"باسم العطار".. شاب سورى مثال للشباب المكافح، فر من الحرب التى لحقت ببلاده إلى مصر، وتحديدًا فى محافظة الإسكندرية، لكنه على عكس أشقائه السوريين لم يختر العمل فى مجال صناعة الأكلات والحلويات السورية، حيث اتجه إلى مجال التمثيل والمسرح.
الشاب باسم العطار الذى يبلغ من العمر 35 عاماً، صاحب تجربة مختلفة بمحافظة الإسكندرية، حيث حاول العمل فى مهنته التى كان يمتهنها بمدينته دمشق والصدفة جعلته يعود إليها من جديد وهى موهبة التمثيل والمسرح.
ويقول باسم العطار إنه كان يعمل ممثلا ومقدم برامج فى إحدى قنوات الأطفال بسوريا وعمل مقدم برامج فى مهرجان صيف دبى 2009، جاء لمصر عام 2013 بعد الحرب بسوريا عن طريق لبنان ووصل إلى القاهرة، واجهته ظروف معيشة صعبة بالعاصمة ونصحه أحد الأصدقاء بالسفر إلى الإسكندرية.
وأضاف أنه عمل فى معمل لأحد محلات الحلويات والتى لقى بها ترحيبا كبيرا ولظروف صحية ترك عمله ومن بعدها قرر العودة إلى عمله الأصلى وهو العمل مع الأطفال وطالب أحد الحضانات السورية بالإسكندرية بإقامة حفلات، ومن هنا بدأت الرحلة من جديد والتى لاقت إعجاب الأطفال والجمهور وقرروا أنه يقيم لهم حفلات بشكل دائم.
وعن سبب اختيار المسرح التفاعلى أكد "العطار" أن المسرح التفاعلى فن جديد على عالمنا العربى وهو فى نهاية العرض يتفاعل الجمهور مع مقدمى العرض، وهو فن مقتبس من مسرح المقهورين وهو مسرح قديم مقتبس من باريس وبريطانيا، تم تأسيسه بسبب ارتفاع أسعار العروض الفنية وهو متاح الحضور فيه للجميع، موضحًا أنه يتم التركيز فى العروض الفنية على مسرح الصورة وهو فن كلاسيكى حديث الولادة نشأته فى البرازيل منذ 30 عامًا.