سحر الحضارة الفرعونية على مر العصور داخل متحف الأقصر العالمى.. يضم تماثيل للملوك "أمنحتب الثالث وسنوسرت الثالث وإخناتون والآلهة آمون وحتحور وسبك وآتون".. وآخر للكاتب الحكيم "أمنحتب بن حابو"

هنا تجمعت ملوك الفراعنة لتكون شاهدة علي عظمة وتراث وحضارة التاريخ الفرعونى القديم، هنا فى متحف الأقصر تراصت تماثيل الملوك القدماء في العصور الفرعونية بمشهد يخطف الأنظار للوهلة الأولى، ويشهد المتحف إقبال من السائحين المصريين والأجانب بصورة يومية لمشاهدة سحر التاريخ الفرعوني وتماثيل الملوك أمنحتب الثالث وسنوسرت الثالث وإخناتون والآلهة آمون وحتحور وسبك وآتون، وغيرها من الأدوات التي كانت تستخدم في عصور الفراعنة والمومياوات التاريخية المحفوظة بأحدث الوسائل العلمية الحديثة لتظل باقية أبد الدهر. يقع متحف الأقصر علي كورنيش النيل ويضم بين قاعاته وصالاته المختلفة أكبر تجمع للآثار الفرعونية والقطع النادرة من الحضارة الفرعونية، فهو يجمع أكثر من 376 قطعة آثرية وعملات نادرة، والذي إفتتح في عام 1975، وتمت أول وأكبر عملية تطوير للمتحف عام 1984 بإقامة عرض داخلى مكان العرض القديم، ثم افتتح الرئيس الأسبق حسنى مبارك قاعة الخبيئة عام 1992، وآخر تطوير كان لعمل توسعة ثانية للمتحف من خلال إقامة قاعة "مجد طيبة" عام 2004 ليضم مجموعة أخرى من القطع الأثرية شديدة التميز منها الملك محارب حور محب وزوجته موت نجمت. وفي هذا الصدد تقول سناء أحمد على، مدير عام متاحف الصعيد، أن متحف الأقصر يعد أكبر وأضخم صرح يقع على كورنيش النيل، حيث يضم 376 قطعة من المقتنيات النادرة لأسرات فرعونية عدة، جميعها تم عرضها بدقة وعناية كبيرة حسب التسلسل الزمني، وكذلك عدد كبير من القطع الموجودة فى مخزنه ومحل الهدايا الخاص فى مدخله، ويتكون من طابقين، أرض وعلوى، ويحتوى الأرضى منه على عدد من القطع الأثرية التى عثر عليها بالمحافظة، منها رأس الإله " محت – ورت " على هيئة بقرة جسمها مصنوع من الخشب المطلى بالذهب، مع قرنين من النحاس وعيون مطعمة بحجر اللازورد الكريم، وقاعدتها مطلية بالشمع الأسود، ويمثل التمثال أحد أشكال الإله حتحور إلهة السعادة والحب، والتى تستقبل الشمس الغاربة كل يوم وأيضا أرواح المتوفين حديثا، كما يضم الطابق الرأس الجرانيتية لتمثال أمنحوتب الثالث وتمثال الإله آمون ورأس نادرة للملك سنوسرت الثالث،- والتمثال الرائع للملك تحتمس الثالث من حجر الشست وأجمل وأكبر تمثال فى مصر من الألباستر للإله سبك وأمنحوتب الثالث ولوحة الكرنك التى تضمن نصا هيروغليفيا يتعلق بصراع حكام طيبة مع الهكسوس، ويحتوى الطابق الثانى على عدد من التماثيل أهمها تماثيل المك إخناتون، وعدد من اللوحات الجنائزية القبطية، وعدد من الأحجار المنقوشة التى تعرف بالتلاتات، والتى كانت جزء من أحد معابد اخناتون فى النهاية الشرقية بمعبد الكرنك وتم تجميعها، حيث وجد بها نقوش توضح الحياة اليومية والدينية بالمعبد وبعض من الأثاث والحلى والأوانى والتمائم الملكية، كما توجد قطع حجرية نقش عليها صورة الملك "إيمنحوتب الثانى"، وهو على عجلة حربية، وأمام العربة يوجد هدف من النحاس تخترقه أربعة سهام، إضافة إلى قطع أخرى عليها إخناتون وزوجته يتعبدان لإله الشمس "آتون". وتضيف سناء أحمد على لـ"انفراد"، أن متحف الأقصر به قاعة كبرى تعرض فيها معظم التماثيل التى خرجت من خبيئة الجانب الغربى فى فناء أيمنحتب الثالث بمعبد الأقصر، والتى تم إخفائها بطريقة بارعة بواسطة كهنة الإله "آمون" لحمايتها من أى تدنيس، والتى تم اكتشافها فى 22 يناير عام 1989، تحت بلاط من الجرانيت أثناء أعمال الحفر لقياس منسوب المياه الجوفية فى فناء معبد الأقصر الخاص بالملك إمنحوتب الثالث، وبعد التوسع فى أعمال الحفر تم اكتشاف التمثال المزدوج للملك "حور محب"، كما يضم المتحف تمثالًا للملك "حور محب" أمام الإله "آمون" راكعًا، يقدم إليه آنيتين من النبيذ، وكذلك تمثال التمساح للإله سوبك من الألباستر والذى اكتشف عام 1967 فى أثناء شق قناة فى قرية دهمشة فى مدينة أرمنت غرب المحافظة، حيث اكتشف بداخل نفق، ويعتبر هذا التمثال إحدى القطع الأثرية للملك إيمنحوتب الثالث، واقفا على يمين الإله سوبك، على شكل جسم بشرى ورأس تمساح، يرتدى