أعلنت شركات إماراتية وكويتية خلال اليومين الماضين عن بدء ضخ أول استثمارات لها فى السوق المصرى، لإنشاء مشروعات عقارية جديدة. وذلك بعد حالة الاستقرار السياسى والاقتصادى التى تسود السوق المصرى ساهمت فى دخول شركات جديدة للسوق المصرى نظرا لما يتمتع به من مميزات جاذبة غير موجودة فى الدول المحيطة بالمنطقة .
يرى حسين صبور رئيس شركة الأهلى للتنمية العقارية أن السوق المصرى قادر على استيعاب العديد من الشركات لأن مصر بها 90 مليون نسمة وتحتاج سنويا إلى نصف مليون وحدة سكنية ولا نستطيع إنتاجها ولم ننتجها حتى الآن.
وأشار إلى أن مصر يوجد بها الكثير من الفرص والمميزات الغير متواجده فى الأسواق الأخرى المحيطة بالنمطقة بجانب أن مصر تتمتع بنعدلات ربحية عالية بجانب زيادة الطلب على العقار.
وأوضح أن معظم المشروعات العربية التى تم إنشاؤها تخدم فئة معينة، ولا يقدر عليها سوى طبقة معينة، إلى جانب أسعارها مرتفعة للغاية، وعلى الرغم أنها تشهد إقبالا غير طبيعى من جانب المصريين، نظرا لأن المصريين عندهم "عقدة الخواجة"، ولكن هذه الشركات لا تستطيع منافسة الشركات المصرية فى الإسكان المتوسط ومحدوى الدخل، ولذلك فهذه الشركات لا تؤثر إلا على الشركات التى تنشئ مشروعات بهذه النوعية فقط.
وقال المهندس ممدوح بدر الدين أن المصريين هم من يبدوأ فى الاستثمارات وعندما يقومن بالاستثمار يساهم فى جذ الاستثمارات العربية ، مؤكدا أذا وقفت الاستثماارت المصرية سيقف الاستثكارات العربية .
واوضح أن مازالت الاستثمارات العربية منخفضة، مقارنة بالاستثمارات المصرية، لافتا إلى أن شعبة الاستثمار العقارى تقدمت بعرض إلى وزير الإسكان الدكتور مصطفى مدبولى، لتنفيذ المرحلة الأولى من مبادرة الشعبة، وتضم 120 ألف وحدة سكنية لمحدودى ومتوسطى الدخل بمدن المجتمعات العمرانية الجديدة باستثمارات تصل إلى 40 مليار جنيه.
وقال الدكتور أحمد انيس رئيس شركة ميجا للتقييم العقارى، أن السوق المصرى جاذب للشركات العربية والخليجية والتى شهدت خلال الفترة الأخيرة توجه العديد من الشركات للسوق المصرى .
وأوضح أن أسعار الأراضى فى السوق المصرى أقل الأسعار بالمنطقة، بالإضافة إلى أن السوق كبير مقارنة بالأسواق المحيطة بالمنطقة ويستوعب مئات الشركات.
وأكد أن معدلات الربحية فى مصر أعلى من أى منطقة، إلى جانب أن السوق المصرى يتميز بالاستقرار السياسى والذى تفتقده الأسواق المحيطة والتى تشهد إضرابات سياسية، بالإضافة إلى الاستقرار المالى الذى تتمتع به مصر والذى يساعد على جذب الأموال، مؤكدا أن كل هذه العوامل تعد جاذبة للاستثمارات العقارية .
ويذكر أن "كابيتال جروب بروبرتيز" للتطوير العقارى الاماراتية أعلنت منذ يومين عن تدشين أولى مشروعاتها فى السوق المصرية باستثمارات تصل إلى 40 مليار جنيه، حيث تسعى الشركة لإقامة مجتمع عمرانى متكامل فى المنطقة الواقعة ما بين طريقى السويس والإسماعيلية الصحراوي، يوفر وحدات سكنية عصرية بأسعار منافسة.
وأكد المهندس وليد الهندى المدير التنفيذى للشركة أن مصر تشكل بالنسبة للشركة سوقًا واعدًا وجاذبًا للاستثمار، قائلا: ”حيث تشهد مصر حاليا مناخًا مثاليًا من الجانب السياسى والاقتصادى والتشريعى، بالإضافة إلى الخطوات الإيجابية التى تقدمها الحكومة المصرية ومن شأنها جذب الاستثمارات الأجنبية".
وأعلنت مجموعة إسكان جلوبل الكويتية تعتزم ضخ استثمارات جديدة فى مجال العقارات بقيمة 2 مليار جنيه بالسوق المصرى.