قال التقرير السنوى للتنافسية الآسيوية 2018 إن مبادرة الحزام والطريق ضخت دماء جديدة فى التعاون الاقتصادى بآسيا وساعدت القارة فى إعادة تشكيل علاقاتها الدولية.
وأضاف التقرير الصادر عن المؤتمر السنوى لمنتدى (بواو آسيا 2018) اليوم الأحد أن مبادرة الحزام والطريق قدمت "قناة جديدة" للعالم لمواجهة تحديات مناهضة العولمة، حيث يمكن استخدامها للحد من المشاكل التى تثيرها العولمة وتسهيل مشاركة الخبرات التنموية بين البلاد.
وتابع التقرير الذى نقلته وكالة أنباء (شينخوا) الصينية: "مبادرة الحزام والطريق مرتبطة عن كثب بالعولمة الاقتصادية وستعزز القدرة التنافسية فى آسيا ولذلك ينبغى إعطاء أولوية والترويج بنشاط لها بين دول آسيا".
وأوضح التقرير أيضا توافق المبادرة مع الخطط التنموية الأخرى فى آسيا، مثل "الخطة الرئيسية لربط دول جنوب شرق آسيا" التى تبنتها قمة "آسيان" السابعة عشر عام 2010، حيث تقدم المبادرة الدعم الأساسى للصين ودول رابطة أمم جنوب شرق آسيا لتوطيد علاقاتهم.
وقال التقرير إن المبادرة تساعد أيضا الدول الإقليمية فى وسط وغرب آسيا على تحسين الإنتاج وتسهيل سبل المعيشة، إضافة إلى تسهيل التبادلات الاقتصادية والثقافية فيما بينهم.
ولفت التقرير إلى أن الممر الاقتصادى الصينى - الباكستاني، وهو مشروع تم تحت مبادرة الحزام والطريق، لم يحسن فقط البنية التحتية المحلية لكنه امتد تجاه أفغانستان، ليحد من الفقر ومعاقل الإرهابيين وجلب آفاق أفضل لحياة السكان المحليين.
وأكد التقرير أن المبادرة هى مثال على ثقافة التعاون الآسيوية التى يخرج الجميع منها فائزين، كما أنها ثمرة الإنسانية فى استكشافها لنوع جديد من العلاقات والاتفاقات الدولية يتفق مع المعايير التى يدعو إليها ميثاق الأمم المتحدة للعلاقات الدولية الحديثة.
جدير بالذكر أن مؤتمر (بواو آسيا 2018) يعقد فى مدينة بواو فى إقليم هاينان جنوب الصين، وبدأت فعالياته اليوم الأحد على أن تنتهى الأربعاء المقبل، بالتركيز على مناقشة العولمة ومبادرة الحزام والطريق الآسيوية.