تاج يسمى "الآتق"، ويده اليمنى ممسكة بمفتاح الحياة، كما نرى به وجه الملك ممتلئ بالشباب والحيوية، ومن بين التماثيل المميزة أيضا فى المتحف تمثال الملك أمنحوتب الثالث، من حجر الكوارتيزيت الوردي، ويبلغ ارتفاعه متران ونصف، وكذلك تمثال الملك تحتمس الثالث، الذى قاد أكثر من 14 حملة عسكرية على آسيا، حيث تظهر فيه ملامح الوجه الرقيقة والابتسامة الهادئة للملك، وهو مصنوع من الشست الأخضر والذى عثر عليه فى خبيئة الكرنك، وكذلك تمثال كتلة للوزير "نس بافا شوتي"، عثر عليه بالخبيئة، وتمثال مزدوج للأسرة التاسعة عشر، إضافة إلى عجلة الملك توت عنخ آمون الحربية التى عثر عليها فى مقبرته مفككة، وكانت تستخدم للصيد والتمرين. كما يشمل المتحف بين قاعاته وأروقته المختلفة أدوات مميزة تؤكد على قدرة المصرى القديم فى العمارة والهندسة، حث توجد داخله أدوات قياس البناء التى عثر عليها بمقبرة أحد فنانى دير المدينة، وتشمل زاوية قائمة كانت تستخدم لقياس مقدار زاوية المبانى نقش عليها اسم "نب نختو"، إضافة إلى أداة خشبية على شكل حرف "A" مزودة بخيط وقطعة من الحجر كمثرية الشكل تستخدم لقياس الأسطح الأفقية، وميزان خليط رأسي، وزجاج، وبودرة " الفاينس " المصنوعة من الكوارتز الساخن الممزوج ببعض المعادن، والتى كانت تستخدم كأكواب ثم استخدمت فى القطع الجنائزية مثل الجعران، ويضم لوحة الملك كاموس، وهى لوحة من الحجر الجيري، وهى إحدى لوحتين أقامهما الملك كاموس فى العام الثالث من حكمه ويوضح النقش انتصاره على الهكسوس، وكذلك تمثال للكاتب والحكيم "أمنحتب بن حابو"، أحد كبار الموظفين وأخلصهم، الذى كان رئيسًا ومشرفًا على أعمال ومشاريع الملك أمنحتب الثالث، وكذلك تمثال الكاتب الملكى ورئيس الرماة " ثاى "، وتمثال مزدوج " لباسر وزوجته"، عثر عليه فى حصن تل الحبوة بمحافظة شمال سيناء، وتمثال "نب رع"، وتمثال من الألباستر عثر عليه بمعبد الكرنك، وآخر للملك رمسيس الثانى بالتاج المزدوج، فضلا عن مسلة صغيرة للملك رمسيس الثالث، على وجهها الأربعة كتابة هيروغليفية بها اسم الملك. أما عن المومياوات المتواجدة داخل المعبد فتقول سامية عبد العزيز، مدير متحف الأقصر، أنه يضم 4 مومياوات منها إثنين فى العرض بصورةكاملة، وإثنين تمت كسوتهما بالكتان للحفاظ عليهما، وواحدة تم شراؤها من قبل متحف شلالات نياجرا عام 1800، حيث ظلت به لفترة طويلة، لم يعلم عنها أحد إلى أن اشتراها متحف مايكل كارلوس بولاية أطلانطا بالولايات المتحدة عام 2006 وبعد أن تم فحصها، عرفت أنها ملكية تعود لأواخر الأسرة الثامنة عشر، وربما تكون هذه المومياء للملك رمسيس الأول مؤسس الأسرة التاسعة عشر، وحديثاً قام متحف مايكل بإهداء المومياء من شعب أطلانطا إلى شعب مصر،وكذلك مومياء للملك أحمس الأول، والتى أضيفت لمقتنيات المتحف فى مارس 2004 م، كجزء من التجديدات فى المتحف والتى تضمنت مركزا للزوار وأضيف فيها ومعرضا كبيرًا لإعادة ترميم حوائط معبد أخناتون فى الكرنك. وأضافت مديرة متحف الأقصر لـ"انفراد"، أن المتحف يحفظ قطع آثرية نادرة لمختلف العصور الفرعونية حيث أنه واحد من المتاحف النموذجية التاريخية على مستوى العالم، مؤكدة أن رسوم دخوله ليست بالكبيرة للأجانب والمصريين، ويشهد إقبال متوسط خلال الشهور الأخيرة وذلك نظراً لتعطل حركة توافد السائحين عما كانت فى السابق لمصر والأقصر على وجه الخصوص، مؤكدة أن المتحف كان قد حصل على درع خاص عام 2013 بمناسبة أعلى نسبة إعجاب زائرين على مستوى متاحف الشرق الأوسط من خلال موقع استبيان "Tripadvisor". كما إستقبل متحف الأقصر خلال الذكرى الـ40 لافتتاحه، 27 قطعة أثرية ترجع إلى عصر الدولة الوسطى والدولة الحديثة، ليتم عرضها فى معرض خاص بها كمعرض مؤقت للمكتشفات الحديثة وكنوز طيبة فى عام 2015، وهذه المكتشفات الأثرية جاءت من خلال أعمال البعثة المصرية- الإسبانية بالبر الغربى بمعبد تحتمس الثالث منذ عام 2008 وحتى ذلك الموسم، من بينها ما يمثّل الجزء الأسفل من تمثال للملك تحتمس الثالث، وودائع أساس وبيض محنط، ومصنوعات من العاج، وبعض الحلى ذات الزخارف البحرية.
























































الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;