أكد نائب الرئيس التنفيذى لشركة أديسون العالمية نيكولا مونتى، أن هناك تأكيدات بوجود احتياطيات هائلة من الغاز فى شرق المتوسط، إلا أن إنتاج الغاز من المياه العميقة يحتاج لاستثمارات ضخمة نتيجة المخاطر وارتفاع تكلفة التنمية، مشيرا إلى أن الاستكشاف المستقبلى وعمليات التنمية فى هذه المناطق يحتاج الى تأمين عائدات الاستثمار.
وأضاف خلال كلمته بمؤتمر البترول لدول حوض البحر المتوسط، أن شركة أديسون تعمل فى مصر منذ عام 1994، فى إثنين من أكبر الحقول المنتجة وهما حقل غرب الدلتا ومنطقة إنتاج أبو قير منذ عام 2009، وهو ما يؤكد إلتزام الشركة بالاستثمار فى مصر الواعدة.
وكشف نائب الرئيس التنفيذى لشركة أديسون العالمية نيكولا مونتى، رغبة الشركة فى تنمية أعمالها فى مجالات نقل وتداول الغاز فى مصر، خاصة بعد تحرير سوق الغاز والطاقة فى مصر وإنشاء جهاز تنظيم أنشطة سوق الغاز، والشركة لديها من التكنولوجيا والخبرات اللازمة التى تؤهلها للعمل فى هذا المجال.
وأشار نيكولا مونتى، إلى أن هناك فرص ومقومات متميزة بمصر تجعلها لاعبا رئيسيا هاما فى مجال الطاقة ليس فقط لوجود إحتياطيات هائلة من الغاز ولكن لموقعها الاستراتيجى ووجود سوق كبير وبنية تحتية، مشيدا بما تبذله مصر من جهد فى إعادة الهيكلة والتى تعد خطوة ضرورية للتنمية وتنظيم اليات السوق المحلى لتصبح مركزاً اقليمياً للطاقة وحلقة وصل بين الشركات العالمية المنتجة وسوق البترول والغاز وذلك رغم وجود تحديات من المخاطر العالمية والوضع المالى والاقتصادى العالمى الامر الذى يتطلب تغيير فى طرق وأساليب الانتاج ونمط الاستهلاك للطاقة.
وأشاد رئيس أديسون بجهود ودعم وزارة البترول المستمر فى تعديل نماذج الاتفاقيات البترولية بما يحقق التوازن ومصالح الطرفين سواء فى سعر الغاز أو إنتاجه وبيعه من خلال التصدير أو البيع فى السوق المحلى، مؤكدا على أهمية مؤتمر موك للبترول الذى يعقد بالإسكندرية فى جذب العديد من الخبراء المختصين فى مجالات صناعة البترول والغاز والذى يأتى عقب سلسلة من اكتشافات الغاز الطبيعى التى تحققت فى البحر المتوسط خلال العشرة سنوات الأخيرة.