صور.. مأساة أسرة بالمنوفية تعانى حالة مستعصية من الفقر والمرض

فى منزل بسيط بقرية ساقية أبو شعرة التابعة لمركز أشمون بمحافظة المنوفية، يسكنه 7 أفراد موزعين على ثلاث حجرات مكون من طابق واحد، تسيطر عليهم حالة من الحزن المخلوطة بالقلق دائما لعدم قدرتهم على مواجهة عناء الحياة بعد أن سقط عائل المنزل ورب الأسرة يصارع الأمراض، التى تجمعت عليه فى أقل من خمس سنوات ليجد نفسه غير قادر على الكسب فيتقدم بالحصول على المعاش المبكر لتواجه الزوجة المصير وتتحول إلى ربان السفينة، بعد أن سلمها زوجها الراية ليكون مساعدا، وسط معاناة كبيرة من الأبناء، والتى تجرعتها البنت الكبيرة حيث تم فسخ خطبتها لأكثر من مرة لعدم قدرتها على الوفاء بتجهيزات الزواج. مأساة حقيقية على أرض محافظة المنوفية، رواها "عادل أمين عبدالوهاب"، صاحب الـ52 عاما، الأب لأسرة مكونة من بنت لم يحالفها الحظ فى استكمال تعليمها نظرا للظروف التى يعانون منها من ضيق الرزق ويتم فسخ خطبتها لأكثر من مرة لعدم القدرة على الوفاء بالتجهيزاتـ، وولد ما بين العلم والفشل بالدبلوم، وبنت أخيرة بالصف الثانى الإعدادى بالأزهر الشريف، فيما تتواجد الزوجة التى تعانى الكثير والكثير من أجل تحمل المسئولية، ومعها أثنين من شقيقاتها يعيشون بالمنزل المكون من ثلاثة حجرات على طابق واحد. وتابع عادل، نعيش جميعا داخل هذا المنزل، أنا وزوجتى فى حجرة، وأبنائى الثلاثة فى حجرة، وشقيقات زوجتى فى الحجرة الثالثة، مشيرا إلى أنه كان يعمل بشركة مياة الشرب والصرف الصحى، سائقا، حتى خمسة سنوات، وعندما أصيب بعدد من الأمراض وقام بعمل العديد من العمليات الجراحية تم نقلة إلى عامل تليفون " كعمل خفيف " حتى يتمكن من العمل، ولكن مع تفاقم الازمات والأمراض لم يتمكن من المواصلة للعمل، ليتقدم بالحصول على معاش مبكر، وبالفعل، خرج من العمل ليحصل على معاش مبكر وصل إلى ما يقرب من 1050 جنيها، يقوم زوجته بتدبير الأمور بها بعد أن تدخر 800 جنيه شهريا للعلاج الذى أحتاجه. وأضاف عادل، أن الأمراض التى أحاطت به بدأت مذ أقل من خمسة سنوات، بمعرفة إصابتى بالسكر، وقلت الحمد لله على كل شىء، ومرت الأمور، وبعدها أصبت بأزمة قلبية قمت على إثرها بعمل أكثر من عملية بالقلب وقسطرة ودعامات، حتى أنفقت كل ما لدى واستدنت من الأقارب والجيران، بالإضافة إلى إصابتى الآن بالقدم السكرى الذى أوصى الأطباء بأن أقوم ببتر قدماى ولكن أحد الأطباء أكد لى بأن الأمر لا يحتاج إلى ذلك وأن أسير على علاج شهرى تصل تكلفته إلى 800 جنيه شهريا الأمر الذى يجعلنى غير قادر على الوفاء به. وناشد عادل أهل الخير والمسئولين بأن يكون هناك طريقة للخلاص من هذه الأزمات وأن يتم تجهيز نجلته التى تعرضت للعديد من الأزمات لعدم قدرتها على الوفاء بالتجهيز للزواج، وأن يكون هناك طريقة لمواجهة الأمراض التى تؤثر على حركتى وعدم القدرة على توفير العلاج الخاص بى والذى يلتهم المعاش الذى أحصل عيه شهريا ولا تتمكن زوجتى من مواجهة الحياة بما يتبقى منه.