مبادرة "بنى سويف بلد السلام" تطلق مشروع توحيد الأنشطة الخيرية للمساجد والمطرانية

أطلق مسجد عمر بن عبدالعزيز، مشروع توحيد جهود الأنشطة الخيرية بمساجد ادارة بندر بنى سويف وكنائس مطرانية بنى سويف، لضمان زيادة المستفيدين من الفقراء والأسر الأولى بالرعاية المقيمين بأحياء المدينة، من أموال الزكاة والصدقات والتبرعات ويعتمد المشروع على حصر أعداد الحالات وإنشاء قاعدة بيانات، واستفادة المساجد التى تتلقى تبرعات قليلة من إمكانات المساجد الكبرى مثل عمر بن عبدالعزيز، والسيدة حورية، فى كفالة أكبر عدد من المحتاجين والفقراء من المقيمين بالقرب منها، فضلا عن تبادل أنشطة المساعدات الخيرية مع المطرانية دعما للوحدة الوطنية، وعدم وجود تفرقة بين فقراء وأيتام المسلمين والمسيحيين. ويأتى مشروع توحيد الانشطة الخيرية، ضمن مبادرة "بنى سويف بلد السلام" التى أطلقها المسجد ودعمتها الكنيسة وتبناها المحافظ، حيث غرس المشاركون فيها نحو 25 ألف شجرة زيتون فى مدن ومراكز المحافظة، فضلا عن تبادل تنظيم 20 لقاء لتصحيح المفاهيم والفتاوى المغلوطة، بين دار مناسبات مسجد عمر بن عبدالعزيز وقاعة العذراء بالمطرانية، بهدف إحياء وتقوية روح الانتماء والترابط بين عنصرى الأمة، وتوضيح الأفكار التى تحول بين تقبل الآخر وخلق سد منيع بين الشباب من الجانبين. والتقت "انفراد" بأطراف مشروع توحيد الانشطة الخيرية للتعرف على جوانبه وآليات تنفيذه، وقال المستشار أحمد عبد الجواد رئيس مجلس إدارة مسجد عمر بن عبدالعزيز بمدينة بنى سويف، أن المسجد لديه الكثير من الأنشطة والجهود، أهمها تسليم القروض الحسنة التى تسدد على عامين بدون مصاريف ادارية، بالتنسيق مع البنك لعمل مشروعات صغيرة، بالإضافة إلى الكفالات الاجتماعية، وتوزيع حقائب السلع الغذائية وزواج اليتيمات من خلال تلقى أموال الزكاة والصدقات، وهناك عدد من المساجد التابعة لإدارة أوقاف بندر بنى سويف لديها أنشطة، ولكن القليل منها الذى يتمكن أعضاء مجالس ادارتها بعلاقاتهم الشخصية من جمع تبرعات مالية أو تلقى أموال زكاة وصدقات كافية، تساهم فى زيادة وتنوع الأنشطة وتلبية مطالب مئات الحالات من أهالى المنطقة المحيطة. وتابع : لذلك أطلق مجلس إدارة المسجد، فكرة مشروع توحيد جهود وأنشطة مساجد مدينة بنى سويف بالتنسيق مع مديرية الأوقاف، ومشاركة المطرانية، ويتضمن تولى كل مجلس إدارة مسجد رصد حالات الفقراء والمحتاجين وعمل بحوث اجتماعية بشكل ميدانى لأهالى المنطقة المحيطة، وكذلك تلقى أموال الزكاة والتبرعات، ويكون مسجد عمر بن عبدالعزيز خلال تنفيذ المشروع مركزا رئيسيا لتجميع وعمل قاعدة بيانات تشمل المعلومات الخاصة بالحالات التى تحتاج إلى الرعاية بجميع المساجد، من حيث الأعداد والحالة الاجتماعية وترتيبها وتحديد احتياجاتها وفقا لأنشطة المشروع. كما يمكن من خلال تنفيذ المشروع، زيادة أعداد المستفيدين سواء الفقراء والأولى بالرعاية، من خلال دعم المساجد لبعضها البعض، خاصة التى تتلقى تبرعات قليلة، ولا تستطيع تلبية مطالب الحالات من أهالى المنطقة المحيطة، أو التى ينخفض دخلها فى شهر معين . وأضاف الشيخ أحمد عبدالعال إمام وخطيب مسجد عمر بن عبد العزيز، يهدف مشروع توحيد أنشطة المساجد إلى عودة الثقة فى مؤسسات الدولة، والتى حاول الكثيرون تشويه صورتها أمام المواطنين، حيث تمثل مديرية الأوقاف الدولة فى مشروعنا، بالإضافة إلى غلق الباب أمام العناصر المنتمية لإتجاهات بعينها حتى لا تجمع الأموال وتستخدمها فى خدمة أفكارها. وأوضح عبدالعال، أن الأصل فى الزكاة إحياء الإنسان دون النظر إلى عقيدته، مصداقا لقول المولى عز وجل والمؤلفة قلوبهم، حيث يتبادل المسجد ومطرانية بنى سويف حقائب السلع الغذائية لتوزيعها على الفقراء من الجانبين، ولا يوجد دليل من الكتاب والسنة يمنح صاحب الزكاة الحق فى توزيعها. وأشار القس أثانسيوس مسئول التثقيف بالكنيسة المطرانية بمدينة بنى سويف، إلى أن الكنيسة شريك أساسى مع مسجد عمر بن عبدالعزيز منذ انطلاق مبادرة "بنى سويف بلد السلام" سواء فى تبنى زراعة الآلاف من أشجار الزيتون بمدن ومراكز المحافظة، أو تبادل تنظيم لقاءات تصحيح المفاهيم المغلوطة بين دار مناسبات المسجد وقاعة السيدة العذراء مريم بالكنيسة المطرانية. وتابع، أطلق المسجد مشروع توحيد جهود أنشطة المساجد، لتوسيع قاعدة مساعدة أكبر عدد من الفقراء والمحتاجين، والكنيسة ارسلت خلال شهر رمضان العشرات من حقائب السلع الغذائية لمجلس إدارة المسجد ووزعت على مستحقيها، كما أن هناك توأمة بيننا فى زواج اليتيمات من الجانبين، ونحضر الاحتفالات الخاصة بذلك فى قاعة مناسبات المسجد.