أكد المشاركون بجلسة الطروحات الخاصة ودورها فى جذب استثمارات جديدة، بفعاليات الدورة الثالثة للقمة السنوية لأسواق المال، على أهمية زيادة حجم السيولة بالبورصة المصرية، لجذب استثمارات أجنبية جديدة، كما أكد المشاركون على أن الإصلاح الاقتصادى الذى أجرى مؤخرا ساهم فى تنافسية سوق المال، وزيادة رغبة المستثمرين لضخ استثمارات جديدة، غير أنهم شددوا على ضرورة الاستمرار فى استكمال برنامج الإصلاح.
شارك بالجلسة الدكتور سامح الترجمان رئيس شركة بلتون المالية، طارق عبد البارى الرئيس التنفيذى لشركة مصر المقاصة، عمر عبد الجواد العضو المنتدب لشركة ابن سينا فارما، الدكتور أيمن محسب أستاذ إدارة الأعمال بجامعة 6 أكتوبر، فيما أدار الجلسة هشام ترك مدير العلاقات العامة والإعلامية بالبورصة المصرية.
وقال الدكتور سامح الترجمان رئيس شركة بلتون المالية، إن الدولة اتخذت إجراءات إصلاحية ضخمة وصعبة، انعكست على المستثمرين، إذ أصبحت مصر محط أنظار كافة المستثمرين حول العالم، وبالدليل حجم الطلبات الضخمة على اكتتاب شركة ابن سينا فارما آخر الوافدين للبورصة، غير أنه أكد على ضرورة الاستمرار فى إجراءات الإصلاح الاقتصادى، لأن كل مرة تتخذ الدولة إجراءات إصلاحية وتتوقف عن استكمالها.
وأضاف الترجمان، أن العائق الرئيسى لجذب استثمارات أجنبية جديدة لسوق المال المصرى، ضعف حجم السيولة للشركات المقيدة، خاصة فى ظل ارتفاع سعر الدولار، موضحا أن صناديق استثمار أجنبية كثيرة تريد ضخ استثمارات بالبورصة المصرية إلا أنها لا تجد ورقة مالية بها حجم سيولة يتناسب مع عائد الاستثمار بها.
وحدد رئيس شركة بلتون المالية، 3 عوامل لضمان نجاح الطروحات، وهى أولا إدارة الشركة المتقدمة للطرح، إذ يهتم المستثمر بكفاءة وقدرة تلك الإدارة على تحقيق مستهدفاتها، وثانيا نشاط الشركة، حيث يهتم عدد كبير من المستثمرين حول العالم بقطاعات محددة أبرزها حاليا التكنولوجيا، وثالثا توقيت الطرح وحاليا بعد تحقيق إجراءات إصلاح اقتصادى فأن التوقيت مناسب للطرح.
ومن جانبه قال طارق عبد البارى الرئيس التنفيذى لشركة مصر المقاصة، إن تعديلات قانونى 159 والشركات وإصدار قانون الاستثمار الجديد، ألزم الشركات بتوفيق أوضاعها والقيد لدى مصر المقاصة، مضيفا أنه حتى الآن تم قيد 400 شركة منذ صدور التعديلات، وخلال شهور سيتم استكمال الباقى.
وأشار عبد البارى، إلى أهمية القيد لدى مصر المقاصة بهدف إنشاء قاعدة بيانات توضح عدد الشركات وأنشطتها ومركزها المالى، كما يساهم ذلك فى تشجيع قيدها بالبورصة المصرية.
فيما أكد الدكتور عمر عبد الجواد العضو المنتدب لشركة ابن سينا فارما، على أهمية زيادة حجم سيولة الشركات المدرجة بالبورصة لجذب الاستثمارات الأجنبية الجديدة، وهو ما دفع الشركة خلال إجراءات طرحها على رفع قيمة الطرح من 50 إلى 90 مليون دولار، مشيرا إلى أهمية الطرح بالبورصة لتنمية الشركة وفتح أسواق جديدة لها، إذ أن الطرح يساهم فى ضخ دماء جديدة بالشركة.
وناقش الجزء الثانى للجلسة أهمية البورصة فى تمويل النشاط الرياضى، وأكد المشاركون على أهمية تغيير التعامل مع الرياضة، وإداراتها من خلال منظور رياضى يساهم فى جذب استثمارات جديدة، وتعظيم العائد للأندية والاتحادات الرياضية.
وقال سامح الترجمان رئيس شركة بلتون المالية، إن الهدف من تأسيس أول صندوق رياضى خيرى - والتى تديره شركة بلتون- أولا جذب جزء من الإنفاق على الإعلانات والمسئولية المجتمعية للشركات للرياضة المصرية، إذ ينفق نسبة 90% من هذا الإنفاق بعيدا عن الرياضة ولكن مع وجود مؤسسة مثل الصندوق، ستكون قادرة على جذب الدعم، والهدف الثانى مساندة جهود الدولة فى دعم الرياضة للشباب، لخلق أبطال بمختلف اللعبات.
فيما أشار طارق عبد البارى، إلى أن قانون الرياضة فتح باب جديد للاستثمار بمجال الرياضة، وذلك بعد فترة طويلة تحكم فى إدارته الأندية والاتحادات والتى كانت تنفق على اللعبة دون تحقيق عائد، لافتا إلى أن الرعاية والمؤتمرات والفعاليات الرياضية مثل المباريات كلها مجالات الاستثمار