تعقد مبادرة النزاهة يوم الأربعاء المقبل، مؤتمراً بحضور عدد كبير من الشركات وممثلى مجتمع الأعمال، بهدف تسليط الضوء على أهمية النزاهة ومجابهة الفساد فى بيئة الأعمال وتأثير ذلك على التنمية الاقتصادية للبلاد، كما من المقرر أن تستعرض بعض الأنشطة والجهود التى اتخذتها المبادرة للإسهام فى تحسين مناخ الأعمال فى مصر ودعم القطاع الخاص فى دفع جهود مكافحة الفساد بالإضافة إلى الاحتفال بأعضاء المبادرة الجدد وداعميها.
وسيتضمن المؤتمر، الفرص والضوابط وأعضاء المبادرة الجدد والقدامى للتعارف ومناقشة الفرص التجارية، ويأتى هذا الحدث ضمن سلسة من المؤتمرات التى عقدتها مبادرة النزاهة منذ إطلاقها فى 2014، والتى شارك فيها بحضور وزراء من الحكومة وممثلين من الأمم المتحدة إلى جانب الشركات الكبرى والإعلام.
الفساد مشكلة متعددة الأوجه تضر بالمجتمعات والاقتصاديات عن طريق الحد من الاستثمار وتضاؤل الثقة فى المؤسسات ومنع التنمية المستدامة والعادلة، كما أن لها آثاراً مدمرة على مجتمع الأعمال لأنها تفرض تكاليف إضافية للمعاملات، وتزيد من المخاطر وتقلل الثقة فى المعاملات التجارية وتقويض الإنتاجية والمنافسة العادلة، وفى ضوء ذلك أطلقت مبادرة النزاهة فى عام 2014 من قبل الجمعية المصرية لشباب الأعمال بالتعاون مع الاتفاق العالمى للأم امتحدة لتشكيل مبادرة عمل جماعى يدفعها مجتمع الأعمال لتعزيز معايير النزاهة فى القطاع الخاص المصرى، فضلا عن معالجة بعض من أكثر تحديات الفساد إلحاحا والتى تؤثر على الشركات فى مصر.
وكانت شركة سيمنس الألمانية، قد خصصت فى عام 2010 مبلغ 100 مليون دولار بهدف تهيئة أسواق نظيفة وممارسات سليمة للأعمال التجارية، من خلال إطلاق أول مبادرة لمكافحة الاحتيال والفساد فى إطار مبادرة النزاهة.
وتعد المبادرة جزءا من التسوية الشاملة التى تمت بين شركة سيمنس بألمانيا والبنك الدولى العام الماضى، والتى تقضى بتوزيع 40 مليون دولار كدفعة أولى لدعم 30 مبادرة فى أكثر من 20 دولة وقع عليها الاختيار.
وكانت 300 منظمة من المنظمات غير الهادفة للربح من 66 دولة من مختلف أنحاء العالم قد تقدمت للحصول على التمويل فى المرحلة الأولى من مبادرة سيمنس للنزاهة.