بدأ اليوم المعهد السويدي بالإسكندرية سلسة من الفاعليات في شكل حوارات ومنتديات معنية بإشكالية الحفاظ علي التراث وذلك بالتعاون مع جهاز التنسيق الحضاري ومركز الدراسات الإسكندرية ومؤسسات المجتمع المدني وفي هذا الصدد عقد المعهد جلسة حوار بين الجهات والأطراف المعنية بإشكالية التراث السكندري المهدد بالهدم وبشكل مباشر.
تأتي هذه الجلسة في سياق برنامج التراث السكندري بالمعهد السويدي بالإسكندرية ويعتمد اللقاء علي خلق أرضية حوار لمختلف الجهات المعنية ومنها جهاز التنسيق الحضاري المعني بتسجيل المواقع والمباني التراثية وذلك بالتعاون مع مركز الدراسات السكندري التابع لبعثة الاثار الفرنسية لمصر والمعني بتوثيق التراث السكندري بالإضافة الي مجموعة من الاكاديميين والمتخصصين في التراث والعمارة.
يواكب هذا الحدث إصدار أول نسخة من كتيب الارشادات الخاص بحفظ التراث السكندري من إصدار الجهاز القومي للتنسيق الحضاري التابع لوزارة الثقافة والذي يعد وثيقة ملزمة لحفظ وكيفية التعامل مع المناطق التراثية بالإسكندرية وتستمر هذه الفاعليات حتي يوم السبت 9 ديسمبر والتي تشمل جولات سير في قلب مدينة الإسكندرية بين معالمها التاريخية والدينية والتراثية بشكل عام.
تعد قضية التراث وربطة بالتنمية المستدامة من اهم المحاور للمعهد السويدي بالإسكندرية والتي تحدث عنها مدير المعهد بيتر ويديروود وعلاقة التراث بالتنوع الثقافي والحضاري والفكري الذي بدورة يخلق مجتمع متنوع ومتعدد وقد أضاف المهندس محمد أبو سعدة ان إشكالية التراث في تزايد بشكل كبير ولذلك أسباب كثيرة أهمها عدم تقدير المعاير الجمالية والالتزام العام بالقوانين والتشريعات الخاصة بالحفاظ علي التراث وقد شدد علي أهمية تضافر الجهود المعنية سواء الحكومية وغير الحكومية.