قال الدكتور أحمد مندور، مدير مستشفى ههيا العام، إنه تقدم باستقالته للدكتور حسام أبوساطي، وكيل وزارة الصحة بالشرقية، بعد واقعة وفاة مدرس أثناء ذهابه لعلاج نجله بالمستشفى، حيث تعدى عليه أفراد من الأمن الإدارى وممرض وتوفى.
وأضاف مندور، فى تصريحات لـ"انفراد" اليوم الاثنين، أن وكيل وزارة الصحة لم يقبل الاستقالة حتى الآن، منوهًا بأن ما حدث أثر على نفسيته بدرجة كبيرة.
بداية الواقعة كانت عندما تلقى اللواء رضا طبلية، مدير أمن الشرقية، إخطارا من نائب مأمور مركز شرطة ههيا، يفيد بلاغا بوفاة مريض داخل مستشفى ههيا العام.
وتوجهت قوة من مركز الشرطة برئاسة الرائد إيهاب زهو، رئيس مباحث ههيا، وكشفت التحريات الأولية، أثناء ذهاب " السيد م ي " 56 سنة إدارى بالتربية والتعليم، لمستشفى ههيا العام، بعد شعوره بالمرض، ودخل إلى قسم الاستقبال، وتبين عدم تواجد طبيب بالقسم، فحدثت مشادة كلامية بينه وبين أحد العاملين بالتمريض، بسبب عدم تواجد الطبيب، تطورت المشادة إلى مشاجرة، تعدى خلالها الأمن الإدارى وعدد من التمريض على المريض، حيث تم ركله بمكان حساس بجسده، وعندما أغمى عليه، وضعوه على جهاز نبضات القلب، وتوفى فى الحال، وتحرر عن ذلك المحضر رقم 4517 إدارى مركز شرطة ههيا، وجارى العرض على النيابة العامة.
انتقل عمرو سيف، مدير نيابة ههيا العامة، بإشراف المستشار وليد جمال المحامى العام لنيابات شمال الشرقية، صباح اليوم، إلى مستشفى ههيا العام، لمعاينة جثة مواطن تم التعدى عليه بالضرب من التمريض والأمن الإدارى وسقط جثة،على خليفة مشادة كلامية بينهم بسبب عدم تواجد طبيب.
وكشفت المعاينة وجود أثار تمزق ملابس المجنى عليه، مما يؤكد التعدى عليه بالضرب ووجود أثار للمقاومة، وقررت النيابة العامة، نقل الجثة لمشرحة مستشفى الأحرار، لتشريحها، لبيان سبب الوفاة، وإستدعاء أسرة المتوفى والشهود لسماع أقوالهم، والأستعلام عن وجود كاميرات مراقبة بالمستشفى من عدمه.