كشفت مجلة فوربس الأمريكية تراجع ثروة الملياردير وارن بافيت، أشهر مستثمر أمريكى فى مجال البورصة والمصنف فى المرتبة الثالثة بقائمة أغنى أغنياء العالم للعام 2014، لتسجل 82.6 مليار دولار بخسارة 6.2 مليار، ما يوازى 7.5% من إجمالى ثروته، عقب أزمة اتجاه الرئيس الأمريكى دونالد ترامب لفرض تعريفة جمركية على الواردات الصينية.
ترجع خسارة "بافيت" الضخمة لانخفاض مؤشر داو جونز الصناعى أكثر من 700 نقطة خلال تداولات الخميس الماضى، بسبب المخاوف التى أثارها توجه "ترامب" لفرض رسوم جمركية جديدة على الواردات الصينية التى تتجاوز عشرات المليارات من الدولارات، ما رأى البعض أنه يهدد باندلاع حرب تجارية، بالتزامن مع حزمة التعريفة الجمركية المفروضة على الفولاذ والألومنيوم، التى بدأ العمل بها اعتبارا من الجمعة، إذ من المرجح أن تكون التعريفة المفروضة عليهما أقل تأثيرا مما كان متخيلا فى البداية، إذ أُعفى معظم كبار موردى الفولاذ والألومنيوم للولايات المتحدة من هذه التعريفة.
وتضم مجموعة Berkshire Hathaway التى يرأسها وارن بافيت أكثر من 60 شركة، وعددا من شركات التصنيع والشركات الصناعية التى تأثرت مع غيرها بمخاوف اندلاع حرب تجارية، ليترتب على ذلك تراجع سعر سهم شركة Berkshire Hathaway بـ7% منذ الاثنين الماضى، وتصاب ثورته الصافية بضربة مفاجئة، نظرا لكونها متركزة فى أسهم شركة Berkshire Hathaway.
يُذكر أن وارن بافيت بجانب مسيرته المهنية الأسطورية كمستثمر، رسخ اسمه كداعم مهم للأنشطة والأعمال الخيرية، إذ أطلق مع بيل جيتس حملة "تعهد العطاء" فى العام 2010، وهى حملة تحث أثرياء العالم على تخصيص معظم ثرواتهم للأعمال الخيرية، وتعهد "بافيت" بأن يهب ما يزيد على 99% من ثروته للحملة، ولهذا تبرع حتى الآن بأكثر من 32 مليار دولار لأعمال ومؤسسات خيرية، مثل مؤسسة بيل ومليندا جيتس، ومؤسسة سوزان تومسون بافيت، ومؤسسة شيروود، ومؤسسة هوارد جى بافيت، ومؤسسة نوفو.