قالت غادة والى، وزيرة التضامن الاجتماعى، إن الأحداث المتعاقبة التى تشهدها المنطقة العربية وخاصة العمليات الإرهابية الغاشمة؛ تزيدنا عزمًا على مواصلة مسيرة التنمية العربية، مشيرة إلى حرص مصر على استضافة أعمال هذه الورشة فى هذه المرحلة الصعبة تأكيدا لهذا العزم وعلى استمرار عجلة التنمية فى طريقها لتحقيق النمو والتنمية الاجتماعية المتكاملة.
افتتحت غادة والى، وزيرة التضامن الاجتماعى، أعمال ورشة الفقر المتعدد الأبعاد فى المنطقة العربية، والتى تعقد فى مدينة السلام شرم الشيخ على مدار ثلاثة أيام من 18-20 ديسمبر بمشاركة كبار المسئولين والمتخصصين فى الدول العربية ومشاركة عدد من وكالات الأمم المتحدة المتخصصة.
وأضافت والى أن "انعقاد هذه الورشة بمشاركة عالية المستوى من الدول العربية جاء لوضع الأطر والمفاهيم الفنية لبناء قدرات المتخصصين وكبار المسئولين، لدعم متخذى القرار لتحقيق التنمية المنشودة من منطلق التزام مصر بتنفيذ خطة التنمية المستدامة 2030."
وقالت والى إن القضاء على الفقر يُشكل أحد الأسباب الرئيسية التى أُعدت من أجلها خطة 2030، ومبدئها "ألا يتخلف عن ركب التنمية أحد"، مشيرة إلى أن مصر لن تتمكن من ذلك إلا بشراكة فاعلة مع كل الجهات المعنية، وفى مقدمتها الأجهزة العربية المعنية ومنظمات المجتمع المدنى، ووكالات الأمم المتحدة المتخصصة.
وعرضت والى على الورشة تجربة مصر من خلال مشروع "تكافل وكرامة"، مؤكدة أنه من خلال هذا المشروع سنتمكن خلال عام 2018 من تغطية 3 ملايين أسرة مصرية وخروجهم من دائرة الفقر، وضمان عيش كريم لهم، متمنية أن تمثل هذه التجربة خبرة تضاف إلى الخبرات المصرية والعربية للقضاء على أكبر تحدى يواجه العالم وهو الفقر.
وأضافت: أتمنى أن يسهم هذا المشروع فى الحفاظ على شبابنا، ووقايتهم من الوقوع فى براثن التطرف والإرهاب، وأن نبنى كوادر قادرة على مواجهة التحديات والصعاب".
وتؤمن والى أن التنظيمات الإرهابية الغاشمة تستهدف دوما الضعفاء والفقراء واستغلالهم فى عملياتهم اللاإنسانية الغاشمة، مؤكدة أن القضاء على الفقر بمختلف أبعاده بما فى ذلك التعليم والصحة وكل المجالات، الاجتماعية تمثل أحد الأذرع القوية التى تسهم فى القضاء على الإرهاب.
وأشارت والى إلى أن مصر تولى اهتماما كبيرا بموضوع الفقر المتعدد الأبعاد، معربة عن سعادتها بإطلاق "تقرير مصر حول الفقر متعدد الأبعاد للأطفال"، وأن يمثل التقرير إضافة هامة لأعمال الورشة، كما أعربت والى عن سعادتها بإطلاق "التقرير العربى حول الفقر المتعدد الأبعاد"، مشيرة إلى حرص مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب أن تكون إحدى المهام الرئيسية لهذه الورشة وضع تصور لتنفيذ توصياته وأهمها إعداد مشروع استراتيجية عربية للقضاء على الفقر المتعدد الأبعاد وإنشاء مركز للدراسات الاجتماعية وسياسات القضاء على الفقر، كآليات عربية تدعم الدول الأعضاء فى مسيرتها نحو تحقيق التنمية المنشودة.
وأضافت والى أن تقرير مصر حول الفقر متعدد الأبعاد للأطفال تم إعداده بشراكة مع اليونيسف، فيما جاء التقرير العربى حول الفقر المتعدد الأبعاد كمبادرة لمجلس وزراء الشئون الاجتماعية العرب بالتعاون مع الإسكوا واليونيسف وصندوق الأمم المتحدة للإسكان وجامعة أكسفورد، كأول تقرير إقليمى فى العالم متخصص فى هذا المجال بعد إطلاق خطة التنمية المستدامة 2030.
وقدمت والى الشكر إلى لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربى آسيا (الإسكو) على جهودها فى التنظيم الموضوعى للورشة، وكذلك قدمت الشكر إلى الشركاء من اليونيسف وصندوق الأمم المتحدة للسكان على دعمهم لأعمال مجلس وزراء الشئون الاجتماعية العرب.
وشهدت الورشة حضور اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء، والدكتور خالد أبو إسماعيل رئيس وفد (الإسكوا)، والمستشار طارق النابلسى، مدير إدارة التنمية والسياسات الاجتماعية بجامعة الدول العربية مسئول الأمانة الفنية لمجلس وزراء الشئون الاجتماعية العرب.
ومن جانيه قال اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء إنه فى ظل الأوضاع الصعبة الى تمر بها منطتتنا العربية وما تشهده من صراعات وأحداث إرهابية توثر على المجتمع وعلى التمنية الاقتصادية والاجتماعية ومسيرة التقدم.
وأضاف أن محافظة جنوب سيناء قامت باتخاذ العديد من الإجراءات التى تساهم فى النهوض بالمستوى الاجتماعى والثقافى لمواطنيها وخاصة البدو، حيث يتم توفير حياه كريمة لهم وإنشاء المدارس والمستشفيات والوحدات الصحية بكل المدن والقرى والتجمعات البدوية وإتاحة الفرصة لأبناء جنوب سيناء فى التعليم الجامعى من فروع جامعتى السويس والأزهر.