انطلق أذان العشاء بقرية امياى بطوخ، وذهبت الأم كالعادة لأداء صلاة العشاء والتراويح وخرجت رضوى ابنة الأربع سنوات بفنوس رمضان لتلعب أمام المسجد مع أطفال القرية، والأهالى يؤدون الصلاة ويتبادلون التهنئة برمضان والعيد.
قالت الأم: "إن رضوى يوميا بعد تناول الإفطار تخرج لتلعب فى الشارع مع أطفال الجيران، وعندما يأذن لصلاة العشاء أذهب لصلاة العشاء ولكن ليلة الحادث ذهبت معى وأثناء الصلاة طلبت منى فلوس لتشترى بعض الحلوى، وعندما خرجت من المسجد لم أجدها".
وخرجت القرية بأجمعها يبحثون عنها فى الترع والمصارف المجاورة للقرية، والبعض توجه إلى ميكروفونات القرية والقرى المجاورة ينادون عنها، وبعد ساعات طويلة من البحث تم العثور على الطفلة الصغيرة جثة هامدة وسط الزراعات بالقرية.
وكشفت تحريات المباحث أن آخر رؤية للمجنى عليها إنها كانت تلعب أثناء صلاة العشاء فى ذات الليلة التى كانت بصحبة والدتها فى الشارع، وإنها اختفت عقب ذلك، وقام فريق البحث برئاسة العميد حسام الحسينى مفتش المباحث بفحص علاقات وتعاملات وخلافات أهلية المجنى عليها، وكذا فحص منطقة الحادث وصولاً لثمة اشتباهات أو مشاهدات للجانى قبل وأثناء وبعد ارتكاب الحادث وحصر وفحص الأشخاص سيئى السلوك والسمعة بالمنطقة، وحصر وتجنيد المصادر السرية بمنطقة الحادث والمناطق المجاورة، وتوصل فريق البحث إلى التوصل إلى معلومات مفادها أن مرتكب الواقعة المدعو "نصر ن ع" 15 سنة طالب بالصف الثالث الإعدادى، وأنه مدمن مخدرات.
وتمكنا العميد حسام الحسينى مفتش المباحث والنقيب محمد فخرى معاون المباحث من ضبطه، وبمواجهته اعترف بارتكابه الواقعة. المتهم "حدث" عمره 15 عاما بالصف الثالث الإعدادى يدعى "نصر ن ع" وقف أمام النيابة يعترف تفصيليا بالواقعهة، حيث أكد أن المخدرات ذهبت بعقله وحولته إلى إنسان آخر، قائلا:"بعد الإفطار جلست وسط الزراعات كعادتى أتناول سجائر الحشيش بمفردى، وبعد أن تناولت سيجارة والثانية خرجت للشارع للبحث عن طعام أتناوله، فوقفت مع الأطفال وهم يلعبون بجوار المسجد".
وأضاف أنه بعد ذلك رجع إلى مكانه حيث يتناول الحشيش وفوجئ بأن "رضوى" تسير خلفة فقال لها ارجعى فلم تسمع كلامه، وقمت بضربها فوقعت على الأرض وصرخت، وعند ذلك خفت أن يكون أحد من أسرتها يراها وهى تبكى فوضعت يدى على فمها وخنقتها، وعندما وجدتها لا تبكى وسكتت جلست بجوارها وأنا خائف وبعدها هربت من المكان.
وقررت النيابة حبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات، ووجهت له تهمة القتل العمد وإيداعه إحدى دور الأحداث على ذمة القضية، لحداثة سنه مع مراعاة التجديد له فى الميعاد.
وكان المقدم أحمد كمال رئيس مباحث مركز طوخ، قد تلقى بلاغا،من حنان محمد محمد سليمان سلام سن 45 ربة منزل، أكدت فيه أنها توجهت لأداء صلاة العشاء والتراويح بمسجد مجاور لمنزلها وبصحبتها نجلتها المجنى عليها، وعقب الانتهاء لم تعثر عليها وظل أهالى القرية يبحثون عنها، وفى وصباح اليوم التالى عثروا على الطفلة متوفاة بأرض منزرعة بنبات الذرة بالقرب من منزلها ملقاة على وجهها وترتدى ملابسها كاملة وقرطها الذهبى، ولا توجد ثمة إصابات ظاهرية بها ويوجد تجمع دموى بمنطقة الوجه، وتم نقل الجثة لمشرحة مستشفى طوخ المركزى.