شارك الدكتور محمد سلطان محافظ الإسكندرية بمرافقة البابا ثيودوروس الثانى بابا وبطريرك الإسكندرية وسائر إفريقيا، فى الاحتفالية التى أقيمت اليوم بكنيسة الروم الأرثوذوكس، لتكريم السيد أسامة خشاب قنصل عام لبنان وعميد السلك القنصلى بالإسكندرية، ومنحه وسام سان مارك من درجة الكوموندور " وسام الصليب الأعظم من درجة أسد الإسكندرية "، وذلك بحضور قناصل الدول العربية والأجنبية ووفد من الكنيسة اليونانية .
وفى مستهل كلمته رحب المحافظ بالبابا ثيودوروس الثانى على أرض الإسكندرية وجميع الحضور من أعضاء السلك الدبلوماسى، معربا عن سروره بمشاركته هذه الاحتفالية، وقال " إننا اليوم التقينا لتكريم الأخ والصديق العزيز أسامة خشاب وحضور غبطة البابا، ويأتى التكريم كنتيجة لمجهوداته المستمرة للوصول إلى الأفضل دائما "، وتابع " إن قنصل لبنان على المستوى المهنى يتم العمل معه بشكل منتظم وسلس فهو دائما ما يقدم العون والمساعدة سواء بصفته قنصل عام لبنان أو عميد السلك القنصلى، أمام على المستوى الشخصى فهو صديق عزيز دائما ما نسعد بصحبته " .
وفى نهايته كلمته تمنى التوفيق والنجاح لخشاب وأن يكون هذا التكريم بداية لسلسلة طويلة من النجاحات والتكريمات، مختتما حديثه بالتعبير عن سعادته بهذا الجمع الكريم الذى يعبر عن المحبة ويلقى التقدير من القيادة السياسية، متمنيا مشاركته دائما فى هذا اللقاءات التى تدل على المحبة والأخوة دائما بين الدول العربية والأجنبية .
من جانبه قال البابا ثيودوروس الثانى أننا نتواجد اليوم فى الإسكندرية المدينة المليئة بالمحبة والسلام وهى ملكة جميلة تاج على رأس مصر تطل على البحر المتوسط، وهى جزء من اليونان وأنظارها تتجه إلى أرز لبنان، هذه الشجرة التى لا تموت كما أن لبنان لا تموت، مضيفا أن لبنان دولة مباركة قرأنا عنها فى العهد القديم والكتاب المقدس ويمجدها القرءان الكريم، فبركتها تملأ هذا الحفل الكبير .
وتابع " فخامة قنصل لبنان أعبر عن فرحى بوجودك معنا اليوم، ووجود سيادة الوزير محافظ الإسكندرية الذى ينوب عن فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس جمهورية مصر العربية، وتواجدنا جميعا فى البطريركية التى تمتد على مدار 2000 عام بالرسول مرقس وتنقل رسالة المحبة والسلام والتعايش المشترك بين الناس "، وأشار إلى أن هذا التكريم هو رمز عن الحب لشخص القنصل ولدولة لبنان، مؤكدا على أننا يجب أن نصلى لها جميعا ونصلى من أجل السلام، ومتمينا أن تتجاوز لبنان أزمتها وأن يعود السلام إلى أراضيها .
على الصعيد ذاته عبر خشاب عن مدى سعادته بتكريمه وتسليمه رسالة سان مارك من شخصية عظيمة لها حضور فى سائر إفريقيا وله مسيرة عظيمة من العطاء للجميع فى أرض الكنانة، وقدم الشكر للجميع على منحه هذا الوسام العريق والتكريم بحضور محافظ الإسكندرية وأصدقائه من السلك القنصلى، وأوضح أنه قضى فى مصر ٥ سنوات لقى فيها كل الحب والتقدير تجاهه وتجاه بلده، مقدما الشكر للمحافظ على حبه ودعمه الدائم لأعضاء السلك القنصلى وجالياتهم رغم مسئوليته الكبيرة .