المسجد الصينى بمدينة جرجا جنوب محافظة سوهاج هو واحد من أهم وأعرق الآثار الإسلامية الموجودة بالمحافظة، ويرجع تاريخه إلى العصر العثمانى، وسمى المسجد بالمسجد الصينى نظرا لوجود بلاطات "قيشانى" صينى مزخرفة تم جلبها من تركيا لتزيين قبلة المسجد وبعض من جدرانه وهذه الطريقة فى عملية التغطية كانت سائدة فى العصرين المملوكى والعثمانى.
1 – المسجد أقامه الأمير محمد بك الفقارى من أمراء المماليك عام 1117 هجرية، وتم تجديده بعد حدوث فيضان بالمنطقة عام 1202 هجرية على يد الشيخ عبدالمنعم عبدالرحمن المكنى بأبو بكرى الخياط.
2 - ويقع المسجد فى منطقة "القيثارية" شرق مدينة جرجا وأقيم على جزء مرتفع منها كى لا يتأثر وقتها بمياه الفيضان، وقد بنيت جدران المسجد بالطوب المحروق، فيما عدا جدار المدخل الرئيسى الموجود بالجهة الشمالية تم بناؤه بالحجر، ويبلغ سمك كل جداره نحو متر وسقف المسجد من الخشب، ويوجد أعلى جدرانه فتحات للتهوية وإدخال الضوء ويتميز المسجد بأن جميع أعمدته من الخشب.
3 - يتكون المسجد من الداخل من أربعة أروقة تحيط بصحن مكشوف من الوسط وسقف الأروقة على 5 صفوف من الأعمدة الخشبية وعددها 22 عمودا به منبرا قديما من الخشب وبه محراب القبلة الذى ما زال يحتفظ بشكله وزخرفه وتغطيه بلاطات "القيشانى الصينى" وعلى يساره محراب آخر صغير وبه مقصورة خشبية ترتفع على أعمدة خشبية مخصصة للنساء فى نهاية المسجد.
4 - المسجد به مئذنة ترتفع لثلاثة طوابق وقد نفذت حسب الطراز المحلى للمآذن المصرية، وليس وفقا لنمط المآذن التركية العثمانى، وللمسجد بابان الباب الرئيسى من جهة شارع البحر والباب الثانى من داخل منطقة القيسارية، ويؤدى إلى دورات المياه التى تم تحديثها مثل باقى المساجد الأثرية فى جرجا.
5 – المسجد له مكانة خاصة فى قلوب أبناء مركز جرجا نظرا لارتباطه بكثير من الأولياء والصالحين وعلماء الدين بالمدينة الذين قضوا معظم أوقاتهم فى العبادة بين جنباته فضلا عن أن طراز المسجد من الداخل يشعرهم بعراقة الماضى الذى يمنحهم طاقة روحانية مطلوبة وسط حاضر صاخب.
المسجد الصينى بجرجا
المسجد الصينى بجرجا