رفع الاحتياطى الفيدرالى الأمريكى أمس الأربعاء معدلات الفائدة للمرة الأولى هذا العام إلى أعلى مستوى لها منذ عقد وذلك على خلفية آفاق أقوى لنمو الاقتصاد المحلي.
وترأس الرئيس الجديد للاحتياطى جيروم باول الاجتماع الأول لهذه الهيئة والذى أعلن خلاله رفع معدلات الفائدة إلى ما بين 1,50 و1,75% وهو إجراء سيؤثر على كل القروض من الإسكان إلى السيارات والطلاب.
وأشار باول فى مؤتمره الصحفى الأول منذ توليه مهامه، إلى العوامل التى كانت وراء تعزيز النمو الاقتصادى فى الأشهر الأخيرة بما فيها سياسة مالية "اكثر تحفيزا" بعد الاقتطاعات الكبيرة فى الضرائب التى أقرها الكونغرس فى ديسمبر الماضى.
وأضاف أن "الزيادة المتواصلة فى التوظيف تعزز المداخيل والثقة بينما النمو الاجنبى على خط ثابت".
ومضى يقول إنه وحتى بعد زيادة معدلات الفائدة، فإن الاقتصاد الأكبر فى العالم "فى وضع أفضل من أى وقت منذ الازمة المالية وفى فى أفضل وضع منذ عشر سنوات".
ويعول مسؤولو الاحتياطى فى توقعاتهم الفصلية على أن معدل الفائدة المرجعى سينتهى هذا العام عند 2,1% ، أى أنه من المرجح أن يتم رفع معدلات الفائدة لمرتين بعد، لكن هذا المعدل سيكون عند 2,9% بحلول نهاية 2019 ما يعنى ثلاث زيادات محتملة.
وإذا تأكد هذا المنحى التصاعدى فى نمو الاقتصاد الأمريكي، فإنه سيقترب من تطلعات الإدارة الأمريكية التى تريد رفعه إلى 3% لا بل أكثر.
من جهة أخرى، أبقى الاحتياطى على توقعاته للتضخم ب1,9% للعام 2018 و2% للعام 2019، وأشار باول إلى عدم وجود "تسارع فى التضخم".
على صعيد العمل، أبدى الاحتياطى تفاؤلا أكبر وبات يعول على معدل للفائدة ب3,8% فى مقابل 3,9% كما كان فى تقديرات كانون الاول/ديسمبر، وأشار إلى ان هذا المعدل من المفترض ان يتراجع إلى 3,6% فى 2019 (-0,3 نقطة).