بالصور.. رواج اقتصادى وتجارى وانتعاش مختلف المهن صيفاً بمطروح

تكتظ شوارع مدينة مطروح، بآلاف المصطافين ليلا، وتزدحم محلات وسط المدينة بالمشترين والمتفرجين، خاصة فى شارع إسكندرية الشهير وسوق ليبيا، كما يعرض الباعة الجائلين بضائعهم المتنوعة، بأسعارها المتفاوتة على الأرصفة وفى الشوارع الجانبية، وسط إقبال كبير من المصطافين على الشراء، وتشيع حالة من الرواج التجارى والاقتصادى، التى يستفيد منها معظم أهالى مطروح والوافدين من المحافظات الأخرى للعمل والتجارة خلال موسم الصيف السياحى. وتتنوع السلع والبضائع المعروضة بالمحلات وعلى الأرصفة، من حيث الأسعار ومستوى الجودة، ما بين الشعبية والمتوسطة والراقية، ويقبل معظم المصطافين على شراء السلع المتوسطة والشعبية الرخيصة بشكل أكبر، ويتضح ذلك من مشاهد الزحام الأكبر أمام محلات الملابس ذات الأسعار المنخفضة. يؤكد أحمد عباس صاحب أحد المحلات، أن أعداد كبيرة من التجار يأتون من الصعيد والمحافظات الأخرى إلى مطروح ويستأجرون محلات بأسعار كبيرة، خاصة تجار "البالة" ويعرضون بضائعهم عن طريق المناداة والغناء بأسعار وجودة بضائعهم ويتجمع المشترون حولهم، كما يستأجر الباعة الجائلين الأرصفة أمام المحلات من أصحابها مقابل أجر يومى، فتتحول الشوارع إلى أسواق مفتوحة طوال الليل، بالإضافة إلى أعداد كبيرة من الباعة الذين يطوفون الشوارع حاملين بضائعهم، ومعظمهم من طلاب المدارس من أبناء مطروح أو المحافظات الأخرى، الذى يحضرون لاستغلال فترة المصيف فى العمل والتجارة. ويقول وائل سمير أحد المصطافين، إن الناس يدفعها الفضول لمعرفة أنواع البضائع وأسعارها، وكثير منهم تغلبه رغبة الشراء أشياء ربما لا تختلف كثيراً عن التى تباع فى مدينته ولكن " أهى حاجة من ريحة المصيف" وهناك من تعجبه بعض السلع الشعبية أو الملابس ويشترى منها لأنه يشعر أن لا أحد من معارفه يراه وهو يشتريها، فى حين تمنعه المظاهر من فعل ذلك فى منطقته أو بلده. على جانب آخر تنتعش حركة البيع بالمطاعم ليلا ونهارا بشكل كبير، وكذلك محلات البقالة والخضر والفاكهة، كما تشهد محلات المنتجات البيئة مثل الزيتون وزيوته والنعناع والأعشاب الصحراوية، إقبالا منقطع النظير، لا ينافسه إلا الإقبال على شراء اللب بأنواعه المختلفة من المحمصات ومقالى اللب التى تشتهر بحسن صنعته، ويقبل المصطافين فى الليلة التى تسبق مغادرتهم المدينة، على شراء كميات كبيرة للاستهلاك الشخصى وإهداء الأقارب والأصدقاء منه. وقول أحمد عبد السلام سائق وصاحب تاكسى، إن فترة المصيف تكون فترة خير على الجميع، وتفتح أبواب رزق أما السائقين من مطروح ومن خارجها، مؤكداً أنه خلال فترة الصيف يعمل على التاكسى صاحبه أو سائق واحد، بسبب قلة فترات العمل واقتصار الركوب على أهالى المدينة، لكن وقت المصيف يعمل على التاكسى الواحد سائقين على الأقل ويعمل ليلا ونهاراً، مشيراً إلى أن أصحاب السيارات التى عليها أقساط يضاعفون سداد أقساطهم، وهناك من يدخر من خلال الجمعيات لتجديد السيارة أو شراء أحدث منها. وتتضاعف أرباح أصحاب المقاهى والكافيتريات، التى تنتشر بوسط المدينة وعلى الكورنيش وعلى الشواطئ المختلفة، حيث تزدحم بالمصطافين طوال الليل. ويبقى الرابح الأكبر، هم أصحاب الفنادق والمنتجعات السياحية، ويليهم أصحاب السكن المصيفى مثل الشقق المفروشة والشاليهات، التى يصل إيجارها خلال ذروة المصيف من منتصف شهر يوليه وحتى نهاية أغسطس، إلى ضعف إيجارها فى بداية المصيف أو نهايته. يذكر أنه يتوافد على محافظة مطروح، يوميا، الآلاف من مختلف محافظات مصر ومن خارجها، للاستمتاع بالشواطئ الممتدة بطول نحو 300 كيلو متر من الإسكندرية شرقاً وحتى مدينة مرسى مطروح، خلال ذروة موسم الصيف السياحى، هربا من حرارة الجو وبحثا عن الاستمتاع بالهدوء وطبيعة مطروح الساحرة، ومياه بحرها النقية ورمالها البيضاء. وتشير إحصائيات نسب الإشغال الفندقى والمصيفى، إلى ارتفاع نسب الإشغال لأكثر من 100 % فى كثير من المنشآت السياحة "الفنادق، المنتجعات، القرى السياحية" ولأكثر من 90 % فى معظم منشآت السكن المصيفى، الذى يستوعب غالبية المصطافين مثل الشقق المفروشة والشاليهات. وتتميز شواطئ مطروح، بصفات فريدة تجعلها عامل جذب للسياح والمصطافين يصعب مقاومته، وأقبل عليها أكثر من 6،5 مليون مصطاف وسائح خلال العام الماضى، بحسب البيانات الرسمية لمحافظة مطروح، وتمتاز الشواطئ بمياهها الفيروزية وشفافيتها العالية والرمال البيضاء الناعمة التى تعطى انطباعاً ببكارة المنطقة وعدم تلوثها.