قادت الفرق الشعبية بمحافظة الأقصر والتابعة لفرع الثقافة عدة جولات خارجية للمشاركين فى قوافل ثقافية تنظمها الوزارةفى مثلث حلايب وشلاتين وأبو رماد، وذلك تحت إشراف الباحث سعد فاروق رئيس الإدارة المركزية لإقليم جنوب الصعيد الثقافى، وعلا بغدادى مدير عام فرع ثقافة البحر الأحمر ولفيف من قيادات الهيئة العامة لقصور الثقافة، وذلك فى إطار اهتمام الدولة بالمناطق الحدودية.
وأقام الفنان جلال عبد الخالق مصمم المجوهرات ورشة طرق على النحاس. بدأت برسم الأشكال المطلوب تنفيذها على الورق ثم الضغط على قوالب النحاس والطرق عليها بشكل خفيف لطبع الأشكل. كما أقام شهاب عماشة رئيس باحثى أطلس القاهرة ورشة حكى شفاهى لتأصيل الهوية المصرية لدى أبو رماد، لكنه وجد الهوية متأصلة لديهم، فعلى الرغم من اختلاف اللغة بين العبابدة والبشارية إلا أنه لديهم قاسما مشتركا كبيرا وهو الهوية المصرية والتى تختلف كل الاختلاف عن الهوية السودانية.
وفى شلاتين عرضت فرقة القصير التلقائية على مسرح قصر ثقافة الشلاتين عروضها الفولكلورية. وأدت الأغنية الوطنية سلام للرجال من الفولكلور الشعبى، ورقصة الصيادين من أداء رمضان محمد، أغنية يا حبيبتى يا مصر عزف منفرد للفنان شاذلى الرحلاوى وكذلك عزف منفرد على الطنبورة للفنان حسين حسب النبى ومدرب الفرقة، ورقصة السيف، إلى جانب أمسية شعرية للشاعر سعيد صابر، وأقامت الفنانة حورية محمد عصمت ورشة فنون تشكيلية "خرز" لفتيات وسيدات شلاتين، دربتهن فيها على مدار 10 ساعات، لتصنيع القطع الفنية وخاصة الفوانيس لقرب شهر رمضان المعظم.
أما فى حلايب فقدمت فرقة السباعية للإنشاد الدينى عروضها على مسرح قصر ثقافة حلايب، مقدمة ابتهالات وقصائد متنوعة فى مدح النبى. كما أقامت الفنانة التشكيلية كريمة الديب ورشة الجبس الملون. عن طريق صب الجبس فى قوالب ذات أشكال هندسية إسلامية وتلوينه.
ومن جانبه صرح الباحث سعد فاروق رئيس الإدارة المركزية لإقليم جنوب الصعيد الثقافى، أن القوافل تعتمد على جانبين فنى ترفيهى يعرض الفنون التلقائية والفولكلورية المصرية، والجانب الأخرى ورش حرف بيئية لخلق مصادر دخل متنوعة ومتعددة لدى أهالى هذا المثلث الحدودى الهام، مؤكداً أن الفرقة قدمت أغانى من التراث "القلب يعشق" لأم كلثوم، و"توبة" و"جانا الهوى" لعبد الحليم حافظ و"ليالينا"، كما قدمت فرقة السباعية للإنشاد الدينى عرضا ابتهالات فى مدح النبى من التراث "نظرة يا رسول الله" و"الصبح بدأ من طلعته" و"جالسا فى الروضة حيا" و"فى حب محمد" والقصيدة الأشهر "قمر سيدنا النبى".
وأضاف الباحث سعد فاروق لـ"انفراد"، أن القوافل الثقافية تأتى فى إطار توجهات الدولة بالمناطق الحدودية، وتشمل أيضا ورش حرف يدوية وبيئية كصناعة الحلى والتطريز، فالتركيز على مثلث حلايب وشلاتين ثقافيا وفنيا يحظى بمكانة مهمة فى الوقت الحالى فى أجندة وزارة الثقافة بالكامل. ومن المقرر أن تعرض فرقة الأقصر للموسيقى العربية وكذلك فرقة السباعية عروضها فى حلايب غداً.
وأوضح رئيس إقليم جنوب الصعيد الثقافى، أن تلك القوافل الثقافية التى نظمتها فى المناطق الحدودية بقصور الثقافة "شلاتين، حلايب وأبو رماد" بجنوب مصر جاءت فى ضوء توجه الدولة بالاهتمام بإقامة الفعاليات الثقافية والفنية بالمناطق الحدودية تحت رعاية الكاتب الصحفى حلمى النمنم وزير الثقافة، واللواء أركان حرب أحمد عبد الله محافظ البحر الأحمر، والكاتب صبرى سعيد رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة.
كما تم افتتاح معرض لمنتجات الورش الفنية بمشاركة النائب ممدوح عمارة عضو مجلس الشعب للمنطقة، وقدمت فرقة الأقصر للفنون الشعبية عروضا متميزة "الاستعراض النوبى، الحجالة والصعيدى، وعرض بنات التنورة" بقيادة الفنان أحمد عبد الرازق، بالإضافة إلى الورش الفنية التى شارك فيها عدد كبير من أبناء المناطق الحدودية "ورشة نسيج الخرز لتصنيع قطع فنية أشراف الفنانة حورية محمد عصمت، ورشة الجبس الملون فى أشكال هندسية وإسلامية إشراف الفنانة كريمة الديب، ورشة طرق على النحاس – فن الريبوسيه – للفنان جلال عبد الخالق مصمم المجوهرات، ورشة حكى شفاهى لرئيس باحثى أطلس القاهرة شهاب عماشة.