أعلن محيى الدين عبدالراضى من أهالى مركز دار السلام جنوب شرقى محافظة سوهاج، تنازله عن القودة المقدمة له "حيدر م. ع. ب" 48 سنة، أمام الدكتور أيمن عبد المنعم محافظ سوهاج واللواء مصطفى مقبل مساعد الوزير مدير أمن سوهاج.
ووافق والد الضحية أمام الجميع، بالصلح، معلنًا تنازله عن الكفن لوجه الله، ومن أجل العميد خالد الشاذلى مدير إدارة المباحث الجنائية بمديرية أمن سوهاج، وذلك بالصح الذى تم اليوم بين عائلتى القط، والشيخ بطيخ بناحية مزاتا شرق دائرة مركز دار السلام، والمحرر عنه المحضر رقم 9755 إدارى المركز لسنة 2016 والناجم عنه مقتل محمد محى الدين عبد الراضى 12 سنة طالب "ينتمى للعائلة الأولى" واتهم فى مقلته حيدر محمد على بطيخ 48 سنة سائق، ويقيم بذات الناحية ينتمى للعائلة الثانية".
وعلى جانبا آخر شارك فى وقائع صلح اليوم رجال الدين الإسلامى والمسيحى وكبار عواقل العائلات والعمد المشايخ وأكثر من 3000 شخص من أهالى القرية والقرى والمجاورة، حيث وأقسم الطرفان على كتاب الله أن يكون صلحًا جديًا وناهيًا للنزاع القائم بينهما.
وقال الدكتور أيمن عبدالمنعم محافظ سوهاج، إن تحقيق الأمن والاستقرار بين العائلات، هدف نسعى إليه من خلال الصلح لوقف النزاعات التى لا تجلب إلا الدمار والخراب .
وأشاد المحافظ، بالجهود التى يبذلها رجال الأمن لحل هذه الخصومات، مشددًا على أن من يتخذ الثأر مسيرة له فهو خاسر، ووعد أهالى القرية بإقامة مركز شباب ووحدة بيطرية بالقرية إكراما لطرفى الخصومة ونبذهما للعنف والموافقة على الصلح وقبول الكفن والقسم على كتاب الله بعدم العودة إلى ارتكاب مثل هذا الفعل، مقدمًا الشكر لجميع رجال الأمن والتنفيذيين والنواب وكبار رجال العائلات يسعون للقضاء على الثأر داخل المحافظة، لافتًا إلى أن وزارة الداخلية ومديرية الأمن لن يدخرا جهدًا فى سبيل إتمام الصلح فى كافة الخصومات الثأرية بمراكز وقرى المحافظة.
ومن جانبه قال اللواء مصطفى مقبل مساعد الوزير مدير أمن سوهاج، إن ما حدث اليوم واقعة فريدة من نوعها وتثبت روح التسامح المواطنين حتى المتخاصمين والعفو عن المقدرة من شيم العظماء.
وشدد مدير الأمن، كعادته فى كل جلسة صلح على أن أجهزة الأمن سوف تتصدى بكل قوة وحزم وتطبق القانون على أى شخص يكون سببا فى عرقلة أى صلح بين عائلتين متخاصمتين.
وبدوره قال العميد خالد الشاذلى مدير إدارة المباحث الجنائية وأحد أركان مبادرة سوهاج خالية من الثأر ومؤسسها، إن سوهاج ضربت المثل الذى يجب أن يحتذى به فى إنهاء الخصومات الثأرية على مستوى كافة محافظات الجمهورية، ففى خلال هذا العام الذى انطلقت فيه المبادرة تم تحقيق مصالحات لم يتم تحقيقها على مدار سنوات طويلة مضت، وإن دل هذا فإنما يدل على الوعى المستنير لشعب سوهاج وارتفاع المستوى الثقافى ورغبته القوية فى حفظ الأمن ونبذ العنف من أجل الأجيال القادمة وخلق مناطق للتعايش السلمى الأمن الخالى من كل المنغصات الحياتية واللجوء إلى الطرق القانونية فى حل مشكلاتهم أو إلى الجلسات العرفية التى يقودها الحكماء والعقلاء من كبار وعواقل العائلات المنتشرة بكثرة بكافة المراكز والقرى والمدن والتى تلقى دعما كبير من قبل نواب الشعب الذين يكملون تلك المجهودات.
وعلى جانبا آخر تولى الرائد كريم عبدالرحمن رئيس مباحث مركز شرطة دار السلام والقوة المعاونة له عملية تأمين الصلح من خلال البوابات الإلكترونية والمجموعات القتالية التى قامت بتنفيذ عملية التأمين بإشراف اللواء عمر عبدالعال حكمدار المديرية واللواء أحمد عبدالعظيم قائد فرقة الشرق.