ساعات قليلة تفصلنا عن اجتماع الفيدرالى الأمريكى برئيسه الجديد" جيروم باول " والذى من المتوقع أن يجيب على أسئلة تخص رفع معدلات الفائدة من عدمه.
التوقعات برفع معدلات الفائدة أمر أثير منذ فترة ، خاصة مع خلفية الرئيس الجديد للفيدرالى الأمريكى باول ، رفع معدلات الفائدة يرتبط فى ذهن الأمريكيين يرتبط بالأزمة المالية العالمية التى استمر بعدها المركزى الأمريكى لسنوات فى رفع المعدلات بصورة بطيئة ومستمرة للحفاظ على ثبات الاقتصاد دون التسبب فى تدهوره .
الأمر المختلف الآن الذى يأتى بالتزامن مع تعيين "جيروم باول" هو فرض ضرائب جديدة على أمريكا فيما يعرف بالإصلاح الضريبى الذى يقدر ب 1 تريليون دولار ونصف ،بالإضافة إلى فاتورة انفاق قدرت ب 299 بليون دولار .
وهنا يرى البعض أن على الفيدرالى أن يزيد من معدلات الفائدة بشكل أسرع مما كان مخطط له لمنع الاقتصاد من التدهور .
رفع المعدلات الفائدة هنا سيكون له تدريج فهل هى أربع مرات فى العام بدلا من ثلاثة أم ماذا ، أسئلة كثيرة لم نجد لها اجابة على أغلبها حتى الآن متعلقة بالخطط المستقبلية وبداية فترة توليه للمركزى الأمريكى ، وهل سيتسمر على نهج جانيت يلين ، ام أنه سيضع قواعد جديدة لمعدلات فائدة تدعم الاقتصاد وتسهم فى تقدمه .
وعبر قبل ذلك عن ثقته فى الاقتصاد خلال الأربع سنوات القادمة قائلا أنهم سيكونوا جيدين للاقتصاد وأن الكثير من التحديات التى سيواجها الاقتصاد أصبحت من الماضى ، فكرة رفع معدلات الفائدة أربع مرات هذا العام أمر اختلفت عليه وول ستريت ، وخاصة الشركات الكبرى مثل جولد مان و يو بى اس سيكيورتيس.
وبحسب cnn money فالفيدرالى الأمريكى سيراجع النسب المتوقعة لرفع الفائدة لأربع مرات سنويا هذا الأسبوع ، ولكن من المبكر للجنة لتشير إلى انه مجهزة لرفع فى الوقت الذى أعد فيه عدد قليل من أعضاء اللجنة الفيدرالية للسوق المفنوحة توقعاتهم ، وهو أمر من الصعب تغييره ووفقا لعدد من المحللين لن يقوم الفيدرالى رفع أسعرا الفائدة الآن حتى يتأكد من تأثير الاصلاح الضرييبى ، والعامل الآخر المهم هو للتعرف ما ذا كان يوجد دليل اضافى لرفع التضخم
يفضل الفيدرالى أن يظل التضخم عند نقطة 1.5 % ولكن العاملين فى البنوك المركزية يتوقعوا التحرك هذا العام والبيانات تشير إلى ارتفاع ضئيل فى نهاية العام ، وحتى الآن يوجد دليل واضح ان التضخم يتسارع .
كان جيروم باول ، قال مؤخرا أمام الكونجرس الأمريكى ، إنه "ستكون هناك زيادات أخرى تدريجية "، بالنظر لـ"النمو الاقتصادى القوى " بدفع من "سياسة الموازنة التى باتت أكثر تحفيزا " .
يذكر أن الرئيس بالأمريكىى دونالد ترامب أختار "جيروم باول" خليفا لجانيت يلين كرئيس للفيدرالى الأمريكى ،
ويعمل باول المليونير الجمهورى ، عضوا فى مجلس إدارة البنك منذ اختياره للمنصب عام 2012 بحسب بى بى سى ، ورأى محللون أنه مرشح للحفاظ على الوضع الراهن فيما يتعلق بالسياسة النقدية الأمريكية ، ومن المرجح أن يواصل سياسة مجلس الاحتياطي الفيدرالي الحالية من رفع أسعار الفائدة تدريجيا.
وقال ترامب عنه إن باول ، المعروف باسم جاى ، يتمتع باحترام الحزبين الجمهوري والديمقراطي وحث مجلس الشيوخ على الموافقة على تعيينه ،وقال أثناء الإعلان عن اختياره في واشنطن "أثق فى أن جاى لديه الحكمة والقيادة لإرشاد اقتصادنا فى وجه أية تحديات ".