اتجه الفلاحون بمحافظة دمياط لطحن محاصيل القمح والذرة واستخدامها كعلف للماشية لعدة أسباب أهمها المعاناة التى يواجهونها فى تسليم القمح وتسلم مستحقاتهم المالية، فضلا عن ارتفاع أسعار الأعلاف التى تخطت سعر القمح وأصبح طحن القمح وتخزينه لاستغلاله كعلف طوال العام أوفر للفلاحين من بيعه للحكومة وشراء الأعلاف.
ويقول سلامة عبد الهادى أحد المزارعين بمركز كفر سعد، لـ"انفراد"، أن معظم الفلاحين قاموا بطحن محصول القمح بسبب معاناتهم فى تسليمه للشون فضلا عن تأخر حصولهم على مستحقاتهم المالية، مضيفا "يعنى أتعذب شهور فى زراعته مع نقص مياه الرى وأسعار الكيماوى النار وفى الآخر أروح أقف فى طوابير علشان أسلمه للشونة برخص التراب، وأشوف الويل علشان أصرف ثمنه وبعدين أروح أشترى طن العلف بأكثر من سعر تسليم القمح للحكومة طبعا أبقى مجنون لو مطحنتوش وأكلته للبهايم".
ويضيف محمود فتحى أحد المزارعين الذين قاموا بطحن القمح طن القمح يتم تسليمه مقابل 3075 جنيها بينما سعر طن العلف يصل إلى 6500 جنيه، كما يصل سعر الردة "مخلفات الطحين" لـ4250 جنيها، مؤكدا أن الفلاحين مضطرون لطحن محصول القمح الذى اتعبهم لمدة شهور بدلا من تسليمه بسعر أقل من سعر الأعلاف.
من جانبه أكد مجدى البسطويسى نقيب الفلاحين أن أغلب المزارعين بالمحافظة اتفقوا على عدم تسليم القمح إلى الدولة العام المقبل وطحنه للاستفادة منه بدلا من المعوقات التى يواجهونها من قبل وزارة الزراة والشون.
وعبر البسطويسى عن استيائه من هذا القرار الذى يعد إهدارا للاقتصاد الزراعى لعدم التزام وزارة الزراعة باستلام القمح وتسديد مستحقات الفلاحين.
وكشف البسطويسى أن الفلاحين يعانون فى تسليم القمح للشون فضلا عن تأخر استلامهم لمستحقاتهم فضلا عن عدم التزام الدولة بتسليم القمح فى الشون وبعد المسافة بين الفلاحين والشون، ما أدى لقيام الفلاحين الذين يمتلكون رؤوس الماشية بطحن القمح واستخدامه كعلف للمواشى، خاصة مع ارتفاع أسعار الأعلاف فضلا عن أن معظم منتجات الأعلاف فى السوق مغشوشة، حيث تقوم المصانع بخلطها بنشارة الخشب أما الفلاحين فيطحنون القمح ويكون العلف ما بين الردة والدقيق وهى قيمة غذائية أفضل للمواشى.
وكشف البسطويسى أن الأمر لم يعد قاصرا على محصول القمح بل قام الفلاحون بطحن الذرة لإنتاج السيلاج "الذرة الأخضر"، حيث قام المزارعون بشراء ماكينات لطحن الذرة الخضراء لإنتاج السيلاج لاستخدامه كعلف للمواشى.
يذكر أنمحافظة دمياط تزرع سنويا مساحة 26 ألف فدان منمحصولالقمحبإجمالى إنتاج 45 ألف طنقمح.