يحرص بدو مطروح، على عادات طيبة كثيرة خلال شهر رمضان، من بينها "الذوقة" وهي تبادل إهداء الطعام، مما يدعم روح التكافل والمحبة بين الأقارب والجيران، حيث تقوم كل سيدة بتوزيع جزء من طعامها، مهما كان نوعه على صديقاتها ومعارفها من سيدات البيوت الأخرى وتطلب منها تذوقه، وبذلك يتبادل الجميع الأطعمة وتمتلئ كل الموائد بالأصناف المختلفة.
وأكد حمد خالد شعيب الباحث في أطلس المأثورات الشعبية، أنه من العادات الجميلة والرائعة عند أهل البادية في صحراء مصر الغربية، عادة " الذوقة " أو "التذويق"، حيث تجد عندما يحين موعد الإفطار، على مائدة أي أسرة فقيرة كانت أوغنية، أصناف متعددة من الأطعمة.
وقال الباحث البدوي، " أذكر وأنا طفل في مدينة السلوم، كانت والدتي تعطيني طبقا من الطعام الذي جهزته، وأذهب به إلى أم إبراهيم جارتنا فتأخذه مني وتطلب مني الانتظار، وتعود بعد قليل وتعطيني طبقا من الطعام التي أعدته لأسرتها، وأكرر الأمر مع باقي جاراتنا، وعندما أعود وعند الإفطار أجد أمامي على مائدة أسرتي البسيطة أسماك ودجاج ولحم وفاكهة وتمر"
وأضاف شعيب، بأن هذه العادة من التكافل، تجعل كل الناس يذوقون أطعمة بعضهم البعض، وهو ما نسميه في ثقافتنا البدوية بـ "الذوقة"