صور.. أهالى قرية بالشرقية يعترضون على إزالة حديقة لإنشاء مجمع خدمات

شهدت الأيام الماضية أزمة بين أهالى حى الحسينية بمدينة الزقازيق محافظة الشرقية من جهة والجهاز التنفيذى بالمحافظة ونائب الدائرة من جهة أخرى، بسبب قرار إزالة حديقة صغيرة بالحى وتخصيص الأرض مجمع خدمات ودار للمناسبات، الأمر الذى استقبله العديد منهم باستهجان شديد. وحول تفاصيل تلك الأزمة يقول الأهالى، منهم الحاج محمد صلاح، إن الحديقة والتى مساحتها 350 مترا، كانت قبل 60 عاما ميدانا، وتحولت إلى سوق عام 88 تدارك الأهالى الموقف وتجمعوا بطلبالمحافظ حين ذلك الوقت بإزالة السوق وتحويله إلى حديقة عامة تتبع قسم البساتين فى حى أول الزقازيق وفى عام 89 وبالجهود الذاتية تم تجهيزها بالأشجار، وأصبحت من وقتها المتنفس الوحيد بالمنطقة حيث تم تعيين عامل، من قسم البساتين فى مجلس المدينة وهم مهتمين برعايتها نحن أهالى الحى مقتصر فقط على قص وتهذيب الأشجار من الخارج ودهان السور. مضيفا أنه عام 2005 وسبق واستصدر قرار بإزالة الحديقة واستغلال الأرض، إلا أن القرار تم إيقافه.​ وبين ليلة وضحها، تجدد أزمة مرة أخرى، بعد قرار من المحافظ اللواء خالد سعيد رقم 14350 بتخصيص لتلك الحديقة بتوصية من النائب الدكتور خالد العراقى، لافتا أن القرار المستصدر ذكر كلمه قطعه ارض وليس حديقة حتى لا يخضع لمسائله البيئة فى حيثية قطع الأشجار . و يكمل الدكتور أحمد حمدى بكلية التربية الرياضية، أن المنطقة بها خدمات متعددة وغير محرومة من أى خدمات، لافتا أنه توجد حلول بديلة لإزالة الحديقة، كالانتفاع بعدد من المبانى والقائمة بالفعل فى المنطقة وغير مستغلة، منها مبنى 4 أدوار مجهز وكامل التشطيب وفى نفس الشارع الدور الأول مسجد والدور الثانى دار للمناسبات والدور الثالث عيادات خيريه والدور الرابع أداره صحية، بالإضافة إلى وجود أكثر من مستوصف خيرى يقدم خدمات طبية ودور مناسبات بالمنطقة، مشيرا أنه تقدم بمذكرة موقعة من أكثر 2500 مواطن بالحى تطالب بالبقاء على الحديقة، المحافظ والجهات المختصة . ومن الجهة الاخرى يقول نبيل فاروق رئيس مركز مدينة الزقازيق، إننا نعانى فى المدينة من عدم توافر أرضى أملاك دولة للإنشاء مجمعات او مصالح حكومية، فجميعها عبارة عن وحدات سكنية مستأجرة، وأن هذا المجمع سيخدم أهالى المدينة ككل. ويضيف بقوله الدكتور خالد العراقى، عضو مجلس النواب عن الزقازيق، أننى ولدت وعشت حياتى فى حى الحسينية وبالتحديد فى الشارع المجاور للحديقة، فهى مكان صغير المساحة وعبارة عن 20 شجرة و4 نخلات، وهو غير مستغل وأبوابه مغلقة طوال الاسبوع، المنطقة تفتقر الخدمات الحكومبة، مكتب صحة الحى فى عمارة ارضى متهالك، وكذلك مكتب صحة إدارة الزقازيق شقة فى عمارة ايلة للسقوط وصدر قرار طرد لها، فتم طرح الحديقة لإعادة استغلالها لمشروع خدمى، نافيا لـ"انفراد "، ما يشيعه بعض الأهالى أن هناك مصالح شخصية جراء إزلة الحديقة، قائلا "المصلحة الوحيدة هى مصلحة المواطن"، والقرار حدد جهة التخصيص لحى أول، وليس لشخص أو لى كنائب، متابعا أننى طول مدة خدمتى سوء كنائب أو كواحد من أبناء المحافظة لم أسع لأى مصالح شخصية . أما المكتب الإعلامى لمحافظ الشرقية، اللواء خالد سعيد، قال انه كانت شكلت لجنة مكبرة لدراسة الأمر وأخذت موافقات كل الجهات من بينها شئون البيئة، ثم صدر القرار بناء على تلك الموافقات.