اعتمد المهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة وريكو دياس وزير الدولة البرتغالى للعولمة التشكيل النهائى لمجلس الأعمال المصرى- البرتغالى.
وقال قابيل - خلال اللقاء الموسع الذى عقده الوزيران بوزارة التجارة والصناعة، إن مصر والبرتغال ترتبطان بعلاقات سياسية واقتصادية استراتيجية في كافة المجالات وعلى مختلف الأصعدة، لافتا إلى أن زيارة الرئيس السيسى للبرتغال عام 2016 مهدت الطريق لبدء مرحلة جديدة من العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين خلال المرحلة المقبلة.
وأضاف الوزير أن تشكيل مجلس الأعمال المصرى البرتغالى المشترك يأتى فى إطار حرص الوزارة على تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية بين مصر والبرتغال خلال المرحلة المقبلة، مشيراً إلى أهمية تفعيل دور المجلس فى تفعيل الشراكة الاستثمارية بين الجانبين من خلال التنسيق مع القطاع الخاص البرتغالى لإقامة مشروعات مشتركة تسهم فى دفع العلاقات الاقتصادية بين البلدين إلى آفاق أرحب ومستويات غير مسبوقة.
وشدد على أهمية تعزيز العلاقات الثنائية والاقتصادية والتجارية بين مصر والبرتغال خاصة فى ظل توافق الرؤى السياسية بين قيادتى البلدين، لافتا إلى أن العلاقات بين البلدين تعتبر نموذجاً ناجحاً للتعاون القائم على المصالح المشتركة لكلا الجانبين على حد سواء.
وأشار الوزير إلى وجود فرص ضخمة للتعاون بين مصر والبرتغال خاصة فى مجالات صناعة الجلود، والمنسوجات، إلى جانب مشروع تنمية محور قناة السويس، ومشروع استصلاح الـ 1.5 مليون فدان، وكذا مجالات صناعة السيارات والأثاث والآلات والمعدات، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والطاقة المتجددة، والبنية التحتية، والمنتجات الغذائية، وقطاع التوزيع والنقل اللوجيستى، والزراعة، والإنشاءات، لافتا في هذا الصدد إلى أن الحكومة المصرية أنشأت أكبر مدينة للجلود بمنطقة الشرق الأوسط والتى تمثل فرصة واعدة لرجال الأعمال البرتغاليين للاستثمار في هذا المجال.
وأضاف أن اتفاقات التجارة الحرة المبرمة بين مصر وعدد كبير من الدول والتكتلات الاقتصادية الرئيسية فى العالم تسهم في زيادة تنافسية ومعدلات نفاذ السلع المنتجة بالسوق المصرى لأسواق هذه الدول، مشيرا إلى أهمية الاستفادة من الموقع الجغرافي المتميز لكل من مصر والبرتغال، خاصة وأن مصر تعد محورا لنفاذ المنتجات البرتغالية لأسواق الدول العربية وقارة إفريقيا، كما تعد البرتغال محورا لنفاذ المنتجات المصرية لأسواق قارة أوروبا ودول أمريكا اللاتينية، لاسيما وأن البرتغال ترتبط بعلاقات سياسية واقتصادية متميزة مع هذه الدول.
وقال وزير التجارة والصناعة، إن مصر والبرتغال تمثلان محورين تجاريين هامين بقارات أفريقيا، وأوروبا، وأمريكا اللاتينية خاصة وأن مصر تتمتع بموقع متميز على البحرين المتوسط والأحمر، كما تقع البرتغال بموقع متميز على المحيط الأطلنطى.
وأوضح الوزير أن حجم التبادل التجاري بين مصر والبرتغال إرتفع خلال العام الماضي ليبلغ 218 مليون يورو مقابل 192.57 مليون يورو خلال عام 2016، لافتا إلى أن أهم بنود الصادرات المصرية للبرتغال تتمثل في الجلود والحديد والقطن والبلاستيك والأسمدة والسكر؛ بينما تشمل أهم الواردات المصرية من البرتغال: الورق والبترول والمنتجات ومستلزمات الاثاث والمعدات الصناعية.
وفيما يتعلق بالاستثمارات البرتغالية في مصر، أوضح الوزير أنها تقدر بـنحو 404,7 مليون دولار بإجمالي قيمة مُساهمة تبلُغ 2 مليون دولار في قطاعات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، الملابس الجاهزة، الطاقة الجديدة والمتجددة.
ومن جانبه، قال وريكو دياس وزير الدولة البرتغالى للعولمة إن زيارته للقاهرة تأتى للتمهيد لزيارة الرئيس البرتغالى للقاهرة خلال النصف الأول من العام الجارى والتى تستهدف تعزيز العلاقات السياسية والإقتصادية بين مصر والبرتغال خلال المرحلة المقبلة، لافتا إلى أنه استعرض خلال زيارته الحالية الفرص الاستثمارية الهامة في مصر، خاصة فى مجال صناعة الجلود حيث تعد البرتغال من أكبر الدول المستوردة للمنتجات الجلدية على مستوى العالم.
وأضاف أنه وجه الدعوة للمهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة لزيارة البرتغال في أقرب فرصة وذلك للتعرف عن كثب على أبرز مجالات التعاون الإقتصادى بين البلدين خلال المرحلة المقبلة، مشيرا إلى تطلع الجانب البرتغالى لتعزيز الدور الذى يلعبه مجلس الأعمال المصرى - البرتغالى فى تطوير العلاقات الاستثمارية والتجارية بين البلدين والإنتقال بها لآفاق غير مسبوقة.