أدان عدد من المحافظين ورؤساء الجامعات، الحادث الإرهابى الغادر الذى استهدف أتوبيس الأقباط المتجه من بنى سويف إلى دير الأنبا صموئيل بالمنيا.
اللواء محمود عشماوى، محافظ القليوبية، أكد أن مصر ستظل بلد الأمن والأمان، وستظل متماسكة بجميع مواطنيها مسلمين ومسيحيين، وأن هذه الأفعال الإجرامية الخسيسة لن تنال من وحدة وصلابة الشعب، ولن تكسر إرادة مصر الحرة الأبيّة.
وأصدرت جامعة بنها بيانًا أدانت فيه الحادث، وأكدت أن الإرهابيين لم يحترموا الأشهر الحرم، ولم يراعوا قدسيتها بإراقة دماء مصرية طاهرة فى عمل إرهابى خسيس وجبان، ومن ارتكبوه لا يعرفون دينًا ولا إيمانًا، مضيفًا: "جميعنا يتساءل بأى ذنب أريقت هذه الدماء، وأزهقت أرواحًا بريئة كانت فى طريقها إلى ذكر الله الواحد الأحد".
وجاء فى بيان الجامعة: "نؤكد أن إرادة الحياة أقوى من الإرهاب والإرهابيين، كما نؤكد ما أعلناه من قبل، وعقب كل حادث إرهابى وقع فى مصر مستهدفاً أبنائها وأرضها وحاضرها ومستقبلها، أن الإرهاب لا يهزم وطناً، ولايهزم شعباً، أشرقت شمس حضارته على العالم، وعلّم الإنسانية معنى التوحيد والحياة، ونؤكد إننا جميعاً نقف صفاً واحداً خلف قيادتنا السياسية، وقواتنا المسلحة الوطنية الشريفة، وأبناء الشرطة البواسل، رافضين الإرهاب، معلنين أن مصر ستنتصر على قوى الشر والظلام، وأن شمسها ستظل متوهجة ترسل للعالم الدفء والنور، عاشت مصر وشعبها، مؤمنة صابرة، واثقة فى الله وفى صدق وإنتماء ووطنية أبنائها، "سلاماً من جامعة بنها لكل روح مصرية طاهرة".
فيما قال اللواء عصام بديوى، محافظ المنيا، إن الإرهابيين قطعوا الطريق على الأتوبيس "ونزّلوا الرجالة وقتلوهم، وخدوا الدهب بتاع الستات" وكان إطلاق النار عشوائياً".
وأشار خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "الحياة اليوم"، على فضائية "الحياة"، مع الإعلامية لبنى عسل، إلى أن الإرهابيين استقلوا سياراتهم وهربوا، منها سيارة غرزت فى الرمال، فأشعلوا فيها النيران وأكملوا الطريق، مردفاً: "كانوا لابسين قمصان وبنطلونات وأحذية بلاستيك من بتاعة الجزارين، واتنين تلاتة منهم كانوا لابسين جلاليب، وكانوا ملثمين وجههم بشال أبيض، واستخدموا البنادق الآلية والخرطوش لتنفيذ الحادث الإجرامى".
وتابع محافظ المنيا: "نزلوهم وسألوهم.. إنت ديانتك إيه، قالوا إنطق الشهادة، ردوا: مش هننطق الشهادة، هموت على دينى، وتعاملوا مع الرجال وأطلقوا عليهم النار".
كما أدان الدكتور محمد القناوى، رئيس جامعة المنصورة، بأشد العبارات الحادث الإرهابى الأليم الذى استهدف الأخوة الأقباط بمحافظة المنيا، وأن من قام بهذه الأعمال الإرهابية لا يعرف وطن أو دين، وتقدم بإسمه وبإسم نواب رئيس الجامعة وأعضاء هيئة التدريس والطلاب والعاملين بجامعة المنصورة بخالص العزاء للشعب المصرى فى وفاة أبنائه اليوم سائلًا المولى عز وجل أن يتغمدهم برحمته ويسكنهم فسيح جناته، وأن يلهم ذويهم الصبر والسلوان، وأن ينعم على المصابين بالشفاء العاجل.
