ندوة فى "آداب المنوفية" حول مشاركة الشباب فى الحياة السياسية

نظمت كلية الآداب جامعة المنوفية اليوم ندوة بعنوان "أهمية المشاركة السياسية للشباب في بناء الدولة المصرية"، تحت رعاية الدكتور معوض الخولى رئيس الجامعة، والدكتور عادل مبارك نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب والدكتور أسامة مدنى عميد الكلية. في بداية الندوة أكد أسامة مدنى أن هذه الندوة تعد ضمن سلسلة ندوات المنتدى الطلابي التي ستنظمها الكلية، والندوة تواكب مرحلة مهمة من حياتنا وهى الحراك السياسي، وهذا الحراك فى الغرب له خطوط حمراء لا يتعداها الشعب ولديهم قابلية لقبول الآخر، أما العرب فيتسم لديهم بالانفعالية، ومصر دولة شابة حيث تتعدي نسبة الشباب بها المستويات العادية فى العالم، ولابد أن يكون لهولاء الشباب مشاركة فعالة وعقلانية وهادئة وغير انفعالية بعيدا عن القيل والقال. وأكد الدكتور عبد الفتاح درويش، وكيل الكلية لشئون البيئة وخدمة المجتمع، أن المشاركة السياسية تعد أمرا هاما لكل الشباب والطلاب لمعرفة مشكلاتنا في المجتمع، وكيفية ممارسة السياسة أمر هام جدا، وهذه الندوة فرصة لتفاعل الرأى والمعرفة السليمة. وأشار الدكتور محيي شحاتة أستاذ علم الاجتماع بالكلية إلى أن المشاركة السياسية جهد تطوعي للمشاركة في صناعة القرارات التي تخص الأمة التى ننتمى إليها والتصويت الانتخابى فرض على المواطن والعزوف عنه تخلى عن الواجب الوطنى، ومصر دولة حضارة وتاريخ وكل دول العالم تحاول منعها من الوصول إلى مرحلة الاستقرار والنماء، والقنوات التى تشارك الناس من خلالها هى المعرفة السياسية من خلال حضور الندوات التى تتناول قضايا تهم الوطن، وعند الحصول على المعرفة لابد من التمعن والتدفق والوعي بهذه المعرفة ، ووجود الطلاب في هذه الندوة نوع من المشاركة السياسية، والمشاركة أمر ضروري ووجودي ولولاها لما كانت المجتمعات، فالسياسة منوطة بعملية توزيع القوي بالمجتمع، وتقسيم المؤسسات التي تنوب عن الشعب وعن الحكومة. وأكد ماجد ابو الخير، عضو مجلس النواب، أن الشباب هم أمل وطموح الدولة، وبهم سيكون غدا أفضل، ولكي نحيا حياة كريمة لن يأتي ذلك من فراغ ولكن لابد من العمل والتعب وبذل المجهود، والسياسة أهم شىء للمواطن، وممارسة الشباب للعمل السياسي يساهم بشكل كبير فى اختيار العناصر الجديدة لإدارة الدولة، لذا يجب على الشباب تطوير نفسه، ويكون لديه الإرادة والرغبة لتصبح بلده أفضل ويكون اضافة ايجابية لاصلاح المجتمع، ولا يكونوا إعاقة سلبية للمجتمع. وفي نهاية الندوة تم فتح باب النقاش، وقام المحاضرون بالإجابة عن تساؤلات الطلاب.