تستمر لليوم الثالث على التوالى فعاليات مؤتمر روتاري مصر الرابع بمدينة الغردقة، لدعم وتمكين المرأة المصرية والذي يقيمه روتاري مصر المنطقة ٢٤٥١ ومحافظ المنطقة لهذا العام الدكتورة مايان رسلان تحت شعار "المرأة.. قوة هادفة".
عقد المؤتمر عدة ندوات ثقافية ثرية توالى الحديث خلالها نخبة من رموز الفكر والأدب وعدد من المهتمين بحقوق المرأة، وذلك بحضور مايا مرسى رئيس المجلس القومى للمرأة والدكتور سعد الدين الهلالى والكاتبة فاطمة ناعوت .
من جانبه قال الدكتور سعد الدين الهلالى استاذ الفقة بجامعة الازهر إن الإسلام قد أمَّن للمرأة كافّة حقوقها ومنحها مكانةً عظيمةً وساوى بين الرجل والمرأة في الكرامة الإنسانية والواجبات الدينية والمسئولية وفي الثواب والعقاب ومنحها حقَّ العمل لمساعدة زوجها وتقاسم أعباء الحياة وأيضا حقَّ إبداء رأيها والتعبير عن ذاتها.
وأضاف أن هناك من الأدلة الشرعية مايؤكد على مكانة المرأة وقيمتها في الأسرة التي هي عماد المجتمع وبالتالي يكون على المجتمع تقديم الدعم اللازم لها للقيام بواجباتها على أكمل وجه.
وقالت مايا مرسي رئيس المجلس القومي للمرأة المجلس يعمل على تنفيذ أجندة مكثفة لحل مشكلات المرأة المصرية من خلال وضع سياسات وأنشطة ومشاريع تنموية وبرامج داعمة للمرأة بالتعاون مع الإعلام ومنظمات المجتمع المدني .
وأضافت رئيس القومى للمرأة أن مصر أول دولة تقدم خطة لتمكين المرأة 2030 في إطار استراتيجية التنمية المستدامة 2030 على مستوى العالم، مما يؤكد على إقرار الدولة المصرية بأن العدالة الاجتماعية والنمو الشامل لن يتحققا إلا عندما يتم تمكين النساء من الاستفادة والمساهمة فى التنمية المستدامة فى مصر باعتبارهن مواطنات متساويات.
ومن جانبها قالت فاطمة ناعوت الصحفية والمفكرة لمقولة علماء الاجتماع : «إن أردت أن تُقيّمَ تحضّرَ مجتمع ، انظرْ إلى مكانة نسائه، مضيفة أنه من المحزن أن نتكلم الآن فى مصر- رائدة التنوير فى العالم - البلد الذى نصّب المرأةَ ملكةً قبل آلاف السنين عن حقوق المرأة .. تلك الأمور التى حسمتها دول نامية كانت تنظر إلينا بعين الحسد والتشوّف قبل قرن واحد .
وشددت على أن المرأة لايجب أن تكون طاقة معطّلة أو محدودة فى المجتمع ولا يليق أن يكون أقصى طموحاتها أن تصل لكرسي وزارة خدمية بل يجب أن تكون صانعة قرار .
وأضافت أن إطلاق مثل هذا المؤتمر بمعرفة روتاري مصر تحت رعاية وزارة حكومية يعتبر "عملا ذكيا" لإنشاء جسرا من التواصل مع الجهات الرسمية بالدولة لتفعيل استمرارية الاهتمام الحكومي بالمرأة وللتذكير دائما بمتطلبات نصف المجتمع الآخر.