بالصور.. "منى وصباح" تطالبان محافظ الوادى الجديد بدعهما لعمل مشغل متكامل

"لا أنا ولا أختى بنعرف نقرأ ولا نكتب، يادوب معانا محو الأمية، بس الحمد لله اتعلمنا الخياطة ونقدر نصنع أى حاجة باحتراف، وبدأنا بماكينة خياطة وأنا جوزت بنتين والثالتة فى الثانوى.. وأختى بتربى 3 أولاد وأمنيتنا يكون عندنا مشغل يوفر فرص عمل لبنات كتير ". بهذه الكلمات استهلت الحاجة منى عبد الله من أهالى مدينة موط بالداخلة حديثها عن رحلة كفاحها هى وشقيقتها بالعمل فى مهنة الخياطة بإمكانيات محدودة قدر المستطاع، ونجحت فى تربية أبنائها بعد وفاة زوجها وتكفلت بزواج اثنتين منهم والثالثة تدرس فى المرحلة الثانوية. تقول الحاجة منى لــ"انفراد" إنها بدأت فى تعلم مهنة الخياطة فى سن الثانية عشر وما زالت بعد 45 عاما تمارس مهنتها وتعلمت معها شقيقتها الصغرى صباح نفس المهنة، وكونا ثنائى للعمل الإبداعى فى إنتاج كل الملبوسات بدرجة عالية من الإتقان. وأضافت أنها تعيش ظروف متوسطة فهى تعمل فى محل بالإيجار مع شقيقتها ولا تستطيع أن تتحمل تكلفة الإيجار والكهرباء، وتتمنى أن تحصل على دعم من المحافظ بتخصيص مقر لهما بدون إيجارا ليصبح مشغلا يوفر فرص عمل للفتيات بالمنطقة لأنها وشقيقتها تستطيع انتاج الزى الرسمى سواء لطلاب المدارس أو العاملين فى قطاعات الصحة والتمريض وباقى القطاعات . وقالت شقيقتها صباح إنها تمارس مهنة الخياطة منذ أن كان عمرها 16 عاما وزوجها لا يعمل ولديها 3 أبناء، الكبرى التحقت بالجامعة والوسطى بالمرحلة الثانوية والثالثة بالمرحلة الإعدادية، وتتمنى أن يكون لهما مكان خاص بهما يستغل كمشغل خاص بهما لكونهما لم يتمكنا من الالتحاق بالمدارس وليس لديهم سوى شهادة محو الأمية ولا يجيدا شيئا فى الحياة سوى الخياطة وليس لديهم امكانيات لشراء القماش أو دفع الإيجار الخاص بالمحل. رغم أنهما لديهم المعدات والإمكانيات التى تؤهلهم لفتح مشغل، حيث وجهت رسالة للمحافظ لتوفير مقر لتنفيذ مشروعهما الذى طالما حلما به. وتضيف صباح أنها وشقيقتها لديهما طموح فى تحقيق الهدف، فلا يعقل أن تضيع كل تلك السنوات دون أن تجنى كلا منهما ثمرة هذا التعب والاجتهاد، فهما يحلمان أن يقدما نموذجا لنجاح المرأة فى تحقيق ذاتها وإنشاء مشروع يستطيع المنافسة بقوة حتى لو كانت الظروف صعبة وتحول دون تحقيق هذا الهدف إلا أنهما ستحاولان بكل جهدهما من أجل تحقيق هذا الهدف .