وأكد القناوى، على ثقته فى أجهزة الشرطة والجيش فى مواجهة الإرهاب وإقتصاص جذوره والقضاء على منابعه، مؤكدا أن شعب مصر لن يفرق صفوفه، وهذه الأفعال الخسيسة لن تمزق نسيجه الوطنى مسلمين وأقباط، التى لا تتفق مع دين أو عُرف، حفظ الله مصر وشعبها العظيم من كل سوء.
واستنكر الدكتور أحمد غلاب، رئيس جامعة أسوان، الحادث الإرهابى الخائن والغاشم، الذى استهدف الأخوة الأقباط بمحافظة المنيا، والذى راح ضحيته نحو 28 شهيداً وإصابة 24 مواطن.
وأشار غلاب – خلال بيان صحفى - أن نسيج الوطن لا يتمزق ولا يستطيع الإرهاب الأسود أن ينال من وحدة المصريين وكلنا فى خندق واحد ضد الإرهاب وأضاف أن جامعة أسوان تتقدم بخالص العزاء للأرواح الضحايا، متمنين الشفاء العاجل للمصابين، وأعاد الله هذه الأيام المباركة بالأمن والأمان على مصر قيادة وحكومة وشعباً بمناسبة شهر رمضان الكريم.
كما نعت المهندسة نادية عبده، محافظ البحيرة، الضحايا، مؤكدة أن هذا العمل الإرهابى الجبان لن ينال من وحدة وترابط وتماسك الشعب المصرى بجميع فئاته وطوائفه بل يزيدنا عزماً وإصراراً على استكمال مسيرة التنمية والبناء لمصرنا الغالية.
وأكد الدكتور إسماعيل عبد الحميد طه، محافظ دمياط، أن تلك الأعمال لن تنال من وحدة أبناء مصر، مهما حاول مثيرى الفتنة، وستظل مصر قوية بأبنائها كنسيج واحد، ولن يزيد هذا الحادث المصريين إلا تماسكاً وترابطاً، لإجتثاث جذور الإرهاب والتطرف، مضيفًا بأنه سيَلحَق بمنفذى الحادث الإجرامى العار والخزى والعقاب من الله، خاصة مع بداية شهر رمضان المبارك.
وبعث المهندس شريف حبيب، محافظ بنى سويف، برقية عزاء لقداسة البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، معربًا فيها عن بالغ حزنه وأسفه فور علمه نبأ الحادث الإرهابى الغاشم الذى وقع الجمعة بمحافظة المنيا، والذى أسفر عن استشهاد وإصابة العديد من الأبرياء من أبناء الوطن، مؤكداً على أن مثل هذه الأعمال الإرهابية والإجرامية الخسيسة لن تنال من وحدة وتماسك أبناء الوطن الواحد.
وأكد الدكتور محمد سلطان، محافظ الإسكندرية، أن الأحداث الإرهابية لا تزيد مصر إلا تصميمًا على مواصلة استئصال الإرهاب من جذوره، ويجب ألا تنال من وحدة وقوة النسيج الوطنى المصرى، وأن المصرين كانوا وسيظلوا يد واحدة، أمام يد الإرهاب الغاشمة.
ووصف "سلطان" الحادث الإرهابى بأنه عمل جبان وخسيس، يستهدف الوقيعة بين نسيجى الأمة، وبعيد تماماً عن القيم الأخلاقية السمحة، ويعمل على زعزعة أمن وأمان المواطنين، مؤكداً أن الدولة لن تسمح بوجود هؤلاء المجرمين، وستعمل جاهدة على دحرهم، ليعيش أبناء الوطن الواحد فى سلام وأمن إجتماعى.