بالصور.. مدير آثار بورسعيد: 644 تراث معمارى بناها معماريون من الجاليات اليونانية والفرنسية والإيطالية

قال طارق إبراهيم، مدير عام الآثار ببورسعيد، إن لدينا 644 عقارا من العقارات المعمارية التى تعد من التراث الأثرى، وتم حصرها مؤخرا طبقا لقرار مجلس الوزراء رقم 1096 لسنة 2011، الذى يقضى بتسجيلها بسجلات التراث المعمارى للمحافظة، وينطبق عليها أحكام القانون رقم 144 لسنة 2006 وقرار مجلس الوزراء رقم 192 لسنة 2007. وأضاف طارق، لـ "انفراد"، أن العقارات التراثية تتسم بمبانيها بخليط رائع للطرز المعمارى المتنوع لدول البحر المتوسط نظرا لكونها فى أوائل القرن العشرين كانت أكبر مدينة متعددة الجنسيات فى العالم؛ فجمعت مبانيها أجمل ما أبدع المعماريون ألفرنسيون واليونانيون والإيطاليون من الجاليات التى كانت تعيش فى بورسعيد. وأكد مدير آثار بورسعيد، أن هذه المبانى المعمارية تنوعت فى تشيدها ما بين الحجارة والخشب كما تميزت بوجود حى العرب وحى الشرق للأجانب، حيث ظهر الاختلاف من حيث الشكل المعمارى وفقا لتقاليد الحياة المختلفة، فنجد عقارات موزعة كالآتى حى الشرق يضم 340، وحى العرب 106، وحى المناخ 59، ومدينة بورفؤاد 139 عقارا تم تسجيلها بسجلات التراث المعمارى وينطبق عليها أحكام القانون رقم 144 لسنة 2006 . وتابع طارق: لدنيا منشآت تم بنائها بالخرسانة المسلحة وهى المرة الأولى التى تستخدم فيها هذه التقنية فى العالم كفنار بورسعيد، الذى يعد تحفة معمارية ومن أهم المنشآت المصرية التى تأثرت بالتقدم التكنولوجى فى أوروبا فى ذلك الوقت، الذى حرص المصممون على أن يكون رائدا فى استخدام الضوء الكهربائى والعدسات الحديثة. وأوضح، أن توسعات المدينة وتشيد الأبراج السكنية حول هذا المبنى ألفريد من كل اتجاه ومنذ عام 1997 لم تعد الأضواء تنبعث من "ألفنار" بعد استبداله بفنار آخر غربا. وأكد طارق، أن ألفنار كبناء تاريخى أثرى هام يشكل معلماً بارزا شامخاً فى حد ذاته، وعلامة فارقة فى تاريخ تقنيات البناء الحديث يحكى عن الصلة المباشرة بين بورسعيد الحديثة وجذور تأسيس ونشأة المدينة القديمة، بألفعل يستحق عن جدارة أن يحظى بشهرة عالمية تليق به، وأن يكون رمزاً على غرار بُرْج إيفيل بالعاصمة ألفرنسية باريس. من جانبه، قال طارق دعونا نحلم بإخلاء وإعادة تأهيل وترميم وصيانة هذا الأثر ألفريد لإقامة أنشطة وفعاليات ثقافية تحيى ذاكرة المدينة والوطن وتبرز عمق الحضارات وإفرازاتها المعمارية إن فكرة إخلاء ألفنار وإعادة تأهيله لا تقتصر على ترميم جدرأنه فحسب بل تتسع لتشمل تطوير العقول وتغذيتها، ومن وحى هذه ألفكرة سيتحول الأثر إلى ما يُعرف بأحد مراكز الإبداع الثقافى وألفنى لتعظيم استفادة المجتمع بما يتم فيه من أنشطه ثقافية وهى رؤية حديثه فى التعامل مع الأثر والبشر فى آن وأحد. وفى سياق متصل، أكد بأنه لابد أن نعتمد على المزج بين القيمة التاريخية للأثر والإبداع ألفنى للإنسان بكل صوره من عروض متحفية وسينمائية وثائقية ورقصات شعبية وندوات ثقافية وعروض للأطفال، بالإضافة إلى جذب عدد من ألفرق التراثية تقدم عروض بصفة دورية من أجل إحياء التراث واستثماره ومن ثم ستتحول المنطقة إلى مركز جذب سياحى يمكن تسويقه مع غيره من آثار المدينة القريبة منه ليصبح منتج سياح محلى وعالمى. وناشد طارق، الجهات المعنية العمل على سرعة نقل ملكية ألفنار من السلامة البحرية إلى وزارة الآثار مما يترتب عليه العديد من الأعمال التى تمكننا من تحويله إلى مزار سياحى تنموى حيوى.