على الرغم من مرور أكثر من 9 أشهر على إعلان نتائج مزايدة البحث والتنقيب عن الذهب بخمسة قطاعات بالصحراء الشرقية، إلا أنه حتى الآن لم تتمكن أى من الشركات الأربعة الفائزة من بدء العمل ، بسبب عدم صدور الاتفاقيات الخاصة بكل شركة حتى الآن.
كانت هيئة الثروة المعدنية قد أعلنت فى بداية شهر يوليه 2017 نتائج المزايدة رقم (1) لعام 2017 للبحث عن الذهب والمعادن المصاحبة له، واستغلالها، وذلك فى 5 مناطق بالصحراء الشرقية وسيناء، والتى تم ترسيتها على 4 شركات، حيث تمت ترسية منطقتى بوكارى وأم سمره على شركة ريسوليوت مصر ليمتد، ومنطقة أم الروس على شركة فيرتاس مايننج ليمتد الإنجليزية، ومنطقة أم عود وحنجلية على شركة غاز الشرق، ومنطقة دهب لصالح شركة غسان سبان للاستثمارات الأسبانية.
بعد إعلان نتائج المزايدة بدأت هيئة الثروة المعدنية – التابعة لوزارة البترول- فى التوقيع بالأحرف الأولى على نموذج مشروع اتفاقيات الالتزام الخاصة بالمزايدة مع الشركات الفائزة، تمهيدا لعرضها على وزارة البترول ، التى ستقوم بدورها بإرسال الاتفاقيات إلى مجلس الدولة لمراجعتها، قبل أن ترسلها وزارة البترول إلى مجلس النواب لإصدار قوانين خاصة بهذه الاتفاقيات، تمهيدا لتوقيعها بين وزير البترول ومسئولى الشركات.
وبحسب مصدر بهيئة الثروة المعدنية فإن الاتفاقيات الخمسة مازالت فى وزارة البترول منذ أكثر من شهر ونصف الشهر بعد عودتها من وزارة العدل ومجلس الدولة، مشيرا إلى أنه لا يوجد مبرر منطقى لتأخير الاتفاقيات كل هذه المدة، قائلا فى مصر نتفنن فى تضييع الوقت وتطفيش المستثمرين.
وقال أن الوضع فى مصر ماسأوى بالمقارنة مع عدد من الدولة مثل بيرو التى لا يستغرق الحصول فيها على اتفاقية أكثر من 40 يوما، و60 يوما فى كولومبيا.
وأشار المصدر إلى أن هناك العديد من المراسلات من الشركات الفائزة فى المزايدة لاستعجال الإجراءات لبدء العمل، وخاصة أن أغلب الشركات كانت تتوقع أن تبدأ العمل مع بداية الربع الثانى من العام المالى 2017-2018.
تبلغ استثمارات الشركات الـ4 الفائزة فى مزايدة البحث والتنقيب عن الذهب بخمسة قطاعات بالصحراء الشرقية نحو 41.3 مليون دولار، خلال فترة البحث، ونحو 145 ألف دولار منحة توقيع.
يُذكر أن شركتين لإنتاج الذهب تعملان فى مصر حاليا، هما الشركة الفرعونية الأسترالية بمنجم السكرى، وشركة "ماتزهولدنج" القبرصية التى تعمل فى منجم "حمش"، إضافة إلى شركتين للبحث والتنقيب عن الذهب، هما "أتون ميننج" الكندية، و"ثانى دبى" الإماراتية.
وتسعى وزارة البترول وهيئة الثروة المعدنية إلى طرح مزايدة جديدة للتنقيب عن الذهب بخمسة قطاعات بالصحراء الشرقية، لكن تنتظر الانتهاء من إجراءات المزايدة الاولى.
وكان المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، أكد على ان الوزارة تضع على قائمة أولوياتها العمل على تطوير قطاع الثروة المعدنية من خلال وضع استراتيجيات جديدة بهدف تحقيق الاستغلال الاقتصادى الأمثل للثروات المعدنية وزيادة القيمة المضافة منها لتحويل هذا القطاع إلى أحد ركائز الاقتصاد المصرى وزيادة مساهمته فى الناتج القومى وتطوير أدائه لمواكبة أسواق التعدين إقليمياً وعالمياً، مشيراً إلى أن هذه مزايدة الذهب رقم 1 لسنة 2017 تُعد أولى نتائج قانون الثروة المعدنية الجديد الذى يشجع على جذب المزيد من الاستثمارات إلى قطاع الثروة المعدنية فى مصر والانطلاق بالأنشطة التعدينية للأمام.
وأكد على أنه خصص مكتب خاص له بهيئة الثروة المعدنية، ليتواجد مع قادة الهيئة بشكل دورى بحد اقصى كل 10 أيام.