محافظة الإسكندرية: الانتهاء من وضع الحواجز الغاطسة بـ4 مناطق

تسعى محافظة الإسكندرية بالتنسيق مع وزارة الرى، إلى حماية شواطئها من التآكل بعد تحذيرات كبيرة من تآكل الشواطئ بفعل التغييرات المناخية التى تسبب تآكل الشواطئ ما يهدد مدينة الإسكندرية خاصة فى ظل النوات التى تتعرض لها الإسكندرية فى فصل الشتاء، والتغييرات المناخية التى يتعرض كوكب الأرض خاصة ظاهرة الاحتباس الحراري. وبدأت محافظة الاسكندرية بالتنسيق مع وزارة الرى، مشروع وضع الحواجز الغاطسة فى عام 2001، وبتكلفة بلغت فى ذلك الوقت 150 مليون جنيه، حيث قامت شركة المقاولون العرب بتنفيذ المشروع على 3 مراحل، وتم وضع الحواجز الغاطسة فى مناطق المنتزه والمندرة وميامى، وذلك بامتداد 2700 متر داخل البحر، ثم واصلت وزارة الرى استكمال المشروع فتم الانتهاء من وضع الحواجز فى منطقة نادى السيارات بتكلفة 220 مليون جنيه، ومؤخرًا بدأت الهيئة العامة فى استكمال تنفيذ مشروع وضع الحواجز الغاطسة بمنطقة سيدى بشر بقيمة إجمالية بلغت نحو 274 مليون جنيه. من جانبه قال اللواء أحمد حجازى، رئيس الادارة المركزية للسياحة والشواطئ بالإسكندرية، إن المنوط به تنفيذ مشروع حماية الشواطئ هى وزارة الرى والهيئة العامة لحماية الشواطئ. وأشار فى تصريحات خاصة لـ"انفراد" إلى أن مشروعات حماية شواطئ الإسكندرية بدأت منذ نحو 10 سنوات، من خلال وضع ألسنة صخرية داخل مياه البحر، إلا أن الألسنة الصخرية لم تؤتِ ثمارها ولم تحقق الهدف المنشود من وقف تآكل الشواطئ، وأن مشروعحواجز الأمواج الغاطسة جاء ليحل محل الالسنة الصخرية، وقد بدأت وزارة الرى فى وضع حواجز الأمواج الغاطسة من منطقة المندرة والمنتزة وحتى منطقةنادى السيارات بسيدى بشر، وقد تم الانتهاء من مشروع منطقة شارع الإقبال وحتى نادى السيارات منذ نحو عامين بتكلفة 220 مليون جنيه. وحول النواحى الفنية لوضع الحواجز الغاطسة لحماية الشواطئ، قال "حجازى" إنه يتم وضع الحواجز الغاطسة على مسافة 250 مترًا من الشاطئ، فى عمق لمياه البحر يتراوح من 7 إلى 9 أمتار،وذلك بهدف كسر الأمواجوحماية الشواطئ من التآكل، بالإضافة إلى أنه يعمل إلى تكوين طبقة من الرمال بمساحة من 40 إلى 100 متر فيعمل على خلقشاطئ رملى. وقال "حجازى" إنه مخطط مشروع حماية شواطئ الإسكندرية من التآكل من خلال وضع حواجز غاطسة هو مخطط يهدف إلى حماية كل شواطئ الإسكندرية ويستهدف الوصول إلى الميناء الشرقى، خلال السنوات المقبلة. فى المقابل شدد الدكتور صلاح هريدى مؤسس مبادرة "انقذوا شواطئ الاسكندرية" والأستاذ بكلية الفنون الجميلة بجامعة الإسكندرية، على أهمية وضع رؤية ومخطط إستراتيجى شامللتطوير الواجهة المائية الممتدة على شواطئ الاسكندرية لمدة 50 عامًا على الأقل. وأشار فى تصريحات خاصة لـ"انفراد" إلى أنه لابد من وضع تصور مسبق لوضعالكورنيش بعد 50 عامًا بعد عوامل التآكل والتعييرات المناخية، وأنه يجب وضع مخطط إستراتيجى لتطوير الواجهة المائية لمدينة الإسكندرية والتى تبدأ من خليج أبو قير وتمتد حتى منطقة الساحل الشمالى، موضحًا أنه لا يكفى فقط وضع الحواجز الغاطسة لحماية الشواطئ، بل يجب العمل على زيادة طول خط الماء لاستيعاب الزيادة السكانية المتنامية. من جانبه قال الدكتور محمد سلطان محافظ الإسكندرية، إن المحافظة تعمل على مواصلة واستكمال مشروعات حماية الشواطئ بالتنسيق مع وزارة الرى والهيئة العامة لحماية الشواطئ، و قال فى تصريحات خاصة لـ"انفراد" إن مشروعات حماية الشواطئ تعمل على الحد من خطورة تآكل الشواطئ خاصة أن هناك خطورة على شواطئ الإسكندرية، كما أن مشروعات الحماية الشاطئية تؤدى الى خلق شواطئ رملية جديدة، وجارٍ العمل على استكمال المشروع بطول كورنيش الإسكندرية حتى وصل المشروعات حاليًا الى منطقة سيدى بشر ويتم إدراج منطقة معينة فى كل سنة مالية جديدة نظرًا للتكلفة الباهظة التى يتطلبها مشروعات حماية الشواطئ ووضع الحواجز الغاطسة.