بالصور.. واحة سيوة بها 700 ألف نخلة تنتج 100صنف من البلح..سعر الكيلو من 18 لـ50 جنيه.. ومصانع تجفيف التمور تصدر منتجاتها لدول العالم.. و"تطجت و أغرام مغزال من الأنواع النادرة لا تباع ولكن تهدى لندرتها

تعد واحة سيوه، الأشهر بين واحات مصر، وتقع فى جنوب غرب مدينة مرسى مطروح بنحو 320 كيلو متر وتبعد حوالي 60 كم من الحدود الدولية مع ليبيا، وتشتهر الواحة بزراعة النخيلوالزيتون، وبها نحو 700 ألف شجرة نخيلبأصناف متعددة، من بينها البلح الصعيدى أو الرطب، والغزالى، والفريحى، والعزاوى وغيرها.

ويوجد بعض الأصناف النادرة ذات القيمة الغذائية العالية مثل بلح " تطجت"، وهي ثمرة كبيرة الحجم وسكرية أكثر من باقي التمور، وتنضج متأخرة عن موسم البلح، ولا تباع بسبب ندرتها ولكنها تهدى فقط وكذلك بلح "أغرام مغزال" – باللغة الأمازيغية، التى يتغنى بها أهالى سيوة- وتعني نوى غزال، ويتجاوز سعر الكيلو منها 50 جنيها.

وأكد عبد الله بالى، أحد أبناء سيوة وصاحب محل بيع منتجات سيوة بمطروح، لـ " انفراد"، إن هناك أكثر من 100 نوع من البلح بواحة سيوة، ويعتبر أشهرها البلح الصعيدى وأكثرها طلباً واستهلاكاً، ويتراوح سعر الكيلو منه بين 18و 20 جنيه، حسب الجودة، وهناك الفريحى ويتراوح سعره بين 15 و 20 جنيه، إضافة إلى البلح الناشف مثل الغزالى والكعيبى.

وأضاف" بالى"، هناك العديد من مصانع تعبئة البلح بسيوة، تنتج عبوات مختلف لنفس أنواع البلح، ويتراوح سعر العبوة زنة كيلو جرام بين 18 و 20 جنيها، وهناك عبوات البلح المحشو شيكولاتة أو مكسرات بسعر 50 جنيه لعبوة الكيلوجرام، وهناك عبوة تزن ربع كيلو بسعر 20 جنيهاً للعبوة.

وقال محمد عمران جيرى، عضو مجلس ادارة جمعيه أبناء سيوه للخدمات السياحية والحفاظ علي البيئة، في تصريحات لـ "انفراد"، إنالبلح السيوى يصدر إلى إيطاليا، وفرنسا، وبعض دول أفريقيا وأسيا، حيث إن منتجات سيوة خالية من الكيماويات، ولا يستخدم في زراعتها سوى الأسمدة العضوية والحيوية فقط، حتى فى حال التعامل مع بعض حالات إصابة أشجار النخيلفانه يتم التعامل معها بالتنسيق مع الجهات المعنية، من خلال إطلاق مجموعة من الطفيليات الحيوية التى تتم فى مركز البحوث الزراعية. وأشار عمران، إلى إن بيانات الإدارة الزراعية تشير إلى أن المساحة المنزرعة بسيوه زيتون ونخيل تقدر بنحو 20 ألف فدان، معظمها منزرعة بأشجارالنخيلبإجمالي 700 ألف نخلة، مشيرًا إلى إن جميع منتجاتسيوة"organic"، سواء من البلح أو أى من الزراعات الأخرى، بحيث يحرصالأهالي على عدم استخدام المبيدات أو الكيماويات بشكل قاطع، حرصًا على استمرار تميز منتجاتسيوة التى تلقى رواجا محليا ودوليا. وأضاف، ويتم تجفيف وتعبئة البلح الرطب من خلال المصانع المنتشرة بالواحة، ويسوق محليا وعالميا، و يتم تسويقه سادة أو محشي باللوز أو الشيكولاتة أو الكاجو، و البلح الفريحى ،جاف ويتم تسويقه محليا وعالميا، أما البلح العزاوى، فكان سابقا يتم نشرة في الأسطح ويجفف ويستخدم كعلف، ولكن لمضاعفة قيمته الاقتصادية، فقد دخل هذا الصنف الآن فى صناعة عسل البلح "دبس البلح "، وهو ذو قيمة غذائية عاليه جدا،أما الأصناف النادرة فهى لا تسوق ولكنها تهدى نظرا لندرتها وقلة المحصول المنتج منها. وأكد "جيري" ، إن الأهالي يطالبون بإقامة مركز أو معمل للأنسجة حتى يتم الحفاظ علي الأصناف النادرة ومضاعفة أعدادها، حتى لا تنقرض مع استمرار حظر نقل شتلات النخيل من وإلى جميع سيوة.