قال الدكتور أحمد الشعراوى، محافظ الدقهلية، خلال حديثه عن إزالة التعديات على أملاك الدولة: "إن أميز شىء فى الإزالة ليس استرداد أرض وفلوس، إنما هو انعدام التمييز بين المواطنين، وكل المواطنين أمام القانون سواء، ولم يجرؤ أحد أن يكلمنى، ولا أن يرفع سماعة التليفون ويسألنى لماذا، وأن الجميع أمام القانون سواء".
وأضاف "الشعراوى"، فى بيان له اليوم: "أصدرت قرارا بعمل إدارة أمس، تسمى إدارة حماية أملاك الدولة، من أعضائها، مندوب من الجهات صاحبة الولاية، مثل الأوقاف أو الرى، أو السكة الحديد، وضابط اتصال بمديرية الأمن، والمستشار العسكرى، حتى يتم التنسيق بينهم لإزالة التعديات المستقبلية فورا، وكل جهة تسلم تقريرا شهريا، عما تم من تعديات أو عدمه خلال هذا الشهر، بحيث يكون لدى إجراء مسبق، وأكتشف تعديا يكون فيه تعمد تزوير، ومن الممكن أن أحيل أى أحد من خلال هذه الإدارة أى موظف يسهل قيام التعديات على أراضى أملاك الدولة للنيابة، وستكون هناك بيانات إلكترونية، وتحديد كل مساحة فى ذمة موظف، حتى يكون مسئولا عن منطقة بعينها يتابعها، لو تم عليها التعدى وهو لم يخطر به يكون هو المسئول، وبالتالى أصبح الجميع مسئولين".
وتابع محافظ الدقهلية: "إن الكيديات كانت كثيرة جدا، وأتت شكاوى كثيرة من مواطنين يحاولون عمل قلق للجيران مثل مواطن بينه وبين مواطن مشكلة، يقوم بالإبلاغ عنه أنه متعد على أملاك دولة، ولكن نحن قمنا بعمل تحريات عن كل البلاغات، ونفذنا الصحيح منها، ورفضنا الكيدى منها، وأتقدم بطلب بعمل أسبوعين سنويا، للاحتفال بعدم وجود تعديات، ويتم خلالها إزالة التعديات على أملاك الدولة، ويكون الأسبوعان الآخرين من شهر مايو سنويا، ويكون اسمهما أسبوعين حق الشعب، ويكون استمرار فورى للحملة".
وعلى جانب آخر قال الدكتور أحمد الشعراوى: "إن المحافظة كانت تتعامل مع مدينة جمصة على أنها قلم تخصيص، وأنا لن أخصص مترا واحدا فى جمصة، أنا سأكون شريكا فى أى مشروع يقام، وأى مستثمر سيأتى سوف أقوم بمشاركته فى العمل، ولن أخصص مترا لأى أحد، وانتهى زمن التخصيص".
وأضاف "الشعراوى": "الدولة لن تدير أى مشروعات، سوف نقدم تسهيلات للمستثمرين، وتكون بالشراكة بنسبة استثمارات وربح محددة بين كل الأطراف، وهذا سيتعود بالنفع التام على المحافظة وعلى الدولة، أما مسألة أن موظف يدير مشروع للدولة، لا أرجح ذلك أبدا".
وقال "الشعراوى": "إن التشديد على الرقابة خلال الأيام الماضية أدى إلى أن مدينة جمصة أصبحت أكثر المدن توريدا لأموال المخالفات، وإزالة للتعديات، أنا فوجئت من مدينة جمصة وتردى الوضع فيها، خلال فترة تولى المحافظة خلال أقل من 4 أشهر، صادرنا أعدادا من الأبقار والعجول التى تتجول فى الشوارع، بدون صاحب، وأنا لن أرضى أن تظل جمصة بهذا الشكل وستكون أفضل مصيف خلال الأيام الماضية، ولكن سأبحث عن استثمارات، وهذا هو الأهم".