تسلم الدكتور خالد عزب، مدير قطاع المشروعات بمكتبة الإسكندرية اليوم، إهداء نحو 1000 كتاب من دولة الجزائر، وذلك خلال مشاركتها فى جناح ضيف الشرف بمعرض القاهرة الدولى للكتاب.
وذكر بيان للمكتبة اليوم، أن الدكتور عز الدين ميهوبى وزير الثقافة الجزائرى تقدم بالإهداء إلى جناح مكتبة الإسكندرية، مؤكدًا حرص بلاده على أن يكون الانتاج الثقافى والعلمى فى الجزائر متاح فى مكتبة الإسكندرية التى هى واحدة من أهم المكتبات فى العالم.
وثمن وزير الثقافة الجزائرى الدور الذى تقوم به مكتبة الإسكندرية فى دعم العلاقات العلمية والثقافية بين مصر والجزائر عبرمشاركة أدباء وعلماء ومفكرين من الجزائر فى أنشطة ومشروعات مكتبة الإسكندرية.
ومن جانبه أكد، الدكتور مصطفى الفقى، مدير مكتبة الإسكندرية، أنه يقدر أهمية الاهداء الذى قدمته دولة الجزائر إلى مكتبة الإسكندرية والذى يخدم الباحثين المصريين والأجانب ويتمثل فيما يقرب من ألف كتاب من افضل ما انتجته الثقافة فى الجزائر.
وأوضح الفقى، أن مكتبة الإسكندرية، سوف تهدى الجزائر مجموعتين من إصدارتها تقديرا لمبادرات وزارة الثقافة الجزائرية للتعاون مع مكتبة الإسكندرية، مشيرًا إلى أن المكتبة مع نهاية هذا العام ستنتهى من مشروع كتابً " الجزائريون فى مصر" الذى يعده الدكتور حسام عبد المعطى، وأن الكتاب سيقدم تاريخ العائلات الجزائرية التى استقرت فى مصر منذ العصر العثمانى وصارت جزءا مهما من نسيج المجتمع المصرى.
وفى سياق متصل أشار الدكتور خالد عزب، مدير قطاع المشروعات، إلى أن مكتبة الإسكندرية ستستضيف عددا من علماء الجزائر المتخصصين فى الفن الاسلامى للمشاركة فى شهر مارس القادم فى مؤتمر الفن الاسلامى فى مواجهة التطرف، لافتًا إلى أن مكتبة الإسكندرية أهدت جامعة "تلمسان" مطبوعاتها فى إطار شراكة ممتدة مع الجامعة فى عدد من الانشطة العلمية.
من ناحية أخرى نظمت مكتبة الإسكندرية ندوة "نحو إستراتيجية شاملة لمواجهة التطرّف" بحضور الدكتور شبل بدران عميد كلية التربية جامعة الإسكندرية والدكتور ماجد موريس استشارى الطب النفسى، وبعض من أمة الازهر وعدد من الطلاب المبعوثين للأزهر من عدة دول أبرزها باكستان والهند وأفغانستان وكذلك عدد من الطلاب المشاركين فى ندوات الثقافة الاسلامية التى نظمتهما مكتبة الإسكندرية لنبذ العنف ونشر روح التسامح.
وأكد الدكتور شبل بدران عميد كلية التربية جامعة الإسكندرية، على أن العملية التربية هى أحد سبل مواجهه الفكر المتطرف وذلك ضمن الاجهزة ومؤسسات الدولة المنوط بها مواجهه الارهاب مؤكدا على أن النظام التعليمى فى مصر يقع علية عبء كبير لمواجهه الافكار المتطرفة ولابد من تطوير النظام التعليمى بعيدا عن التلقين والحفظ والاعتماد على الذاكرة والاسترجاع.
و أشار الدكتور شبل بدران إلى أن مواجهه التطرف تبدأ من العملية التعليمية للنشء الصغير وغرس قيم المساواة والعدل، ونبذ العنف بكل أشكالة الرمزى والمعنوى والمادى.
فيما أكد الدكتور ماجد موريس، استشارى الطب النفسى على أن التطرف يضرب مفهوم المواطنة، وعادة ما يكون الشخص المتطرف صعب المراس خاصة اذا تملكت منه فكرة التعصب والكراهية، وأكد على أن المجتمع الديمقراطى يجب أن يقوم على العدالة والمواطنة، ويجب الحفاظ على تلك القيم فى المجتمع والتمسك بها لمواجهه الافكار المتطرفة.