أطلق الدكتور ممدوح غراب رئيس جامعة قناة السويس، مبادرة لجعل محافظة الإسماعيلية خالية من فيرس سى، دعا خلالها لتعاون الجامعة مع محافظة الإسماعيلية ومديرية الصحة والتأمين الصحى لعمل خطة شاملة متكاملة للقضاء على فيرس سى؛ لتكون محافظة الإسماعيلية أول محافظة تعلن خلوها من هذا المرض.
جاء ذلك خلال افتتاح المؤتمر الطبى السنوى الثانى للهيئة العامة للتأمين الصحى (فرع الإسماعيلية)، بالتعاون مع وحدة الأمراض المتوطنة والكبد كلية الطب جامعة قناة السويس، والتى تعقد خلال يومى 25، 26 فبراير، تحت عنوان "تحديات العلاج لأمراض الكبد والسكر"، وذلك تحت رعاية الدكتور أحمد عماد الدين راضى وزير الصحة، واللواء ياسين طاهر محافظ الإسماعيلية، والدكتور على حجازى رئيس الهيئة العامة للتأمين الصحى، والدكتور ممدوح غراب رئيس جامعة قناة السويس، وبمشاركة اللواء على العزازى مدير أمن الإسماعيلية، والدكتور أبو بكر المكاوى نيابة عن رئيس الهيئة العامة للتأمين الصحى، والدكتور محمد أبو سليمان وكيل وزارة الصحة بالإسماعيلية، وبحضور الدكتورة ناهد مصطفى نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث.
ورأس المؤتمر الدكتور أشرف القط، ومقرر المؤتمر الدكتور عادل حسن والدكتورة سادات هلال منسق المؤتمر.
وقال الدكتور ممدوح غراب رئيس الجامعة، خلال كلمته، إننا قادرون من خلال ذلك التعاون على جعل محافظة الإسماعيلية خلال فترة قصيرة خالية من فيرس سى، حيث إن الإعداد مناسب والإمكانيات كبيرة، ولكن لابد من العمل على ذلك من خلال خطة وبرنامج شامل متكامل.
وأضاف رئيس الجامعة، أن جامعة قناة السويس لديها دور بارز فى توفير خدمات صحية وتثقيفية لأهالى المنطقة.
وأشار الدكتور ممدوح، إلى أن الجامعة فى طريقها إلى التخصص فى المجال الطبى، والذى سيبدأ قريبًا بمبنى العناية المركزة ثم مستشفى الأطفال ومستشفى أمراض الكبد والباطنة، وان الجامعة فى إطار دورها التثقفى سوف يكون لديها استوديو يعرض خلاله أفلام عن التثقيف الصحى للوقاية من فيرس سى.
ومن جانبه أوضح اللواء ياسين طاهر محافظ الإسماعيلية، أن الأطباء لهم دور فى حياتنا غاية فى الأهمية ولا يقل إخلاصًا وتفانيًا عن الدور الذى يقدمه أبناؤنا فداء للوطن فى مقاومة الإرهاب، فالأطباء يقدمون أرواحهم وحياتهم فى مقاومة الأمراض وخير دليل ومثال حى على ذلك الدكتورة داليا محرز، التى فقدت حياتها وهى تقاوم وتحارب الفيروسات.
وطالب المحافظ جميع الحضور الوقوف دقيقة حداد على روحها، وأثنى محافظ الإسماعيلية على الدور الذى تقوم به الجامعة فى خدمة المجتمع، مؤكدا أنها شريك اساسى فى المنظومة وأنها تقدم الكثير للإقليم كله.
وقدم الشكر للواء على العزازى على مجهودات رجال الشرطة، وشدد على معنى أننا فى مركب واحد إذا حسنت النوايا وأخلصت تسير بنا المركب إلى بر الأمان.
وأضاف، أن المؤتمر من عنوانه شىء عظيم يناقش موضوعًا هامًا يمس حياتنا، وناشد الأساتذة والأطباء والرموز المشاركة فى المؤتمر أن تتبنى أعمالاً تقضى خلالها على الأمراض المستوطنة.
وفى نهاية كلمته أعلن محافظ الإسماعيلية عن موافقته على مبادرة الدكتور ممدوح غراب رئيس الجامعة، للقضاء على فيرس سى وجعل الاسماعيلية خالية من فيرس سى وتسخير كل إمكانية المحافظة لتحقيق ذلك الحلم.
وأكد الدكتور أبو بكر مكاوى، الذى حضر نيابة عن الدكتور على حجازى رئيس الهيئة العامة للتأمين الصحى، أنه سعيد أن الإسماعيلية تنظم هذا المؤتمر فى علاج الأمراض المتوطنة، وعلى رأسها أمراض الكبد، خاصة فى ظل هذه الجهود المتضافرة بين المحافظة والجامعة والصحة والتأمين الصحى، التى تجعلنا نتخطى كل العقبات ورفع المعاناة عن مرضى الكبد.
وتحدث اللواء على العزازى مدير أمن الإسماعيلية، عن أهمية وجود الطبيب داخل المستشفى وأثنى على جهدهم المبذول وسهرهم الليالى من أجل علاج المرضى.
وأضاف أنه لا يوجد فرق بين رجال الشرطة والأطباء كلنا أخوات فى مركب واحد، وأن أى أعمال فردية يقوم بها شخص لا يجب أن تعمم ويحاسب عليها الوزارة كلها، لأن الأعمال الفردية الخطأ واردة فى أى وزارة.
وقدم مدير أمن الإسماعيلية فى نهاية كلمته، اعتذارًا نيابة عن أفراد وزارة الداخلية عن أى خطأ فردى حدث من رجال الشرطة.
وقال الدكتور محمد أبو سليمان وكيل وزارة الصحة بالإسماعيلية، إن موضوع المؤتمر هام وضرورى، وأن الرئاسة نفسها مهتمة بعلاج أمراض الكبد من خلال صندوق تحيا مصر، الذى يسعى لعلاج أكثر من مليون حالة خلال الفترة المقبلة.
وأكد وكيل وزارة الصحة بالإسماعيلية، أن الأهم من التقدم نحو العلاج هو التثقيف الصحى للمرض، لأن السعى فى المحورين لابد أن يسير فى نفس الاتجاه للقضاء على المرض وعدم ظهور حالات جديدة.
وأوضح الدكتور أشرف القط رئيس المؤتمر، أن الإعداد لهذا المؤتمر استمر لأكثر من ست شهور، والتنسيق مع المشاركين من أساتذتنا وعلمائنا من جامعة قناة السويس والمنصورة والزقازيق وعين شمس والقصر العينى وأكاديمية العلوم العسكرية وأكاديمية الشرطة.
بينما اختتم الدكتور عادل حسن مقرر المؤتمر، فعاليات المؤتمر، بأن موضوع المؤتمر لا يمثل بعدًا طبيًا فقط بل يمثل بعدً اجتماعيًا واقتصاديًا، نظرًا لما تمثله أمراض الكبد وخاصة فيرس سى، حيث إن النسبة العالمية للمرضى بهذا المرض تصل إلى 3%، حيث يصل عدد المصابين به إلى 170 مليون نسمة على مستوى العالم، وتصل النسبة فى مصر إلى 14.7% أى ما يقرب من 11 مليون نسمة مصابين بهذا المرض.