افتتح المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، أعمال التطوير بمستشفى البترول بالإسكندرية والتى شملت إقامة عدداً من الوحدات الطبية الجديدة بمساهمة عدد من شركات البترول العاملة بالمحافظة لرفع كفاءة الخدمات العلاجية المقدمة بالمستشفى التى تخدم العاملين بقطاع البترول وأسرهم والمجتمع المحلى بصفة عامة.
يأتى ذلك خلال زيارته للإسكندرية لحضور مؤتمر دول حوض المتوسط " موك 2018".
رافق الوزير خلال الافتتاح الدكتور محمد سلطان محافظ الأسكندرية والمهندس عابد عزالرجال الرئيس التنفيذى لهيئة البترول والكيميائى عمرو مصطفى رئيس شركة اموك ورئيس مجلس إدارة المستشفى ورؤساء شركات البترول المساهمة فى أعمال التطوير.
وتفقد المهندس طارق الملا وحدة الكلى بالمستشفى بعد تجديدها وتطويرها، حيث أوضح الدكتور طارق عيد مدير مستشفى البترول بالأسكندرية أن اعمال التجديد بالوحدة لزيادة كفاءتها وقدرتها على تقديم الخدمات العلاجية لمرضى الكلى وذلك بتكلفة بلغت نحو 7ر2 مليون جنيه مقدمة من شركة سوميد بالإضافة إلى وحدة المياه الخاصة بوحدة الكلى والتى بلغت تكلفتها مليون جنيه مقدمة من شركة ميدور.
كما افتتح الملا عيادات الرمد بالمستشفى التى تم دعمها بأجهزة طبية حديثة لخدمة مرضى العيون والبالغ تكلفتها نحو مليون ونصف المليون جنيه مقدمة من شركة انربك، إلى جانب افتتاح عيادات الانف والاذن والحنجرة ووحدة السمعيات بالمستشفى وغرف العمليات الجديدة، وكذلك توسعات وتحديث مركز التدريب بالمستشفى وقاعة الاجتماعات المهداة من شركة اموك، إلى جانب افتتاح بنك الدم بالمستشفى.
وحرص وزير البترول خلال الجولة على الوقوف على الخدمة الطبية المقدمة بالمستشفى والاطمئنان على تقديم كافة سبل الرعاية الطبية اللازمة للمرضى مؤكداّ التزام قطاع البترول الكامل بواجبات المسئولية المجتمعية تجاه العاملين والمجتمعات المحلية التى يعمل فى نطاقها.
وعلى جانب آخر، شهد المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية والدكتور محمد سلطان محافظ الاسكندرية توقيع بروتوكول تعاون مشترك بين شركة إنبى وكلية الهندسة فى مجالات التدريب فى أنشطة صناعة البترول والغاز، وذلك على هامش المؤتمر الدولى التاسع لدول حوض البحر المتوسط "موك" الذى يُعقد بالأسكندرية.
وقع البروتوكول المهندس محمد حتحوت رئيس شركة إنبى والدكتور سعيد محمد علام القائم بأعمال عميد كلية الهندسة – جامعة الإسكندرية.
وعقب مراسم التوقيع أكد الملا على أن استراتيجية وزارة البترول تشمل التطوير والتحديث المستمر للكوادر البشرية باعتبارها عصب التنمية وأهم عنصر من عناصر العملية الإنتاجية وأن هناك تعاون مستمر بين قطاع البترول والجامعات والمؤسسات العلمية لربط الجانب العملى بالجانب الأكاديمى بما يصب فى النهاية فى صالح الاقتصاد المصرى، مشيراً إلى أن قطاع البترول بما يمتلكه من كوادر تمتلك خبرات متميزة يمكن أن تسهم فى رفع كفاءة المهندسين حديثى التخرج والاستعانة بهم كمحاضرين فى مجالات هندسة البترول والغاز.
وأضاف البترول أن توقيع البروتوكول يتزامن مع الازدهار الملحوظ الذى تشهده الصناعة البترولية بمختلف أنشطتها والرغبة القوية لضخ استثمارات جديدة فى تلك الأنشطة وما يصاحبها من متطلبات تتعلق بالمجالات الهندسية والمتنوعة فى الهندسة المدنية والميكانيكية والكهربائية وغيرها، وهو ما يؤكد على الاستراتيجية التى يتبناها قطاع البترول فى الاعتماد على المجال العلمى باعتباره الداعم الرئيسى فى مختلف الأنشطة البترولية التى تعتمد فى جميع مراحلها على أحدث النظم التكنولوجية والتقنيات الحديثة والبحوث المتخصصة والتدريب المستمر لمواكبة التطورات العالمية فى هذه المجالات.
وأوضح المهندس محمد حتحوت رئيس شركة إنبى أهمية البروتوكول والتعاون مع كلية الهندسة حيث ستقوم الشركة بتقديم برامج تدريبية متخصصة من خلال أكاديمية إنبى المتخصصة ونخبة من المحاضرين والممارسين ذو الخبرة فى مجالات البترول والغاز وذلك بهدف تأهيل الطلاب وخريجى الكليات الهندسية لسوق العمل فى صناعة البترول والغاز ورفع كفاءاتهم عن طريق دمج المعرفة النظرية والأبحاث العلمية بالتطبيقات العملية وإعداد كوادر هندسية متميزة تكون على دراية كاملة بكافة الجوانب الهندسية للمشروعات البترولية التى يتم تنفيذها.
ومن جانبه أوضح رئيس جامعة الاسكندرية أن هذا البروتوكول سيتيح الاستفادة من الأبحاث العلمية الجديدة المقدمة من الدارسين وكذلك مشروعات التخرج للطلاب فى الموضوعات التى تتعلق بالأنشطة البترولية، وأيضاً تنظيم وعقد لقاءات وندوات لعدد من العاملين بشركة إنبى مع فرق عمل الكلية فى ضوء التخصصات التى تتلاءم مع طبيعة العمل فى المشروعات البترولية المختلفة.