تستضيف مكتبة الإسكندرية "كفافيات 2017: المنتدى الأدبى الدولى الرابع عشر" يومى 14 و15 أكتوبر 2017، تحت رعاية السفارة اليونانية فى القاهرة، وتنظمه المؤسسة اليونانية للثقافة، بالتعاون مع مكتبة الإسكندرية، ووزارتى الثقافة المصرية واليونانية، ودار الأوبرا المصرية، وجمعية أصدقاء مكتبة الإسكندرية اليونانية، والمركز الثقافى اليونانى فى القاهرة.
يشارك فى المنتدى متحدثون مرموقون من الجامعات المصرية، والألمانية، واليونانية، والأمريكية، والإنجليزية، بالإضافة إلى كتّاب بارزين؛ لمناقشة الصفات المعاصرة والعالمية لأشعار وشخصية كفافيس، وإلقاء الضوء على جوانب جديدة من أعماله. وقد تم تكريس الحدث هذا العام لكوستيس موسكوف، الذى أسس المنتدى كتعاون يونانى مصرى ذى مدًى عالمى؛ ولهذا السبب سيكون جزء من البرنامج مكرسًا له، وخلال التكريم سوف يشير المتحدثون إلى شخصية كوستيس موسكوف وأعماله متعددة الأبعاد.
سيُفتتح المنتدى فى دار الأوبرا بالقاهرة فى 13 أكتوبر 2017، وسيتضمن الافتتاح حفلًا موسيقيًّا يونانيًّا وجائزة للكتّاب العرب؛ أما فعالياته الرئيسية تبدأ يوم السبت الموافق 14 أكتوبر فى تمام الساعة الخامسة مساء بمكتبة الإسكندرية بقاعة الوفود ؛ وتستمر حتى 15 أكتوبر والتى ينظمها مركز دراسات الإسكندرية وحضارة البحر المتوسط بالمكتبة على هامش هذه الفعاليات سيكون هناك معرض للوحات بعنوان «دراما السلطة فى القصائد التاريخية لكفافيس» للمهندسة المعمارية والمصممة الفنية آنا فيليني، تنظمه إدارة المعارض والمقتنيات الفنية بمكتبة الإسكندرية.
وسوف تختتم الفعاليات بحفل لستيفانوس كوركوليس؛ أحد أشهر المؤلفين الموسيقيين اليونانيين، الذى سوف يقدم برنامجًا فنيًّا مُهدًى إلى كفافيس، ومصممًا خصيصًا من أجل المنتدى. ينظم الحفل كلٌّ من إدارة العلاقات العامة والاتصالات الدولية ومركز الفنون بمكتبة الإسكندرية. سوف يتضمن الحفل أيضًا تقديم كتاب «أشعار ق.ب. كفافيس»، الذى تُرجم إلى عشر لغات، من قِبل جمعية أصدقاء مكتبة الإسكندرية اليونانية.
على جانب آخر نشر مشروع ذاكرة مصر المعاصرة التابع لمكتبة الإسكندرية وثيقة تثبت اقتراح الدكتور على مصطفى مشرفة لصناعة أول بيانو عربي، حيث اقترح الدكتور مشرفة إضافة 12 مفتاح على البيانو وذلك لاستخراج النغمات الشرقية منها وبهذا يكون له السبق فى دفع الحركة الموسيقية المصرية والعربية للأمام.
كما أن الدكتور مشرفة لم يكن عالماً فحسب بل كان حكيمًا اديبًا ومفكرًا وموسيقياً فكان شديد الاهتمام بالموسيقى، عازفاً بارعاً على الكمان بل لقد قام بعدة أبحاث على السلم الموسيقى أحدثت أثراً كبيراً ، كما أنه مؤسس لجمعية هواه الموسيقى لترجمة نصوص الأوبرا العالمية إلى العربية وكان يهدف فى الأساس إلى تمصير المقطوعات العالمية مع الاحتفاظ بأنغامها الأصلية، كما كان لمشرفة دور كبير فى إثراء الحركة الفنية والأدبية بشكل عام، كان يهدف فى الأساس إلى تبسيط العلوم ومن ثم الثقافة بشكل عام.
كما أن مجلة ذاكرة مصر المعاصرة نشرت فى عددها الثلاثين مقاله نادرة بقلم الدكتور مشرفة بعنوان كيف يحل العلم مشكلة الفقر، كما أوضح بأن ملفه يحتوى على عددا كبيرًا من المقالات التى نشرت له باللغتين العربية والإنجليزية، إضافة إلى أبحاثه العلمية، وبعض المحاضرات التى ألقاها بجامعة القاهرة، وبعض مسودات أحاديثه التى ألقاها بالإذاعة المصرية، كما يحتوى على مجموعة هامة من الهدايا والميداليات التذكارية، وبعض الأوراق الشخصية، مثل مفكرة مشرفة الشخصية، ويومياته التى كتبها بخط يده.
جدير بالذكر أن على مصطفى مشرفة (11 يوليو 1898- 15 يناير 1950) عالم رياضيات مصري، ولد فى دمياط، تخرج فى مدرسة المعلمين العليا 1917، وحصل على دكتوراه فلسفة العلوم Ph.D من جامعة لندن 1923، ثم كان أول مصرى يحصل على درجة دكتوراه العلوم D.Sc من إنجلترا من جامعة لندن 1924، وعُين أستاذا للرياضيات فى مدرسة المعلمين العليا ثم للرياضة التطبيقية فى كلية العلوم 1926.
مُنح "مشرفة" لقب أستاذ من جامعة القاهرة وهو دون الثلاثين من عمره، وانتخب فى عام 1936 عميدًا لكلية العلوم؛ فأصبح بذلك أول عميد مصرى لها، وحصل على لقب الباشوية من الملك فاروق، وتتلمذ على يده مجموعة من أشهر علماء مصر، ومن بينهم سميرة موسى، فهمى إبراهيم ميخائيل، وغيرهم الكثيرون الذين آثروا الساحة العلمية بمصر.
توفى الدكتور على مصطفى مشرفة عن عمر يناهز 52 عامًا يوم الاثنين الموافق 15 يناير 1950 ، ويذكر أن ألبرت آينشتاين قد نعاه عند موته قائلاً: "لا أصدق أن مشرفة قد مات، أنه ما زال حيًا بيننا من خلال أبحاثه".