قال المستشار محمد الجندى، وزير العدل الأسبق، إنه سعيد بتولى ماكرون رئاسة فرنسا ولقوله فى أول تصريح له إنه سيعيد الأخلاق لفرنسا مما يدل على قيمة الأخلاق، وأننى عندما كنت "محامى عام" حولت 6 قضاة للسجن حتى يكونوا عبرة".
وأضاف الجندى خلال كلمته بمؤتمر التنوير الذى تنظمه كلية الطب جامعة الإسكندرية، اليوم، أن الذى يحدث فى مصر من فوضى فى القيم والأخلاق، ليس فريدا من نوعه بل يحدث فى الكثير من الدول، وذلك نتيجة تابعيات الثورات التى تصيب البلاد بالخلل الاجتماعى.
وأشار إلى أن الشارع المصرى أصبح فى فوضى، وجرائم الاغتصاب صارت مألوفة، وزنى المحارم فى المناطق الشعبية وتحت عباءة الدين وقعت أبشع جرائم الإرهاب والتى ضربت السياحة، وأصبح الفاسد الوظيفى ظاهرة والتصدى لها متراخياً، وأن الأسرة تخلت عن دورها فى تربية أبنائها من أجل جمع المال، وافتقد الأبناء القدوة فى المدرسة، وتآكل الطبقة الوسطى".
وأوضح وزير العدل الأسبق، أن عودة الانضباط لابد من دعم التقاليد والعادات داخل الأسر وتكديس النماذج الصالحة فى المجتمع، واستهجان النماذج السيئة، وأن الأسرة لها دور وأيضا وسائل الإعلام فى دعم تلك العادات، يجب لكل مهنة وحرفة ميثاق شرف، مؤكداً أن القانون لا يصلح كل شىء، فكيف للقانون تعليم رب الأسرة أن يكون قدوة لأبنائه وحق الجار وليس بالقانون استعادة القيم والأخلاق.
يشارك فى المؤتمر الداعية الإسلامى سعد الدين الهلالى ليلقى محاضرة عن دور الدين فى عملية التنوير، والمستشار محمد الجندى، وزير العدل الأسبق، بالإضافة إلى عدد من المثقفين وأعضاء هيئة التدريس بجامعة الإسكندرية.