شاركت الدكتورة ناهد محمد مصطفى، نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، ممثلة للجامعة، اليوم الاثنين، فى أعمال قمة منظمة الهيئة البريطانية لتايمز هاير إيديوكشن لجامعات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، التى أقيمت بجامعة الإمارات العربية المتحدة، تحت رعاية الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالى والبحث العلمى، الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات العربية المتحدة، تحت عنوان التعليم العالى قاطرة التنمية المستدامة.
وتناولت القمة العديد من المحاور الرئيسية، منها التصنيف الدولى للجامعات، وتصنيف الجامعات فى منطقة الوطن العربى، والحوكمة فى التعليم العالى والاقتصاديات فى التعليم العالى، وحجم الإنفاق فى الوطن العربى.
وأشادت الدكتورة ليزا أندروسون، الرئيس الأسبق للجامعة الأمريكية، بجامعة قناة السويس وزيادة حجم التعاون مع الجامعة الأمريكية فى مجال التوظيف، فهى من الجامعات الواعدة، مشددة على أهمية استغلال محور قناة السويس.
من جانبها أكدت الدكتورة ناهد مصطفى أن جامعة قناة السويس تتبع المعايير الدولية فى إعداد الخطة الاستراتيجية للجامعة، وتقوم بجذب الطلاب الوافدين، وأصدق دليل على هذا تزايد نسبة الوافدين إلى 40%.
وأشادت بدخول ثلاث جامعات من السعودية وثلاث جامعات من مصر فى الترتيب، بالرغم من محدودية الإنفاق على التعليم فيها.
وكان الدكتور على راشد النعيمى، مدير جامعة الإمارات، قد افتتح أعمال قمة التايمز للتعليم العالى لجامعات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا "مينا" فى قاعة المؤتمرات الكبرى بالمبنى الهلالى للجامعة فى مدينة العين، بمشاركة وحضور عدد كبير من رؤساء الجامعات والباحثين والمهتمين بالتصنيف العالمى للجامعات، حيث تكتسب هذه القمة أهمية خاصة، كونها جزءا من سلسلة منتديات القمة العالمية للتعليم العالى للجامعات العالمية "تايمز"، والتى تنظم سنوياً تحت مظلة قمة الجامعات الأكاديمية العالمية، وتشمل مجموعة من الفعاليات العلمية، منها قمة الجامعات الجديدة، وقمة منتدى دول مجموعة البريكس للاقتصاديات الناشئة، وغيرها من الفعاليات المهمة.
وأكد لورد ويلتس، وزير التعليم للجامعات والمعاهد العلمية البريطانى السابق والمدير التنفيذى وعضو الجمعية البريطانية الملكية للعلوم، فى كلمته للحضور، أن هذه القمة تسعى إلى البدء بوضع تصنيفات جديدة لجامعات منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بالتعاون مع رؤساء الجامعات، مما يجعل هذا الحدث فرصة متميزة للجامعات، واستعرض تجربة المملكة المتحدة فى تصنيف الجامعات خلال 10 سنوات الماضية عبر نظام مؤشرات التصنيف الأكاديمية العالمية للجامعات الحديثة، ودور جامعات منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فى مواجهة التحديات من أجل تنمية مستدامة عبر التعليم العالى والبحث العلمى.
وأشار فيلى باتى، رئيس تحرير مجلة التايمز، إن عبر المؤتمر انطلاقا من جامعة الإمارات نعمل على تطوير مؤشرات قياس الأداء فى تصنيف الجامعات لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مؤكدا أن نتائج وتوصيات هذه القمة سيكون لها تأثير كبير، وستعزز من تطوير مؤشرات قياس جديدة لتعطى صورة واضحة عن ديناميكية التعليم العالى فى جامعة الإمارات ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
أكد الحاضرون فى الختام أن دعم عمليات البحث والتطوير لمراكز الأبحاث والباحثين هو ما سيحقق استدامة تطور العملية التعليمية فى الجامعات للقيام بدورها فى خدمة المجتمعات لدول المنطقة، ولا يتم ذلك إلا بدعم الحكومات لهذه الاتجاهات العلمية بتوفير التمويل اللازم وتعزيز نقل المعرفة وتبادل الخبرات بين هذه الدول لتحسين تصنيف جامعات دول المنطقة على المستوى العالمى وفق معايير ومؤشرات عالمية جديدة تضمن التقييم الحقيقى والمتوازن لهذه الجامعات فى مؤشر التنمية والمنافسة الدولية.
وقدمت اقتراحات جديدة بإضافة مؤشرات ومعايير للتقييم ولتحقيق التوازن والمنافسة بين الجامعات وطالب الخبراء بزيادة دور المرأة فى منطقة الخليج والشرق الأوسط بالمشاركة فى إجراء الأبحاث العلمية والمشاركة بفعالية فيها وتوفير الميزانيات والتمويل اللازم والموارد لذلك.
ومن النتائج الهامة التى انتهى بها المؤتمر الاتفاق مع مؤسسة دولية لتدريب شباب الباحثين بالجامعة على جدارات البحث العلمى مثل الكتابة العلمية وكتابة المشاريع البحثية والنشر الدولى.