يقول المثل الدارج "من يريد الحصول على كل شئ يخسر كلى شئ" ، ويقول المثل " الطمع يقل ما جمع والإنسان الطماع دائما ما تكون عاقبته وخيمة " ..، هذا المثل ينطبق على واقعة غريبة تجرى أحداثها بمركز دار السلام جنوب شرقى محافظة سوهاج.
حيث قاد الطمع بالميراث 3 أشخاص إلى التزوير في بطاقة خالتهم وتغير خانة الجنس من أنثى إلى ذكر واسمها من عايده إلى عايد من أجل الحصول على الأطيان والأموال بدون وجه حق، وبالعرض على النيابة قررت حبس المتهم الأول والتحفظ على بطاقة الرقم القومى .
بداية الواقعة عقب تلقى اللواء مصطفى مقبل مساعد الوزير مدير أمن سوهاج بلاغا من العميد أحمد شمندى مأمور مركز شرطة دار السلام أفاد فيه بتقدم تاجر بقالة بمذكره ضمنها قيام 3 أشخاص من أقاربه بالتزوير ببطاقة الرقم الخاصة بعمته من أجل الإستيلاء على الميراث ،وعلى الفور وعقب تقنين الإجراءات تم تشكيل فريق بحث أشرف عليه العميد خالد الشاذلى مدير إدارة المباحث الجنائية، وقاده الرائد نصر طه رئيس مباحث مركز شرطة دار السلام، والنقيب كريم عبدالرحمن معاون أول مباحث المركز.
وتبين أن مقدم البلاغ "الضبع . ح . م . ع" 46 سنة تاجر بقالة بالبلابيش المستجدة ، بقيام كلاً من "مصطفي.ج"، وشقيقه رمضان، و"عادل.ع"، يقيمون بذات الناحية، بالتزوير والتلاعب وتغيير بيانات بطاقة الرقم القومي الخاصة بالمدعوة "عايده . م . ع" ، 85 عاما، ربة منزل وتقيم بذات الناحية "عمة الشاكى وخالة المشكو في حقهم " من أنثي إلي ذكر علي خلاف الحقيقة وذلك للاستيلاء علي الميراث.
وأشارت التحريات إلى صحة الواقعة، وقيام المتهمين بتغيير بطاقة الرقم القومي بالاشتراك مع موظف بالسجل المدني، حيث تم تغيير خانة الجنس من أنثي إلي ذكر وكذلك استبدال اسمها من عايدة إلى عايد.
وتبين أن المسنة ترث مساحة كبيرة من الأرض الزراعية ولديها أموال سائلة ولا يوجد لديها أولاد وأن المتهمين أرادوا بذلك الحصول علي ميراث أكبر من المقرر لهم شرعا بعد وفاتها عن طريق تلك البيانات المزورة، ويجري رجال المباحث تحرياتهم حول المشاركين في واقعة التزوير من موظفي السجل المدني.
وتحرر عن ذلك المحضر رقم 1733 إداري المركز لسنة 2017 وبالعرض علي النيابة العامة قررت حبس المتهم الأول 4 أيام على ذمة التحقيق، وطلب تحريات المباحث حول الواقعة وظروفها وملابساتها، وتم انتداب مفتش الصحة لتوقيع الكشف الطبى علي المذكورة لبيان عما إذا كانت ذكر أو أنثي ،وتم تنفيذ قرارات النيابة العامة و بتوقيع الكشف الطبى علي المسنه بمعرفة مفتش الصحة وأفاد تقريره بأن المسنه أنثي مكتملة الأنوثة .