كرمت الدكتورة منى مصطفى وكيل وزارة التربية والتعليم بكفر الشيخ، أربع تلميذات بالصف الثالث الابتدائى، أقمن مشروعًا بمدرسة اللغات الرسمية لتصنيع الإكسسوارات وبيعها بالمدرسة، وشراء ملابس للعاملات بالمدرسة، لانخفاض راتبهن من منطلق المشاركة المجتمعية، بالإضافة لتأثرهم بملتقى ريادة الأعمال الذى أقيم بالمدرسة، والذى وجه التلاميذ والتلميذات والطلاب من الصف الأول الابتدائى للثالث الثانوى بتبنى مشروع خاص، وإقامته وكيفية إجراء دراسة جدوى له وتنفيذه.
والتلميذات اللاتى تم تكريمهن هن إيمان محمود "صاحبة الفكرة"، وملك محمود رمضان، ونورهان علاء، وفاطيما محمد بالصف الثالث الابتدائى، وانضمت لهن نجلاء علاء ومريم أسامة بالصف السادس الابتدائى.
قالت الدكتورة منى مصطفى وكيل وزارة التربية والتعليم بكفر الشيخ، إنها كرمت التلميذات على ما قمن به من تنفيذ مشروع بيع الإكسسوارات بالمدرسة، ومساعدة العاملات بها.
وأضافت، أنها كانت على ثقة كبيرة أن التلميذات بالمدرسة سيتأثرن بما تم تنظيمه من ملتقى ريادة الأعمال، وتوجيه التلاميذ والتلميذات برغم صغر عمرهن، لتبنى مشاريع وعمل دراسة جدوى لها، من حيث اختيار المشروع وكيفية تسويق المنتج، ومدى نجاحه.
وأوضحت وكيل الوزارة، لم يمر أكثر من شهر على ملتقى ريادة الأعمال، وفوجئت بتنفيذ التلميذات لأول مشروع بالمدرسة، والغريب فى الأمر أن التلميذات فضلن شراء المواد التى يصنعن منها الإكسسوارات من محل الجملة، واشترين هذه المواد بـ8 جنيهات ونصف ليبعنها بـ32 جنيهًا.
وتابعت أن هناك العديد من التلاميذ والتلميذات تقدمن لفوزى الطنوبى مدير مدرسة اللغات الرسمية، بإقامة مشروعات مماثلة وفتح لهم حجرة الاقتصاد المنزلى لاستغلالها.
قالت إيمان محمود، تلميذة بالصف الثالث الابتدائى، تبنيت الفكرة وعرضتها على والدى ووالدتى وعلى زملائى ووجدت منهم تشجيعاً، واشترينا الإكسسوارات وقسمنا أنفسنا ما بين أمين صندوق المشروع، ومندوبة المشتريات، ومندوب الدعاية، واتفقنا على تصنيع الإكسسوارات إما فى منازلنا وقت الفراغ أو بالحصص غير المستغلة لنبيعها فى وقت الفسحة، وقبلها أعلنا فى المدرسة عن تبنينا للمشروع ومن خلال وسائل الدعاية المتعددة.
وأضافت ملك محمود رمضان، تلميذة بالصف الثالث الابتدائى، وجدنا أنفسنا فى هذا المشروع، وشعرنا بقيمة العمل الخاص، متأثرات بملتقى ريادة الأعمال الذى اخترنا خلاله المهنة التى نحب العمل بها، ووفرت لنا المدرسة الأدوات والوسائل التى نستخدمها فى ممارسة عملنا، سواء أدوات الطبيب، أو النجار أو أدوات طهى الطعام، وغيرها من الأدوات المناسبة لكل مهنة من المهن.
وقالت نورهان علاء، تلميذة بالصف الثالث الابتدائى، هدفنا من مشروعنا ،لنثبت للجميع أننا قادرات على عمل دراسة جدوى لمشروع وتنفيذه، واختيار أنسب وسائل الدعاية له وتقسيم فريق العمل ليكون كل منا مسئولاً عن قسم من أقسام المشروع.
وأضافت فاطيما محمد، وجدنا كل تكريم من وكيل الوزارة واشترت منا بعض الإكسسوارات وتبرعت بمبلغ مالى لمساعدتنا فى المشروع، وسنتكفل بشراء ملابس العاملات لأنهن فقيرات ولا يتقاضين المبالغ التى توفر لهن شراء ملابس جديدة.