رئيس البعثة المصرية الألمانية للتنقيب عن الآثار: أسيوط كانت معبر للتجارة

قال الدكتور يوخم كال عميد معهد الآثار والحضارة بجامعة برلين الألمانية ورئيس البعثة المصرية الألمانية المشتركة عن الجانب الألمانى للتنقيب عن الآثار فى جبل أسيوط الغربى، أن محافظة أسيوط رغم شهرتها الكبيرة إلا أنها لم تكن فى يوم ما عاصمة لمصر قديما ويرجع ذلك لأنها شهدت معارك وحروب كثيرة فى العصر القديم، وأصبح دورها يقتصر على الناحية التجارية والثقافية. وأوضح الدكتور يوخم كال، فى تصريح خاص لـ"انفراد": "أن محافظة أسيوط تميزت منذ القدم بأنها مدينة تجارية حيث كانت معبر للتجارة القادمة من الشمال أو القادمة من الجنوب، وكما كانت البوابة الرئيسية التى تؤدى إلى الواحات ومنطقة النوبة والسودان؛ وأيضا مدينة للثقافة والحضارة المصرية القديمة لأنها نشأت فيها ثقافة وحضارة انتشرت فيما بعد فى العصر الحديث فى كافة مدن مصر وخاصة مدينة طيبة ومنف والفيوم". وأشار الدكتور يوخم كال، لـ"انفراد" إلى أن البعثة الأثرية المشتركة بين قسم الآثار بجامعة سوهاج وجامعة برلين تعمل منذ عام 2003، وحتى هذا العام 2017 فى الجبل الغربى بأسيوط على توثيق وتسجيل ودراسة الآثار الموجودة فى الجبل الغربى بأسيوط والمعروفة جبانة الإقليم السادس عشر من أقاليم مصر العليا. وأضاف: "لذلك تحاول البعثة الألمانية العمل فى الجبل الغربى فى أسيوط واكتشاف الآثار التى هناك حتى نحصل على معلومات تعطينا فكرة عن مدينة أسيوط القديمة التى لا يمكن أن نبحث عنها الآن بسبب عوامل الطبية؛ حيث تقع مدينة أسيوط القديمة وأثارها تحت المبانى الحديثة والحدائق العامة التى غطتها فى يومنا هذا، على عمق 5 أمتار تحت سطح الأرض، أما أثار عصر الدولة الحديثة تقع على عمق 8 أمتار تقريبا تحت مستوى سطح الأرض. وكانت انطلقت بجامعة أسيوط اليوم، الثلاثاء، ندوة ثقافية عن القيمة التاريخية والأثرية لمحافظة أسيوط تحت عنوان "أسيوط العاصمة التى أبداً لم تكن" والتى يحاضر بها الدكتور يوخم كال عميد معهد الآثار والحضارة بجامعة برلين الألمانية ورئيس البعثة المصرية الألمانية المشتركة عن الجانب الألمانى للتنقيب عن الآثار فى جبل أسيوط الغربى.