خليل إبراهيم أبو طبل صياد من بين آلاف الصيادين من أبناء مدينة عزبة البرج بمحافظة دمياط، وعزبة البرج هى مدينة الصيد والصيادين، لا أحد فى هذه البلدة الصغيرة لا يعرف عم خليل الذى يلقبه البعض بعم خليل الدولي، وهو يحب أن يلقب نفسه بانترناشونال، هو رجل مسن تجاوز الـ 60 من عمره عندما تقصد مدينة عزبة البرج تجده دائما يقف على شاطىء البحر، والبحر هنا ليس البحر الأبيض أو الأحمر ولكنه شاطىء النيل الذى ترسى عليه مراكب الصيد ويطلق عليه الصيادين البحر الصغير لأنه مدخل إلى البحر المتوسط.
هذا الرجل الذى يتميز بجسده النحيف وقصر قامته، لا تخلو ملامح وجهه من تجاعيد الزمن وعلامات البحر وقسوته، عندما تنظر إليه تجد ملابسة وطريقة حديثة تدلل على أنه يعمل صياد، لقب نفسه بأنه انترناشيونال لكثرة تجواله ورحلاته على ظهر السفن فى شواطىء الدول، يفتخر بأنه زار شواطىء معظم دول العالم، ويتباهى أيضا بأنه صياد ابن صياد ومازال يعمل فى مهنة الصيد رغم تقدم العمر، ويضيف أشتغلت بحار وصياد وعملت فى البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر والمحيط الأطلنطى، و حصلت على رتبة قبطان بحرى من دولة البحرين التى أمضيت فيها سنوات طويلة من عمرى، ورغم جهلى وعدم قدرتى على استكمال دراستى إلا أننى أتكلم 5 لغات بسبب كثرة السفر والتعامل مع بحارة من دول العالم "ما هو الدنيا بتعلم برده"
عم خليل يحمل بين طيات ملابسة عدة تصاريح وكارنيهات بحرية تؤكد صحة كلامه حتى لا يتهمه احد بالكذب، ولكنه يبدو حزنا وهما يعبر عما بداخلة على أحوال المهنة وإهمال الدولة للصيادين ومهنة الصيد قائلا :" المهنة أصبحت خطره والدولة أهملتها والصياد غلبان ومعرض للموت كل يوم والتانى ومحدش بيسأل فيه ولا فى أهله ، بخلاف دول العالم لأنهم يقدروا الصياد وعارفين انه مصدر امن غذائي".
عم خليل يطالب أجهزة الدولة بتقنين أوضاع الصيادين وتوفير تأمين صحى وتأمين على الحياة .