولكن هناك زيادة فى النفقات المالية الواقعة على كاهل المزراع مما أفسد فرحته بنجاح الموسم مع أول أيام توريد القمح وهى إرتفاع أسعار النقل للطن الواحد من 50 جنيه العام الماضى لحوالى 80 جنيه هذا العام، حيث يتم نقل نسبة كبيرة من قمح مزارعى وادى النقرة بواسطة شاحنات وسيارات نقل ثقيل للمطاحن بمدينة أسوان على بعد مائة كيلو متر تقريبا وليس شون مدينة كوم أمبو الأقرب لزراعاتهم حوالى 60 كيلو متر تقريبا . ولفت سعيد عبد الله "مزارع"، إلى أن اضطرار مزارعى وادى النقرة بأسوان لتوريد محصولهم لمطاحن أسوان وإدفو وليس كوم أمبو بسبب اشتراط شون كوم أمبو توريد القمح من المزارعين حد قوله فى جوالات خيش وليس جوالات بلاستيك، حيث ارتفع سعر الجوال الفارغ لـ 10 جنيهات وكان بـ 5 جنيهات العام الماضى، كما أن التعبئة فى جوالات الخيش مرهقة بجانب حاجة هذه الجوالات لخياطة من جديد مما يكلف المزارعين مبالغ أخرى لم تكن فى الحسبان، حيث يحتاج ذلك لخيوط كتان وأحيانا خياطين بهدف تقليل الفاقد وحتى لا يهدر القمح أثناء النقل والتعبئة . وأشار " محمد عبد الحفيظ " مزراع ، إلى أن المزارعين من الممكن أن لا يوردوا القمح وتخصيصه لأسرهم فقط ولكنهم حريصون على توريد هذا المحصول الإستراتيجى للدولة وهم يكتفون فقط بما يحتاجونهم خلال العام ويرفضون أيضا إعطاء القمح للثروة الحيوانية ولا يوردونه كذلك لكبار التجار . كما ناشد موردى القمح بعدم استغراق المطاحن وقت طويل فى استلام الأقماح من المزارعين وتحليل العينات . جدير بالذكر أن مشروع شباب الخريجين بقرى وادى النقرة بأسوان وهو أحد المشروعات القومية لأراضى شباب الخريجين والتابع لوزارة الزراعة ويضم 5 قرى تشمل 2813 أسرة من شباب الخريجين وصغار المنتفعين والمزارعين يقومون بزراعة حوالى 15 ألف فدان بمختلف المحاصيل الزراعية منها 8 آلاف فدان من محصول القمح والذى يصل متوسط إنتاجها إلى 18 ألف طن قمح سنوياً ، بالإضافة إلى مساحة 50 ألف فدان للمستثمرين يتم زراعتها بمختلف المحاصيل الزراعية وعلى رأسها محصول القمح