أسرة شهيد الغربية بسيناء: أحمد مش خسارة فى مصر.. وياريت يوظفوا زوجته وأشقاءه

شهيد يزف شهيد فى مشهد متكرر فى التضحية من أجل الوطن، زف المئات من أهالى قرية كفر الديب التابعة لمركز ومدينة زفتى بمحافظة الغربية شهيد الوطن والقوات المسلحة الرقيب أحمد رضا عبد الحكم البالغ من العمر 27 عاما متزوج ولديه من الأبناء مالك يبلغ من العمر 11 شهرا وزوجته حامل، أحمد هو العاهل الوحيد لأسرته له من الأشقاء اثنين لا يعملان، جميعهم مؤمنون بأن الشهيد نال الشهادة من أجل منزلة أسمى وأعلى من أى منزلة أخرى . والتقى "انفراد" أسرة شهيد الواجب أحمد رضا عبد الحكم الذى قدم حياته فداء للوطن فى حادث سيناء الأخير، ليترك أسرته التى يعولها وابنه البالغ من العمر 11 شهرا وزوجته. وقال السيد رضا عبد الحكم شقيق الشهيد إن أحمد تم نقله إلى سيناء منذ أشهر ولم يبلغهم بمكان نقله وعندما علموا من زملائه قال لهم إنه هو الذى طلب نقله لخدمة الوطن والدفاع عن أرضه، وآخر إجازة له كانت 12 يوما اتصل به قائده وقطعها وعند سفره كان سهران معنا طول الليل، وقبل أن يسافر كان حاسس أنه سيستشهد، كل ما يتكلم يقول لنا أنا قاعد أشبع منكم قبل ما أسافر، وكان يودعنا وكأنه يعلم أنه الوداع الأخير . وأضاف أن أحمد كان حنين عليهم جميعا ولا يبخل على أحد بأى شىء، كان يقوم بمساعدتهم هو وأخوه فى مصاريف المعيشة لأنهم يعملون بقوت يومهم، هو الذى كام يعول أبويه فى مرضهما. فيما قال رضا عبد الحكم والد الشهيد أحمد شعرت بالقلق أنا ووالدته قبل وفاته بيوم فاتصلنا به، فرد علينا لا تقلق يا أبى واطمن، وعدينا أنا ووالدته الأيام منتظرين عودته وقبل ميعاد مجيئه بخمسة أيام سمعنا خبر استشهاده. وأضاف ابنى الآن فى دار الحق فى أعلى منزلة مع الشهداء والصديقين واللى شوفته فى الجنازة جعلنى فخور جدا بابنى لأن ابنى يستحق تلك المنزلة العظيمة بطاعته لى وسلامه وأدبه واحترامه وتدينه، ابنى مش خسارة فى مصر ومنهم لله الإرهابيين اللى حرمونى منه . وأضافت والدة الشهيد أحمد "حسبى الله ونعم الوكيل فى اللى حرمونى من ابنى" أحمد كان سندى الوحيد فى الدنيا، وآخر إجازه له كان حاسس أخدنى عند طبيب الأسنان، ثم أخذنى لطبيب القلب، وعندما قلت له "ليه كل المصاريف دى خلى كل إجازة طبيب رفض بشدة وقال لى أنا عايز أسافر وأنا مطمن عليكى". وأضاف والد الشهيد أنه ناشد اللواء أحمد ضيف صقر محافظ الغربية عند أخذ واجب العزاء، توظيف زوجة الشهيد بأى مدرسة وهى حاصلة على بكالوريوس تربية، وأشقاء أحمد الذى كان يعولهم، ووعد محافظ الغربية بتوظيفهم قائلا وهذا أقل شىء للشهيد ، ووعد محافظ الغربية بإطلاق اسم الشهيد على إحدى المدارس بالقرية تكريما له .