نقص الغذاء ونقص الأدوية وأزمة اقتصادية حادة يعانى منها مواطنو فنزويلا منذ فترة ، كما أدت الظروف الاقتصادية السيئة ، إلى قيام الدولة باتخاذ عدد من القرارات لحل الأزمة بدأت بإطلاق العملة الافتراضية البترو ، التى يبدو إنها لم تحقق الغرض المطلوب منها .
ففنزويلا التى تملك أكبر احتياط نفط فى العالم لا تستطع أن توفر لبلادها الغذاء حتى ، كما امتد تأثير أزمة فنزويلا إلى قيام عدد من المواطنين بهجرة البلد والاتجاه إلى كولومبيا .
تمثل كولومبيا واحد من نجوم الاقتصاد الصاعد فى أمريكا اللاتينية بحسب وصفcnn والآن يوجد سلسلة من التحديات ، أبرزها أنها تواجه أزمة للمرة الأولى تاريخيا خاصة باللاجئين .
فمنذ بدء الأزمة بفنزويلا بدأ يزحف المواطنون لكولومبيا بحثا عن الغذاء، كولومبيا لديها أيضا جزء من ممن الأزمات تتعلق بالفساد، كما انها تسجل نسبة انتاجية عالية فى انتاج الكوكايين، وتحاول إنهاء نفقة 50 عاما من الحرب الأهلية .
الأزمة الفنزويلية أدت على الجانب الآخر إلى زيادة المواطنين بكولومبيا فيوجد حاليا أكثر من نصف مليون فنزويلى بكولومبيا ، ووصلت نسبة المواطنين الفنزويلين بكوولمبيا لأكثر من 600% العام الماضى ؟
وعانى الفنزويلين من نقص فى الغذاء والدواء وعملة ليس لها قيمة ونظام سياسى منبوذ من عدد من الحكومات منهم الولايات المتحدة الامريكية التى تعتبر رئيسه ديكتاتور .
وتعتبر كولومبيا نقطة مرور مما دفع رئيسها لتزويد الحدود بقوات أمن وصل عددها لأكثر من 3000 عسكرى
وأثر تزايد عدد الفنزويليين على الاقتصاد الكولومبيى فالمستشفيات تستقبل أعداد متزايدة يوميا، وعدد كبير يعيش فى الحدائق لعدم توافر أماكن للعيش بها .
الجدير بالذكر أن اقتصاد كولومبيا لم يواجه ركود منذ التسعينات ورغم التحول الاقتصادى والعطالة التى وصلت ل 9% ،فمشاكلها تعتبر لا شىء مقارنة بجارتها فنزويلا فهى لا تواجه نفس التهديدات من إدارة الرئيس الأمريكى ترامب مثلما تفعل المكسيك ، كما أن اقتصادها لم ينهار بسبب أسعار النفط وفضائح الفساد مثل البرازيل التى عانت من ركود اقتصادى طويل الأمد.
وكولومبيا معروفة بنسب عالية من جرائم القتل المرتفع خلال الخمس عشر عام الماضية التى ارتفعت بشكل ضئيل منذ وفاة أكبر تجار كوكايين فى البلاد بابلو اسكوبار .
يذكر أن المخيم بالقرب من مدينة "كوكوتا" الحدودية ، وفر المأوى ل 120 شخصا يوميا بشكل مؤقت وستكون الأولوية للأمهات الحوامل والمسنين والقاصرين الذين دخلوا البلاد بصورة قانونية ، كما أن الصليب الأحمر هو الذى سيتولى إدارة المخيم.
وأضافت الشبكة الأمريكية أن مدينة "كوكوتا" شهدت خلال الأسابيع الأخيرة تدفقا كبيرا ومتزايدا من الفنزويليين الذين يفرون من الظروف الاقتصادية الصعبة ببلادهم ، مشيرة إلى أن نحو 35 ألف فنزويلى يتوجه إلى كولومبيا يوميا لشراء الأطعمة والأدوية غير المتوفرة ببلادهم منذ فترة طويلة.
وتسعى سلطات الهجرة إلى تشديد عمليات إنفاذ قوانين الهجرة المتعلقة بالوقت الذى يمكن أن يبقى فيه الفنزويليون فى البلاد.