صرح الدكتور محمد سلطان محافظ الإسكندرية بأن مجلس التراث الحضارى يعمل حاليا على دراسة مشروع تطوير وتنمية والحفاظ على المبانى التراثية بشارع النبى دانيال بتكلفة تقدر بـ٢٧ مليون جنيه، والذى يعتبر من المشروعات الهامة الذى يهدف إلى إشعار المواطنين بقيمة الأماكن التراثية، والحفاظ على المبانى الحضارية والتراثية التى تشكل الهوية السكندرية، مشيرا فى بيان صادر اليوم أن مشروع تطوير والحفاظ على التراث العمرانى بشارع النبى دانيال يعتبر مماثلا لما حدث فى القاهرة الخديوية.
وأشار "سلطان" أنه تم اختيار شارع النبى دانيال نظرا لأنه من أقدم الشوارع الحضارية بالمدينة ويبلغ طول ما يقرب من ٨٧٠ مترا، ويصل بين طريق الحرية ومحطة مصر وقريب من ميدان الشهداء والجندى المجهول ويوجد به مسجد كبير والمعبد اليهودى والكنيسة المرقسية فهو من الشوارع التى بها خليط دينى متميز، كما أن له قيمة ثقافية نظرا لوجود محلات بيع الكتب به، كما أن ٧٠٪ من المبانى التى به من المبانى التراثية ذات الطراز الكلاسيكى.
جاء ذلك خلال الاجتماع الذى عقده المحافظ بمجلس الإسكندرية للتراث الحضارى حيث تم استعراض المشكلات التى تواجه تنفيذ المشروع وإمكانيات حلها، حيث إن الشارع به العديد من التعديات واللافتات الإعلانية، كما أن بعض المحلات قامت بإغلاق مناطق الفراغات بين المبانى الأثرية، ووحدات الإضاءة المستخدمة فى الشارع لا تتلاءم مع الطابع التراثى، وبسبب كثرة الإشغالات وتعديات المحلات على حرم الطريق أصبحت لا توجد أماكن مناسبة لسير السيارات والمشاة، كما انه لا يوجد شكل ثابت المكتبات بيع الكتب.
كما تناول الاجتماع مناقشة مقترحات تطوير الشارع حيث تم تقسيم مشروع تطوير الشارع إلى ٣ مراحل، يتم خلال كل مرحلة إزالة التعديات على الشارع والمخالفات، وتوحيد شكل اللافتات ،وتحديد مسار مخصص للمشاة، ووضع وحدات إضاءة مناسبة مع المكان، ووضع الإعلانات بصورة جمالية مناسبة، واستخدام عناصر التشجير، وإقامة أماكن جلوس للمشاة، ووضع لافتات إرشادية للشارع.